فشلت المبادرة التي قدمها عدد من أعضاء مجلس الشعب إلي المجلس العسكري لتهدئة الاشتباكات في الشوارع المحيطة بوزارة الداخلية .. وذلك بعد أن اتفق عدد من أعضاء مجلس الشعب ومنهم مصطفي النجار وزياد العليمي وشريف زهران علي الفصل بين المتظاهرين وقوات الأمن المركزي بحوائط حجرية لايقاف نزيف الدم المتواصل منذ 4 أيام في حالة الكر والفر بين المتظاهرين والأمن المركزي .. وبالفعل قامت القوات المسلحة باقامة عدد من الحوائط الخراسانية المسلحة في شارع منصور وشارع نوبار وعبدالمجيد الرمالي في حوالي الساعة السابعة من صباح اليوم ، وقام عدد من المتظاهرين بتشكيل دروع بشرية لحماية القوات المسلحة في أثناء بناء الحواجز والفصل بينها وبين المتظاهرين ، بالفعل سادت حالة من الهدوء بين المتظاهرين وقوات الأمن ودارت عدد من المناقشات بين عساكر الأمن المركزي والضباط والمتظاهرين حول مدي رضاء العساكر والضباط عن القاء القنابل علي المتظاهرين ، وقد رصدت بوابة الشباب محاولات من بعض المتظاهرين لحث العساكر علي رفض ضرب المتظاهرين ، وقد قام أحد الضباط بالفصل بينهم وبين المتظاهرين .. وذلك في الوقت الذي أصر فيه بعض الأفراد علي الوقوف أمام سيارات الأمن المركزي وذلك بعد اعتقال 20 طفلاً صباح اليوم ، وأراد أصدقاؤهم الافراج عنهم وبالفعل أعطي أحد الضباط وعداً للمتظاهرين بالافراج عن الأطفال وعدم ترحيلهم .. وكانت الأمور هادئة تماما حتى جاءت سيارة مطافئ مسرعة من خلف مدرعات الأمن المركزي ، فظن المتظاهرون أنها سوف تقوم بتفريقهم بالمياه وقاموا بقذف القوات بالحجارة الا أن سيارة المطافئ كان هدفها اطفاء حريق اشتعل في أحد مباني شارع منصور من الخلف ، ومع تطور الأمور عادت قوات الأمن المركزي لالقاء القنابل المسيلة للدموع وسط تراجع المتظاهرين أمام مبني الضرائب العقارية ، واستمرت حالة الكر والفر في شارع محمد محمود في تكرار لمشهد الكر والفر الذى فرض نفسه خلال الأيام الثلاثة الماضية ..