اطلق مركز الاستدامة ودراسات المستقبل بالجامعة البريطانية بالتعاون مع مؤسسة محمد فريد خميس لتنمية المجتمع مسابقة معمارية دولية للشباب تحت 35 عاما بعنوان "الخروج ... 25 يناير مجتمع الحلم المصرى وكيف يمكن كتابة تاريخ المستقبل". وشارك فى المسابقة الدولية 52 فريقاً يمثلون 400 من الشباب من التخصصات العلمية والعملية والمهنية لتغطية الجوانب المختلفة لتصميم وتخطيط مجتمعات مستدامة مستلهمة فكر ومبادىء ثورة 25 يناير من خلال البحث العلمى واعادة توجية وتوظيف التعليم فى اطار منظومة مسابقة دولية متعددة المراحل للشباب من مختلف تخصصات فروع العلم . تهدف المسابقة الى توظيف البحث العلمى الجاد بين الشباب كسبيل وحيد للتقدم بهدف التحفيز على فتح صحراء مصر الشاسعة حيث من المتوقع طبقا للاحصائيات ان يصل تعداد السكان فى 2050 ما بين 140 – 180 مليون نسمة.. كما تسعى المسابقة الى خلق حراك فكرى وعلمى وترسيخ مفاهيم العمل الجماعى التكاملى الذى يعتمد على ما سبق من نتاج افكار ومشروعات طرحها علماء اجلاء باعتبارها مرجعيات علمية ووضع تصور مستقبلى ليس فقط للبعد المعمارى والعمرانى ولكن يأخذ الابعاد الاجتماعية والاقتصادية والبيئية فى الاعتبار فى محاولة جادة لاختيار نقاط بدايات لمجتمعات مستدامة فى الصحراء تتوافر لها سبل العيش وتدعمها المبررات المقنعة التى تمثل حافزا حقيقيا لانتقال العنصر البشرى من الوادى الى الصحراء. وانقسمت المسابقة الى مرحلتين المرحلة الاولى تطلبت تخطيط مجتمع عمرانى مستقبلى مستدام وكتابة سيناريو وآلية الخروج من واقع متغيرات ثورة 25 يناير مع وضع الاطار الزمنى للتأكيد على البعد الاجتماعى للمسابقة.. وتم اختيار افضل عشر افكار فى المعرض والندوة الدولية التى عقدت بالجامعة البريطانية فى مصر. 400 شاب يكتبون مستقبل مصر ! اما المرحلة الثانية فتركزت على تطبيقات العمارة الخضراء فى نمط الاسكان المتناسب مع المجتمع المستدام المقترح وكذلك تقديم المشروع الرائد الذى يمثل القاعدة الاقتصادية والاستثمارية للمجتمع الجديد. ياتى ذلك فى اطار التعاون بين مراكز البحث العلمى ومؤسسات المجتمع المدنى من اجل تفعيل البحوث العلمية للنهوض بالمجتمع وتحقيق التكامل بين مؤسساته المختلفة خاصة فى ظل المرحلة التى تمر بها البلاد وما تشهده من تغيرات على كافة الاصعدة مما يستوجب تنسيق الجهود وترسيخ فكر العمل الجماعى وتفجير الطاقات الابداعية لدى الشباب والتركيز على القيم الايجابية من اجل تحقيق هدف قومى وهو "الخروج" بفكر جديد يواكب تغيرات العصر ويلائم متطلبات النمو فى المستقبل. و قدم المتسابقون على مدار يومين افكارا تمثل احلام جيل الثورة للخروج من الوادى الى الصحراء الشاسعة لاقامة مجتمعات عمرانية مستقبلية مستدامة. حظيت المنصورة بالنصيب الاكبر حيث استأثرت باربع جوائز بينما فاز فريقان من محافظة سيناء وفريقان من القاهرة وفريق من الاسكندرية وفريق من مدينة الشروق حيث حصل كل فريق على جائزة رمزية قدرها 5 الالف جنيه وتأهل للمشاركة فى المرحلة الثانية التى تبلغ الجوائز فيها 100 ألف للمركز الأول، 75 ألف للمركز الثانى، 50 ألف للمركز الثالث، بالإضافة إلى عدد من الجوائز التشجيعية قدرها 20 ألف جنيه وفقا للجنة التحكيم. 400 شاب يكتبون مستقبل مصر ! وقد صرح الدكتور احمد راشد مدير مركز الاستدامة والدراسات المستقبلية بأن الافكار المقدمة من شباب المعماريين لاختيار نقاط البدايات للمجتمعات المستقبلية التى نطمح إليها باعتبارها المخرج الامن لمستقبل افضل .. حيث اختار 40% من المشاركين سيناء كنقطة بداية بينما رأى 30% من المشاركين ان الصحراء الغربية هى نقطة البداية المحتملة فى حين تفرقت المشروعات الاخرى بين الصحراء الشرقية وجنوب الوادى.. واضاف راشد ان اعتبارات الامن القومى جاءت فى مقدمة الاولويات ثم توافر الثروات المعدنية والطبيعية. 400 شاب يكتبون مستقبل مصر ! واوضح راشد ان المسابقة نجحت فى تجسيد العديد من القيم الايجابية منها اذكاء روح العمل الجماعى والتوحد حول هدف أسمى وهو بناء مستقبل افضل للاجيال القادمة والتكامل بين الاجيال حيث استند المتسابقون على دراسات علمية لاساتذة اجلاء من جيل الرواد.. كما شارك 4 فرق من الفائزين فى المسابقة Sim City للمدارس الاعدادية والثانوية هى مدرسة شجرة الدر بالمنصورة و مدرسة بورسعيد الدولية ببورسعيد و مدرسة الامام محمد عبده بدمياط ومدرسة المستقبل التجريبية لغات بالعاشر من رمضان.