أمين "البحوث الإسلامية": نصر أكتوبر نموذج حي للإصرار والتحدي    الأكثر ضراوة منذ حرب 1948.. كيف وثقت صحافة العالم حرب 6 أكتوبر قبل 51 عاماً؟    البابا فرانسيس يستقبل أسقف تورينو وروما للأقباط الأرثوذكس    أسعار النحاس بالسوق المحلية اليوم السبت 5/ 10/ 2024    بسبب سيارات ذوي الهمم.. أكثر من 44 ألف بطاقة تكافل وكرامة مهددة بالسحب    حدث في 8 ساعات| السيسي يترأس اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة.. وفتح المتاحف العسكرية مجانًا    محلل سياسي يكشف مفاجأة بشأن شكل الرد الإسرائيلي على إيران    أوكرانيا: روسيا أسطقت إحدى مقاتلاتها بطريق الخطأ    غزل المحلة يخوض مرانه الأول خلال معسكر الإسماعيلية استعدادا للدوري الممتاز (صور)    ماينز يحقق انتصاره الثاني في الدوري الألماني    حجازي غادر مصابا.. نيوم يفض اشتباكه مع الحزم في دوري الدرجة الأولى السعودي    تحرير 455 مخالفة تموينية في حملات الأسبوع الأول من أكتوبر بالفيوم    ضبط سائق دهس طفلا أمام كارفور المعادي    حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة خلال الأسبوع الجاري    قرار عاجل من النائب العام في واقعة نشر ديوان شعري يتضمن ازدراءً للأديان    مهرجان أيام القاهرة للمونودراما، تعرف على الفائزين بجوائز الدورة السابعة (صور)    أمجد الحداد: فصل الخريف اسوأ من الشتاء في انتشار عدوى أمراض الجهاز التنفسي    حقيقة تحديث فيسبوك الجديد.. هل يرسل إشعارات لمن يزور حسابك؟    تحذير برلمانى من انتشار مواقع وتطبيقات المراهنات: تهدد السلم الاجتماعى    قبل إحيائه ب12 يومًا.. ريهام عبدالحكيم تشارك جمهورها اختيار أغاني حفل «الموسيقى العربية»    دعم غير مشروط لفلسطين ولبنان فى افتتاح مهرجان وهران للفيلم العربى ال 12    «أكتوبر» فى الذاكرة المصرية    بالأسماء.. حركة تنقلات رؤساء الوحدات المحلية ب الدقهلية    تأجيل محاكمة المتهم في قضية الهجوم الإرهابي على فندق الأهرامات    محافظ الغربية ووزير الرياضة يفتتحان الملعب المنجل بمركز شباب الفرستق    11.7 تريليون جنيه ودائع مصريين وزيادة 181% في حساباتهم بالبنوك مقارنةً بعام 2016.. «البنك المركزي» يفحص 3210 شكاوى وطلبات    إصابة 13 شخصًا فى حادث انقلاب سيارة بالإسماعيلية    قبرص: وصول أول رحلة تُقِل مواطنين أستراليين من لبنان    رواتب تبدأ من 6500 جنيه.. رابط التقديم على فرص عمل في القاهرة والتخصصات المطلوبة    الإمارات تُطلق حملة إغاثة لدعم لبنان ب 100 مليون دولار    «الإفتاء» تنظم البرنامج التدريبي «التأهيل الفقهي» لمجموعة من علماء ماليزيا    الجامعة الألمانية بالقاهرة تحتفل بتخريج دفعة جديدة    الصحة: فريق الحوكمة والمراجعة الداخلية يتفقد مستشفى الغردقة العام ويحيل واقعة تقصير للشئون القانونية    إسرائيل تشن 5 غارات على ضاحية بيروت الجنوبية خلال الساعة الأخيرة    محافظ الجيزة يواصل لقاءاته الدورية مع المواطنين لبحث الطلبات والشكاوى    وزير الصحة: حملة 100 يوم صحة قدمت أكثر من 103 ملايين خدمة مجانية خلال 65 يوما    صندوق مصر السيادي على طاولة "النواب" الأثنين المقبل    «إسلام وسيف وميشيل».. أفضل 3 مواهب في الأسبوع الخامس من كاستنج (فيديو)    خبيرة: مشروع رأس الحكمة أحدث استقرارا نقديا انعكس إيجابيا على مناخ الاستثمار    رئيس الضرائب توضح تفاصيل جديدة بشأن إصدار فواتير إلكترونية    موعد مباراة منتخب مصر ضد موريتانيا في تصفيات أمم أفريقيا    تناول الطعام في الوقت المناسب يقلل من الإصابة بمرض السكري    أوروبا تعتمد فرض رسوم جمركية إضافية على السيارات الكهربائية الصينية    في حوار من القلب.. الكاتب الصحفي عادل حمودة: "أسرار جديدة عن أحمد زكي"    شاهندة المغربي: أتمنى تحكيم مباراة الأهلي والزمالك في دوري الرجال    فضل الصلاة على النبي محمد وأهميتها    السد يعلن تفاصيل إصابة يوسف عطال.. ومدة غيابه    «ترامب» و«هاريس» يتنافسان لكسب أصوات العمال في الانتخابات الأمريكية    وزير البترول يناقش مع رئيس شركة توتال توسع أنشطتها الاستكشافية بمصر    رئيس جامعة الأزهر: الله أعطى سيدنا النبي اسمين من أسمائه الحسنى    تقرير أمريكي: السنوار اتخذ مواقف أكثر تشددا.. وحماس لا ترغب في المفاوضات    نائب وزير الصحة يتابع مستجدات العمل بمنظومة سلاسل الإمدادات الدوائية    «تنمية المشروعات» يضخ 2.5 مليار جنيه تمويلات لسيناء ومدن القناة خلال 10 سنوات    إصابة 13 شخصا في انقلاب ميكروباص بطريق «كفر داوود السادات» بالمنوفية    إشراقة شمس يوم جديد بكفر الشيخ.. اللهم عافنا واعف عنا وأحسن خاتمتنا.. فيديو    برج القوس.. حظك اليوم السبت 5 أكتوبر: اكتشف نفسك    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 5-10-2024 في محافظة البحيرة    رئيس جامعة الأزهر: الحروف المقطعة في القرآن تحمل أسرار إلهية محجوبة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الأكاديمية الوطنية.. وبرنامج التأهيل للقيادة حلم الرئيس في دولة يقودها الشباب
