بمشاعر تفيض بالحزن والأسى ودع اليوم الآلاف من طلاب وأساتذة جامعة عين شمس ومن المواطنين العاديين أيضا جثمان الدكتور علاء فايز أستاذ الجراحة العامة بكلية الطب ورئيس جامعة عين شمس .. وكان الدكتور الراحل قد استشهد هو وسائقه الخاص وسكرتيره فى حادث مرورى مروع في أثناء توجهه لتفقد مصابى أحداث وزارة الدفاع.. كان الدكتور علاء فايز رحمه الله مثالا يحتذى به فى الأخلاق والتواضع ، كان مبتسما دائما لم يغضب فى وجه أحد وقد كانت صفاته الحميدة كفيلة بأن تجعله مؤهلا لأن يصبح أول رئيس منتخب لجامعة عين شمس بفارق كبير فى الأصوات لصالحه فى انتخابات القيادات الجامعية التى جرت فى ديسمبر من العام الماضى .. ولكن الدكتور علاء لم يتركه القدر ليسعد بمنصبه الجديد. كان الدكتور والجراح الناجح علاء فايز قريبا من الطلاب إلى حد بعيد وكان يشاركهم فى مختلف الأنشطة وكان يدعم الطلاب الثوريين على وجه الخصوص فقد أمر بنفسه بإقامة نصب تذكارى لشهيد الجامعة الطالب الراحل علاء عبد الهادى بل أنه خصص أتوبيسات الجامعة لنقل الطلاب لحضور جنازته فى مدينة طنطا وكان يسمح للطلاب بتنظيم الأنشطة المعارضة للمجلس العسكرى داخل الجامعة مثل عرض كاذبون .. كان رحمة الله عليه يرى أن الطلاب طاقة متفجرة لايجب كبتها وإنما يجب أن تظل هذه الطاقة متفجرة حتى تضبط نفسها بنفسها. وأول أمس شهد محيط جامعة عين شمس تسلل بعض البلطجية إلى داخل الحرم فتوجه الدكتور علاء بنفسه وأمر حرس الجامعة بضرورة مراقبة ومتابعة أسوار الجامعة جيدا حتى تهدأ الأحداث. ورغم تعرض الدكتور علاء فايز لهجوم وانتقات حادة من الطلاب إلا أنه كان دائما يلوذ بالصمت وكان يحتوى طلابه. وكان عدد من زملائه قد فتحو دفتر عزاء على صفحة خاصة على موقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك لنعى الفقيد الراحل : حيث نعته الدكتورة إيمان جلال : أستاذي الفاضل الدكتور علاء فايز اليوم كانت صلاة الجنازة علي روحك الطاهرة تبشر بإذن الله بعلامات حسن الخاتمة ... بسم الله ما شاء الله لا قوة إلا بالله , لم أري في أي صلاة جنازة في حياتي هذا الكم الهائل من الناس الذين ما أتوا إلا ليودعوك و ليهبوا لك بإذن الله تلال من الدعاء ... جعلها الله تعالي لك فيها بإذن الله في ميزان حسناتك ... وتحضرني لمحة سريعة حدثت بعد انتهاء الصلاة ... رجل مسن بسيط كان يصلي الظهر في الجامع و عندما خرج و رأي هذا الكم الهائل من الناس أخذ يردد : و الله ما أعرف هذا المتوفي و لكن مما أري أستطيع أن أتوقع عمله ... رحمك الله يا دكتور علاء و جعل الله قبرك روضة من رياض الجنة بإذن الله. جامعة عين شمس تنعى الفقيد وقال الدكتور عمرو ماهر درويش فى نعيه : إنا لله و إنا إليه راجعون....عملت مع د علاء كثيرا... ووجدت فيه انسانا خلوقا...جراحا متميزا..اداريا ممتازا....لقد خسرنا كثيرا...و سنفتقده كثيرا...و لكنها مشيئة الله و لا راد لمشيئته...اللهم تغمده برحمتك و صبرنا و ارزق اهله الصبر و السلوان وقال الدكتور ناصر قطبى : أخلص العزاء لجامعة عين شمس فى الفقيد الغالى و الإبن النابه الأستاذ الدكتور علاء فايز جزاك الله عنا جميعا خير الجزاء ، وثقتنا بالحق العظيم أنه لن يضيع عملك الصالح الذى وهبته لكليتك وجامعتك. إن الحزن على فراقك المفاجىء يدفعنا لمداومة الدعاء الخالص لله أن يعوض أسرتك وزملائك وتلاميذك خيرا ويلهمنا الصبر على تلك الخسارة الكبيرة. رحمة الله عليك يا إبنى الغالى. وقال الدكتور أحمد عباس : توفي الى رحمة الله أعز أب و أرق أستاذ و أرحم مربي .. ما رأيت منه الا خيرا و ما عهدته الا متواضعا خلوقا بساما أحرص ما يكون على أمته و من استخلفه الله عليهم . رحمة الله عليك يا دكتور علاء أسأل الله عز وجل أن يرزقك فردوسا و يكرمك عنده كما كنت تكرم الخلق عندك .. اللهم أجرنا في مصيبتنا و ألهمنا الصبر و الثبات. ومن جانبهم أعلن اتحاد طلاب جامعة عين شمس حالة الحداد على روح الفقيد .