كلاكيت ثانى مرة ..ظهور سمكة قرش من النوع الخطير على شواطىء شرم الشيخ ، ولكن هذاه المرة العواقب ستكون وخيمة اكثر من اللازم لأن السياحة فى مصر كانت على وشك الانتعاش بعد اعلان وزارة السياحة عن قدوم افواج سياحية هذا الصيف ، ولكن تاتى الرياح بما لا تشتهى السفن . وزارة البيئة اعدت تقريرا وأرسلته لغرفة العمليات بجنوبسيناء تفيد فيه بضرورة رفع حالة الطوارىء امام جميع شواطىء شرم الشيخ بعد ظهور سمكة القرش الخطيرة "ماكو " امام احد الفنادق الشهيرة بخليج نعمة ، مع العلم ان هذه السمكة من المفترض انها تعيش على عمق 150 متراً وظهورها على الشاطىء امر غريب يتطلب رفع حالة الطوارىء وبهذا نعيد ما حدث فى جنوبسيناء الصيف الماضى من هجوم اسماك القرش و مقتل العديد من السائحين . ومن جانبه اكد دكتور محمد سالم مدير عام المحميات الطبيعية بجنوبسيناء ان تقرير وزارة البيئة كان مبالغاً فيه بشكل كبير ، اذ انه طبيعى ان تتواجد أسماء القرش فى البحر فمن المعروف ان البحر الأحمر يضم 13 نوعاً مختلفاً من أسماك القرش ، لكن غير الطبيعى ان يصدر هذا السمك اى تصرفات او سلوك غير طبيعى وهذا لم يحدث مع سمكة "الماكو" التى ظهرت على شاطىء خليج نعمة , واكد سالم ان ما ذكر فى تقرير البيئة من انه غير طبيعى ان تظهر السمكة على الشاطىء غير صحيح بالمرة حيث ان هذا النوع من الاسماء عادة ما يعيش فى الاعماق ما بين 150-200 متر ولكن هذا لا يمنع انه يصعد على سطح البحر من وقت للثانى لأسباب قد تكون متصلة بموسم التزاوج او للتغذية ولهذا لم يتم رفع حالة الطوارىء حتى الان. واكد الدكتور سالم ان ما اثار الفزع هو ان البحر وقت ظهور السمكة كان هادئاً وهى طفت على السطح من اجل التغذية وبالفعل العاملين بالفندق المشرف على الشاطىء لاحظوا حركة غربية واكتشفوا انها سمكة قرش تلتهم سمكة اخرى فابلغوا ادارة المحميات الطبيعية وبالفعل توجهنا الى هناك ومكثنا 4 ساعات على الشاطىء نرصد ونراقب سلوك السمكة الذى استنتجنا انه طبيعى جدا وقمنا بعمل دورية روتينية لمدة 5 أيام كنوع من الاهتمام وليس لخطورة الوضع كما توهم البعض , واوضح سالم ان الوضع مطمئن جدا والدليل ان حالة الطوارىء لم ترفع بعد وايضا ادارة الفندق الشهير المطل على الشاطىء لم تتخذ اى اجراءات ولم تبلغ السياح باى شىء وحتى لو ظهرت سمكة القرش مرة اخرى فلا يجب ان ينزعج الناس لكن نخاف اذا حدث احتكاك ولابد ان نعلم اننا اقل دول العالم عرضة لهجوم اسماك القرش فمثلا جنوب افريقيا و استراليا وامريكا وهى دول تتشابه معنا فى الظروف الطبيعية تشهد 40 حادث هجوم لاسماك القرش فى السنة الواحدة ، لذلك لا شىء يمكن ان يمنع احتكاك القرش بالانسان سوى القدر وبعض الاحتياطات . والمعروف أن أسماك القرش عادة لا تستهدف الإنسان .. فمجرد عضته للإنسان تكون لاستكشاف الهدف الذي يسعى إليه وليس من أجل إيذاءه كما تصور لنا الأفلام بشكل مبالغ فيه ، خاصة وأن تكوينه العصبي ضعيف جدا لدرجة أنه لا يمكنه تحديد هدفه وبمجرد تعرضه للإنسان واستشعاره انه ليس من بين الأشياء التي يتغذى عليها يتركه ويهرب بعيدا ، وعض القرش للإنسان عبارة عن عضة واحدة ولكن اختلاف فى مكان الإصابة لدي الإنسان لأنه يحدد مدي خطورتها ..فإذا جاءت مكان العضة في أماكن مثل الأطراف لا تؤدي إلي الوفاة .. ولكنها إذا كانت في الوجه أو الرقبة ربما يتعرض صاحبها للوفاة .. جدير بالذكر أن شواطيء شرم الشيخ كانت تعرضت لهجوم من سمكة قرش في ديسمبر 2010 أثار وقتها مخاوف كثيرة وتسبب في هروب أعداد كبيرة من السائحين..