بعيداً عن المظاهرات التى تجوب المدينة للتنديد بمحاولة إلصاق تهمة قتل العشرات من مشجعي الأهلي بشعب بورسعيد والهتاف " بورسعيد بريئة .. مؤامرة دنيئة " الذى لم يتوقف منذ الأمس .. هناك حالة من التوتر الشديد تسود المحافظة بالكامل حالياً .. يقول أحمد اعربي احد أبناء بورسعيد : أنا لا أصدق الى الآن أن هذه المجزرة التى حدثت في بورسعيد ، و لكن كل الأمور التي حدثت منذ بداية هذا اليوم كانت تنذر بحدوث كارثة ، فهناك 3 أعضاء بالحزب الوطني المنحل يرتبطون بصداقة قوية و أعمال مشتركة بينهم و بين علاء و جمال مبارك وهم جمال عمر صاحب كافيتريا العروسة التي دمرت من قبل البورسعيدية و الحسيني ابو قمر عضو سابق في الحزب الوطنى و محمود المنياوي امين عام الحزب الوطني في بورسعيد ، وشهود العيان قالوا إن الحسيني ابو قمر الذي يسكن في بحر البقر قام بتأجير مجموعة من البلطجية من منطقة تسمى الشيبول ، هذا فضلا من ان شهادة بعض الألتراس الأهلاواي الذين قالوا إن جمال عمر استوقفهم في مكان يدعى الكاف و قال لهم هؤلاء الشباب سيركبون معكم من أجل حمايتكم من اي اعتداء من قبل بورسعيد و وألبسوهم فانلة النادي الأهلي و بالفعل اندسوا وسطهم ، كما ان كثير من جمهور المصري اكدوا وجود العديد من الجماهير من خارج بورسعيد كانوا في المدرجات وهم الذين قاموا بقتل المشجعين بالإضافة لتخازل الأمن الذي فتح البوابات للمندسين من جهة الجمهور البورسعيدي و أغلق انوار الأستاد وأغلق بوابات الخروج ، لكننا نريد أن نؤكد للجميع المصرين أن بورسعيد محافظة مصرية ومن المستحيل أن يتسبب ماتش كورة في ان يقتل بورسعيدي اخيه ، و شعارات الأهلي نعلمها و نتعامل معها من زمان والألفاظ الخارجة من قبل جمهور الأهلي و المصري معروفة من زمان و لم تتسبب ابدا في قتل أى شخص على مدار السنوات الماضية و ما أريد ان أطلبه من الناس و الأعلام الأن .. رفقا بالبورسعيدية لأننا لسنا يهوداً ولا مجرمين كما يقولون عنا . و أضاف خالد سعد أحد أكبر مشجعي نادي المصري البورسعيدي : أنا حضرت معظم ماتشات الأهلي مع المصري و أول مرة يحدث هذا الأمر و لكن عدم التفتيش الذاتي الذي اعتدنا عليه من الأمن ووجود العديد من أصحاب الوجوه غير المريحة وسط جمهور المصري كان مؤشراً لأن هناك مؤامرة ، وانا بشكل شخصي لاحظت وجود بعض الأشخاص داخل الجماهير البورسعيدية يتناولون المخدرات طوال فترة المباراة وهم نزلوا بعد صفارة الحكم لأرض الملعب و كانوا مستعدين قبلها بدقائق ، وأريد القول انه من المستحيل أن تقوم جماهير المصري المحترمة بهذه المذبحة ، و نحن كبورسعيدية وضعنا على عاتقنا مسئولية معرفة المتسبب في هذه المجزرة و أعلنا الحداد العام ولن تنام في بورسعيد ختى تظهر الحقيقة . ومن ناحية أخري ، قال الدكتور حلمى على العثنى وكيل وزارة الصحة ببورسعيد لبوابة الشباب : لا توجد اى حالات فى مستشفى بورسعيد العام إلا نقيب شرطة عمره 25 عاما اسمه احمد عادل الجميل فى قسم العناية المركزة ، فهو كان يعانى من تهتك فى الطحال نتيجة كدمة خارجية ليس نتيجة اداة وكانت هناك حالة اشتباه فى كسر العمود الفقرى واسمه محمد محمد حامد وتم نقله لمستسشفى الاسماعيلية ، ومعظم الحالات الاخرى كان اصحابها يعانون من كدمات وسحجات وجروح مقطعية بالوجه والراس واشتباه ما بين الارتجاج وجروح قطعية وهناك مريض اسمه محمد عز العرب محجوز فى مستشفى المبرة للتأمين الصحى ووجدناه يعانى من كسر فى العظمة اليمنى ، وقد استقبلنا الاربعاء الماضى حوالى 256 حالة خرج معظمهم ، وهناك بعض حالات الوفيات مجهولة الهوية حتى الان ، وبالكشف الظاهرى السريع عليهم من اطباء الصحة فى المطار تبين حالات اختناق نتيجة الدفع وحالتين كسر فى الجمجمة ونزيف فى المخ والنزيف والكسر حدث نتيجة السقوط من مرتفع لكننا لم نر حالة وفاة بطلق نارى ، وكانت هناك مشكلة واجهت الاطباء فى المطار وهي ان اهالى المتوفين رفضوا التشريح الضحايا لذا فكرنا فى تجميع كل المتوفين فى مشرحة واحدة تيسيرا على ذويهم من التعرف عليهم ونقلهم . وعما قيل عن عدم تواجد اى سيارات اسعاف فى الملعب ووجودها بعد ساعة على الاقل من حدوث المجزرة يقول الدكتور حلمى : قانون الفيفا يوجب وجود سيارتين اسعاف داخل الاستاد ومن حق الحكم الغاء المباراة فى حالة عدم وجودهم واحتساب الضيف فائز بهدفين مقابل لا شئ ، وبعد الشوط الاول توجست مما يحدث ورفعت درجة الاستعداد القصوى 100% وجهزت اطقم طبية من جراحة وعظام وتخدير فى مستشفى بورسعيد العام والزهور المركزى وجامعة قناة السويس والمستشفى العسكرى والمبرة والتضامن التابعين للتامين الصحى ، واذا لم تكن هناك سيارات اسعاف فكيف تم نقل المتوفين والمصابين الى المستشفيات ؟ لقد ارسلت مدير مرفق الاسعاف داخل الملعب مع استاذ جراحة مخ واعصاب واستشارى جراحة وعندما سمعنا عن حالة وفاة داخل غرفة خلع ملابس الاهلى ارسلتهم على الفور واتضح انها حالة اصابة وليست وفاة ولم يتركوا مواقعهم الا بعد انتهاء الاشتباكات . وعن عدد سيارات الاسعاف الذى كان متواجداً فى الملعب يقول الدكتور حلمى : استعنا ب 43 سيارة اسعاف من دمياطوالسويسوالاسماعيلية والقاهرة قاموا بنقل المصابين من الاستاد للمطار و100 سيارة اسعاف من الامدادات الخارجية اى تقريبا كانت هناك حوالى 143 سيارة اسعاف فى الاستاد ، وللاسف كل القتلى وصلوا الى المستشفى جثث هامدة تماما ومعظمهم ليست عليه اى اصابات ظاهرية نهائيا وكلهم شباب صغير .