لعنة الله على السياسة.. بهذه الكلمات وصف الداعية الاسلامى الشيخ محمد حسان الوضع العام في هذه الايام ، واصفا بعض الساسة بالراقصين على دماء ابناء الوطن ايا كانوا ، معلنا قراره بإلزام القائمين على قناة الرحمة بإلغاء كل البرامج السياسية لتعود القناة دينية بحتة كما كان سابق عهدها. وقد اعتذر حسان فى بيانه للشيخ محمد حسين يعقوب حيث انه تم إذاعة خبر خطأ خلال برنامج هنا القاهرة الذى يقدمه ملهم العيسوى ، حيث قرأ خبراً كان منشوراً على الانترنت يفيد بأن الشيخ يعقوب كان متواجداً مع المعتصمين فى العباسية مما اثار غضب الشيخ يعقوب وجعله يتصل بالبرنامج ويعترض على الهواء على هذا الكلام قائلا" أنا مريض ولم اغادر المنزل وانت كل خبر تسمعه تقرأه على طول من غير ما تتحقق من صحته وليه ما اتصلتش بي لتسألني فأنت تعرف رقمي" , وفى اتصال هاتفى بالأستاذ ملهم العيسوي .. رفض التعليق فى الوقت الراهن مبدياً اسفه على ما حدث . وفى تصريح خاص لبوابة الشباب اكد حسن حسان المدير التنفيذى لقناة الرحمة إن المحطة ستبتعد تماماً خلال الفترة القادمة عن اى موضوع سياسى وستهتم بالشأن الدعوى فقط رغبة من العاملين فى المحطة إلى العودة لطريق الصلاح مرة أخرى , موضحا أن البرامج السياسية الموجودة على القناة ما يصلح منها للتحول للشكل الدعوى البحت سيتم تحويله وما لا يصلح منها سيتم الغاؤه ، مؤكدا ان برنامج هنا القاهرة سيستمر فى العرض ولكن بدون التطرق للسياسة وان ملهم العيسوى مستمر فى القناة رغم ما بدر منه فى حق الشيخ يعقوب. وواضح ان هذا القرار لا يحظى بتأيد من العاملين فى المحطة والدليل ما قام به المذيع ايهاب نافع باعلان استقالته على الهواء مباشرة –كما اصبح معتادا من المذيعين فى هذه المرحلة – وبسؤال ايهاب عن السبب صرح بأن الاستقالة جاءت اعتراضا على قرار الشيخ حسان بتجميد البرامج السياسية ، وذلك لأن نافع كان يقدم برنامجاً سياسياً وهو يرى ان هذا القرار منعه من تأدية دوره فى توعية الجمهور ونقل الحقيقة . وكان الشيخ حسان قد قال خلال لقاء على قناة الرحمة التي يملكها "والله ما شكرنا نعمة الله الذي تفضل علينا بنعمة الحرية والكرامة وأسأنا غاية الإساءة ، مزقتنا الأنا .. كل واحد يقول أنا أقول الحق وكل مصر على باطل.. الإسلام أكبر من كل الأشخاص والمنتسبين إليه "، وحذر حسان المجلس العسكري من تأخير الانتخابات الرئاسية يوما واحدا، قائلاً:" لا يجوز لأحد تعطيل الانتخابات الرئاسية أو تزويرها لأن النتيجة حرق مصر". جدير بالذكر أن الإعلامي وسام عبد الوارث أعلن قبل 3 أيام استقالته من رئاسة قناة الحكمة، وقال في أسباب الاستقالة "هي ضغوط من متابعة ما يحدث .. خلافات العلماء التي زادت فضلا عن تبدل المواقف بل والمناهج واجتثاث الثوابت في إطار تبرير المرحلة التي صارت شماعة لجعل ما كان لا يجوز جائزا أو كل ما كان يجوز غير جائز".
