من الظلم القول: لم ينجح أحد في مسلسلات رمضان هذا العام لغياب الكبار من المؤلفين والنجوم إلي جانب تراجع الإنتاج ولكن الملاحظ أن معظم الأعمال الدرامية التي خرجت للنور لم تستطع -علي الاقل في العرض الأول- أن تستحوذ علي إعجاب المشاهدين بسبب ضيق الوقت وقد يتحقق ذلك مع الإعادة.. وهذه الحقيقة كما اعتقد يجب ان يدركها القائمون علي أمر الدراما دون حاجة إلي إجراء استفتاءات قد تكون مفبركة أو الركون إلي تصريحات من جانب نجومها بأن أدوارهم حازت إعجاب المشاهدين وانها تصدرت مواقع التواصل الاجتماعي وكمان التكاتك!! فهذة الادعاءات الباطلة تتردد كل عام واصبحت مثل النكت البايخة!! كما انها ليست دليلاً علي النجاح والتميز اللذين يتحققان بمدي الاقبال الجماهيري فقط.. فالاعمال الجيدة هي التي تجذب المشاهد وتلزمه الجلوس علي مقعد المشاهدة حتي ظهور كلمة النهاية.. وهذا ما كان يؤكده السيناريست الراحل ممدوح الليثي رئيس قطاع الانتاج الاسبق عند عرض خريطة اعماله الدرامية في شهر رمضان حيث كان يراهن -قبل عرضها- علي نجاحها وقدرتها علي شد انتباه المشاهدين وعدم مغادرتهم المنازل.. وكادت الشوارع تبدو خالية بالفعل من المارة حتي اللقاءات والزيارات الاجتماعية كانت تتم اما قبل أو بعد المسلسلات وهو ما كان يحدث مع »الهجان» و»ليالي الحلمية» و»الف ليلة وليلة» وغيرها من الابداعات التي قدمها التليفزيون قبل اشهار افلاسه الفني وتوقفه عن الانتاج وهي اسباب ساهمت دون شك في فقداننا القدرة علي تذوق ما يعرض حالياً من هيافات وسخافات وتفاهات!!