لم تعد الصين قبلة كبار صانعي السيارات لتسويق أحدث منتجاتهم ذات الطرازات المختلفة بعدما أزاح ذلك المارد الصيني الولاياتالمتحدة عن عرش سوق السيارات العالمي فقط بل أن الجمال الصيني أثبت تواجدا ملموسا وواضحا داخل معرض بكين الدولي للسيارات في دورته الحالية وأخذت المنافسة دربا أخر بين العارضات الصينيات ونظيرتها الأوروبيات خاصة بعد أن أصبحت السيارات الصينية تمثل تحديا كبيرا لصناعة السيارات الأوروبية بصورة عامة والألمانية بصورة خاصة مما يجبرها علي إعادة النظر في أولوياتها وإستراتيچيات إنتاجها. من جهة أخري أصبحت عارضات السيارات الصينيات خطر جديدا يهدد عارضات السيارات الأوروبيات فقد أستعانت جميع الشركات التي حرصت علي عرض أحدث طرازاتها داخل معرض بكين بعارضات السيارات الصينيات للمساهمة في الترويج لأحدث الموديلات التي طرحتها لأول مرة في السوق العالمي. المنافسة الشديدة بين العارضات الصينيات ومثيلتها الأوروبيات ظهرت بشكل واضح خلال المعرض حيث تبارت هذه العارضات الصينيات في العديد من مظاهر الجمال والأناقة والشياكة .. ولفتت جميع أنظار الصحافة العالمية وكبار الزوار للموديلات الجديدة من السيارات وأضفت علي أجنحة المعرض جمالا ساحرا فقد تهافت العديد من رواد المعرض من الزائرين علي التقاط بعض الصور للعارضات الجميلات بجوار الطرازات الجديدة والنماذج الاختبارية الثورية التي كشفت الشركات الستار عنها خلال فعاليات المعرض . كما أن المنافسة أخذت دربا أخر في تقديم أبرز الرقصات والعروض الصينية الرائعة التي ألهبت المعرض سخونة مما جعل العارضات الصينيات تتقن كيفية إبهار رواد المعرض ببعض الحركات الفاتنة سواء بجوار السيارات والجلوس داخل المقصورة وخارجها والصعود فوق سطح السيارة لإبراز إمكانيات وقدرات السيارة التي تقف بجوارها . ونظرا لفارق الأجر المادي الرهيب الذي تتقاضاه " الموديل " عارضة السيارات الأجنبية عن مثيلتها الصينية !! .. لذلك استعانت الشركات المشاركة بالصينيات وبذلك لم يعد الخطر يقتصر علي مطاردة كبري شركات السيارات العالمية من جانب السيارات الصينية رخيصة السعر بل أن الأمر امتد إلي عارضات السيارات الصينيات رخيصة الأجر المادي أيضا التي أصبحت تنافس العارضات الأجنبيات . في حقيقة الأمر أن المنافسة بين العارضات الصينيات ومثيلاتها الأوروبية لم تقتصر عند حد الرقص وإبراز جمالها أمام السيارة التي تقف بجوارها بل أنها نالت قسط كبير من التوعية والتزود بالمعلومات الأساسية عن الموديلات الجديدة التي تم الكشف عنها خلال فعاليات معرض بكين الدولي للسيارات.. فشركات السيارات حرصت منذ البداية علي تثقيف تلك العارضات الصينيات وتزويدهن بالمعلومات الأساسية عن الطرازات المطروحة ومواصفاتها وأسعار بيعها في السوق الصيني .. حتي تكون جاهزة للرد علي جميع الإستفسارات من جانب الصحفيين والمراسلين الأجانب الذين حرصوا علي المشاركة وتغطية فعاليات المعرض. حرصت أيضا شركات السيارات علي رصد جزء كبير من ميزانياتها للاستعانة بالعارضات الجميلات والقيام بتدربيهن من خلال الدورات التدريبية قبل فعاليات المعرض بشهور عديدة بل أن هناك العديد من الشركات المتخصصة ظهرت مؤخرا في هذا المجال تتولي اختيار العارضات الجميلات وتدريبهن قبل اقامه المعارض العالمية . كما أن شركات السيارات تضع الاهتمام بالعارضات في مقدمة خططها التسويقية قبل اتخاذ قرار المشاركة في المعارض العالمية وذلك من خلال تثقيف تلك العارضات وإمدادهن بالمعلومات الأساسية عن قدرات السيارة للرد علي جميع الاستفسارات من جانب رواد المعرض فشركات السيارات تري أنه من الضروري تزويد تلك العارضات ببعض المعلومات حتي تكتمل الصورة في توفر الأغراء الأنثوي والجمال الصارخ والقوام الممشوق لإبراز مفاتن السيارة وإغراء الزبائن بالشراء بل أنها تعطي الثقافة والوعي جانبا كبيرا قبل إقامة المعرض حيث يخضعن لدورات تدريبه عالمية .. فالعلاقة بين العارضة والسيارة لم تعد تقتصر علي مجرد الوقوف بجوار السيارة فقط والابتسام في وجه العملاء وخطف أنظارهم بل أن العلاقة ابعد من ذلك حيث تمتد إلي إعطاء زوار المعرض فكرة عن مواصفات السيارة الجديدة التي تقف بجوارها وقدرتها وتجهيزاتها المختلفة التي تلتقي ورغبات العملاء وتحقيق أحلامهم ومحاولة التأثير في قرار الشراء .