تجارة الانتيكات رائجة جداً فى السوق المصرى.. حتى وسط الأزمات الاقتصادية ، وذلك طبعاً لأن الزبائن لهم طبيعة خاصة ، واختلفت نوعية رواد المزادات من الباشوات قديماً وحتى رجال الاعمال والفنانين والسياسيين حالياً .. كما يوجد " الهواة " من اجل الفرجة فقط والشباب المقبلين على الزواج الذين يذهبون احيانا رغبة منهم فى اقتناء التحف والقطع النادرة .. التقينا بالدكتور ابو بكر يوسف استاذ كلية الهندسة جامعة القاهرة صاحب مزاد يقام بشقته بمنطقة الزمالك ، يقول: بدأت بجمع المقتنيات منذ حوالى 30 سنة كهاو لجمع التحف ، وقمت بعمل 3 مزادات ، ولكن هذا المزاد سيتم تخصيص جزء من دخله للتبرع لصالح جامعة زويل العلمية ومعهد الاورام. ودعا د. ابو بكر الى ضرورة تغيير ثقافة التبرع فى مصر وان توجه إلى صالح العلم والصحة بجابب التبرع للاعمال الخيرية . الدكتور ابو بكر يوسف مجموعة ابجورات كرسى خشبى ساعة وكان المزاد يضم تحفة فنية يرجع تاريخها إلي عام 1703 وهي عبارة عن ساعة غالية جداً ، إلي جانب حجرة سفرة كانت ملكاً لرجل الاعمال المشهور ابراهيم كامل الذى كان يلقب ب"حوت المزادات" ومتوقع بيعها بحوالى 600 الف جنيه. ويؤكد د. ابو بكر إنه عقب ثورة 25 يناير عرضت عليه الكثير من التحف واللوحات والاثار ، منها الاصلية ومعظمها مقلد ، كما عرضت عليه لوحة مقلدة لزهرة الخشخاش لكنه رفض التعامل مع بائعها . مجموعة ساعات نادرة طقم شاى نادر مرايا واشار ابو بكر انه لا يستعين بخبير مثمن للمقتنيات وهو الذى يقوم بهذا الدور . و خلا ل المزاد تم عرض قفص عصافير بقاعدة نحاسية ، وبدأ الدلاَل بسعر 1500 جنيه وحاول 6 من رواد المزاد الحصول عليها وقفز السعر إلى نحو 4 آلاف جنيه فى دقائق .. ثم عرضت مجموعة من التحف المميزة وتنافس الرواد على الفوز بها منها " فنجانين شاي " سارع احد الرواد وحصل عليها بسعر 50 جنيهاً للواحد .
