قواتنا المسلحة وجيشنا العظيم خط أحمر لا يمكن الاقتراب منه .. فضل رجال هذه المؤسسة العظيمة علينا وعلى وطننا على امتداد التاريخ أكبر من أي حديث .. ومنذ 28 فبراير 2011 وهم يقومون بعمل بطولي لإنقاذ البلاد من براثن خطط محكمة للفوضى والتقسيم بل والاحتلال مما يجعلني أقول بكل فخر أن كل أفراد هذه المؤسسة جمائلهم فوق رؤسنا جميعا من أصغر جندي وصولا للمشير طنطاوى القائد العام للقوات المسلحة . ولان العتاب يكون على قدر المحبة فليسمح لي قادة جيشنا العظيم الذين يشكلون مجلسه الأعلى أن أقول لهم أن للأغلبية الصامتة والتي لا تقل في مصر عن 85 مليون مصري لها عندهم حق عرب . فتلك الأغلبية التي يعتبر السفهاء سياسيا صمتها سلبية وتخاذل لم تصمت إلا لثقتها فيكم وفى وطنيتكم وقوتكم وقدرتكم على العبور الجديد ببلدنا من هذه الظروف الاستثنائية من تاريخه . صمتت الأغلبية وفى صمتها أبلغ ما يمكن أن تعبر به عن حبها لوطنها ولكم حيث اتجه كل أبنائها –إلا قليلا - للعمل ومن لم يجد "يعافر " بشرف ليتغلب على الظروف الاقتصادية والأمنية .. ملايين من عمال اليومية .. ملايين من العاملين في مجال السياحة .. ملايين من الشباب العاطل .. ملايين من سكان العشوائيات .. ملايين من الموظفين الذين يقضون معظم يومهم في الشوارع نتيجة المشاكل المرورية .. ملايين السيدات المرعوبات على أبنائهم الذاهبين للمدارس أو الجامعات في ظل حوادث لا تنتهي من الخطف. كل هؤلاء الملايين وغيرهم أيها القادة الشرفاء يحتاجون منكم المساندة والدعم المعنوي ليستمروا في تحمل الحياة في مصر الآن بكل ما تحتويه من فوضى وانفلات أمنى وأخلاقي وسياسي غير مسبوق وانهيار اقتصادي مرعب . اعلم انه في لحظات كثيرة تكونوا انتم من يحتاج هذا الاحتواء والدعم النفسي لكنكم رعاه ومسئولين أمام الله عن رعيتكم .. تلك الرعية التي لا تحتاج منكم أكثر من الفهم . الأمور اختلطت على تلك الكتلة الأعرض من الشعب فلم يعودوا قادرين على معرفة كيف يمكن أن يساهموا معكم في مساندة مصر في محنتها – التي ستتجاوزها بأذن الله ولو كره العملاء والخائنون- الدنيا لديهم ضبابية وهناك الكثير من الأسئلة تدور في أذهانهم ولكن يبدو انه غير مصرح أو مسموح وقد يكون ممنوع الإجابة عليها جميعا لذا أطرح بعضها نيابة عنهم علها تجد إجابة هذه المرة بعد أن بلغت الأمور ذروتها بمحاولة اقتحام وزارة الدفاع .. - هيبة الدولة المهتزة بشدة تحتاج المزيد من الحزم والقوة أمام أي تجاوزات وذلك بالتفعيل الكامل للقانون .. لكن كيف يمكن أن يحدث ذلك ومتى؟ - الناس تتساءل لماذا تحرك الأقلية الإحداث في مصر .. هي بالتأكيد كتلة أنشط وأكثر حركة لكن هل المطلوب أن يتحول الشعب كله لسياسيين يقفوا في الميادين ويتسابقوا في الظهور في وسائل الإعلام ؟ - الناس البسيطة لا تعرف الانترنت أو الفيس بوك ويريدوا أن يطمئنوا منكم ومنكم فقط وبشكل مباشر عن كل ما يسمعوا عنه من خطط ومؤامرات لإسقاط البلد التي سمعنا مؤخرا من أحد أعضاء مجلس الشعب انه دخلها مليار و200 ألف دولار بهدف إشاعة الفوضى والتخريب .. وهو رقم يحتاج توضيح ومعرفة من دفعه ؟ - متى يمكن لأي مواطن أن يدافع عن مؤسسات بلده وأمنها واستقرارها دون أن يتهم بأنه بلطجي مثلما حدث مؤخرا مع أهالي العباسية الذين قتل ستة من خيرة شبابها وتحولوا بفعل الاعلام المباع لمن يدفع أكثر – سواء من الداخل أو الخارج – لجناه . - فمتى يتساوى أبناء الوطن فلا نجد ثوري فوق كل القوانين ومواطن عادى يخاف من الخروج للتعبير عن رأيه في الكثير من الأمور حتى لا تلاحقه الاتهامات بالعمالة للثورة المضادة والنظام السابق والعمالة للشرطة بل أمتد الأمر لنسمع عن عملاء الجيش!! ولا حول ولا قوة إلا بالله - متى يعود الخيط الرفيع الذي يفصل بين الحرية وتكدير الأمن العام والتحريض على الدولة من قبل بعض الإعلاميين الذين لم يعد لعملهم أي ضوابط مهنية أو أخلاقية وهى المعضلة التي وقع فيها التليفزيون المصري نفسه والذي وصل به الحال لعدم عرض أغنية "علمونا في مدرستنا " لأنها تتغنى للجيش !! التليفزيون الذي يقبض العاملون فيه رواتبهم من الدولة بعضهم يحرض على هدمهاّ فلا نجد في الكثير من الأحيان فرق بين تغطيتهم لبعض الأحداث وتغطية الجزيرة القطرية !! - أما اعلامى الفضائيات الخاصة فلماذا لا يفعل ميثاق الشرف الاعلامى لحماية بلدنا منهم..ثم أن هناك ملاحقات قضائية سابقة لبعضهم بتهم الإساءة للشعب المصري فكيف تعود المتهمة فيها وتحول من نفسها لبطلة في غيبة من القانون ..هذا القانون الغائب أيضا تجاه قناة فضائية عربية هناك حكم بعدم بث إرسالها من مصر وهى تعمل من داخل مصر ليل نهار وتقدم رسالة كل مضمونها يعادى امن واستقرار مصر. - لماذا رحابة الصدر الدائمة وتقبل الاختلاف في الرأي عندما يتحول أحيانا لوسيلة للتجاوز والتجريح في حق المؤسسة العسكرية من قبل أشخاص وحركات سياسية عليهم الملايين من علامات الاستفهام والتي لم نجد لها إجابة قانونية واحدة حتى الآن توضح سلامة مواقفهم من بعض التهم الموجهة إليهم والتي يصل بعضها للخيانة!! الأسئلة على لسان الأغلبية الصامتة كثيرة يتسألون بالتأكيد عن لقمة عيشهم وأمنهم ومستقبلهم ومستقبل أبنائهم ورئيسهم القادم ودستورهم لكن سؤالهم الأكبر والاهم عن مصر .. أخبارها أيه ؟ هتقدر تقوم من كبوتها وألا فات الأوان ؟ هل ستسلموها لمن يستحقها ويعرف كيف يصونها أم سنتركها جميعا وهى عارية أمام العالم سياسيا واقتصاديا وامنيا لمن لن يصونها أو يسترها؟ أسئلة الصامتين تتردد بينهم وكلى يقين أنكم تستمعون إليها فأجيبونا ليرحمنا الله ويرحم هذه البلد من غد أصبح يخيف الصامتون أكثر من خوفهم من الأمس. الهام رحيم