نشر في أخبار السيارات يوم 22 - 05 - 2019

يوماً بعد يوم يثبت الرئيس عبدالفتاح السيسي أن الدولة المصرية تتبني فكراً جديداً يتيح الفرصة للشباب للتعبير عن أفكارهم وآرائهم وآمالهم، وتأهيلهم وتدريبهم ليتولي القيادة في المستقبل، وتحقيق حلم الرئيس في دولة مصرية حديثة يقودها شبابها في كافة المجالات والقطاعات وتمكينهم من المناصب القيادية للدولة، ليكتب الرئيس السيسي بذلك حالة فريدة في تاريخ الدولة المصرية، لم تشهدها عبر سنوات مضت تعبر تلك الحالة عن قاعدة جديدة من بين القواعد والثوابت التي باتت تتعامل بها الدولة المصرية مع فئة من أهم وأكبر فئاتها ومكونات سكانها وهم الشباب، بعد سنوات طويلة من التهميش والإهمال والتجاهل لأنظمة مصرية سابقة، وتجسدت رؤية الرئيس السيسي لهذا الملف بعد شهور قليلة من توليه مسئولية رئاسة البلاد، لتنجح الدولة في التواصل مع الشباب بمختلف الفئات وفي كافة المحافظات المصرية، وكانت نقطة بداية هذه الجهود إطلاق الرئيس السيسي المؤتمر الوطني للشباب ليصبح ملتقي للحوار المباشر بين الدولة ومؤسساتها المختلفة والشباب المصري، وذلك من خلال رؤية وطنية وتخطيط علمي وحوار بناء لبحث مختلف القضايا والتحديات التي تواجه الوطن بل وطرح مختلف الرؤي الشبابية حول سبل مواجهة هذه التحديات.
»البرنامج»‬ تجربة مصرية وصلت إلي العالمية.. و»‬الأكاديمية» أكبر دليل علي نجاحه
خلق قاعدة حقيقية من الشباب كنواة لمجتمع عامل ومنتج ومتفهم للتحديات التي تواجه الوطن
التأهيل قبل التمكين لإشراك الشباب في صنع القرار وصناعة المستقبل
وجاءت اللحظة الحاسمة في التاسع من يناير 2016، في احتفالية الدولة المصرية بيوم الشباب المصري في دار الأوبرا، عندما أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي عن إطلاق عام 2016 عاما للشباب المصري، كما أعلن آنذاك عن بدء البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة فكانت البداية لحلم يتحقق بأيدي الشباب‪ ‬ ، ومع مرور الوقت تطور البرنامج تطوراً كبيراً وأثبت شباب البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة قدرتهم علي النجاح والتفوق وتصدر المشهد، حتي أصدر الرئيس السيسي قرار إنشاء الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب والتي كانت أحد أبرز التوصيات التي خرج بها المؤتمر الوطني الأول للشباب بشرم الشيخ في شهر نوفمبر 2016، والتي أقرها الرئيس عبدالفتاح السيسي لتمثل استكمالا وتطويرًا للبرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة الذي بدأ استقبال أولي دفعاته في سبتمبر 2015 وتخرج منه نحو 1000 شاب في دفعتيه الأولي والثانية، وبلغ عدد طلاب الدفعة الثالثة 500 طالب، وصدر قرار جمهوري في 17 نوفمبر 2017 بتأسيس الأكاديمية لتكون مؤسسة علمية تتولي إعداد وتأهيل كوادر شابة واعية وقادرة علي تولي المناصب القيادية في مختلف قطاعات الدولة.. إلي أن وصلنا إلي أن أصبح حلم الرئيس حقيقة فرأينا من شباب البرنامج الرئاسي نواب محافظين ومعاونين للوزراء والمحافظين، وقد نشهد في السنوات القليلة المقبلة تعيين بعضهم كمحافظين ووزراء.. وهذا ما سنقوم بعرضه في هذا الملف خلال السطور التالية.
فكرة الحلم
علي الرغم من أن الإعلان الرسمي عن انطلاق البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة جاء في عام 2016، إلا أن بوادر أو بدايات التفكير الحقيقية بدأت في أعقاب ثورة 30 يونيو 2013، عندما أدركت الدولة المصرية أنها بحاجة لدراسة العوامل المؤثرة علي الشباب المصري، والدوافع المحركة له والدافعة إياه لتحقيق حلم التغيير‪.‬. ففي أواخر عام 2015 قامت الدولة بإجراء مجموعة من الدراسات والأبحاث حول أحوال الشباب المصري، وذلك في مختلف النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ونتيجة لتلك الدراسات خلصت الدولة إلي مجموعة من النتائج أهمها أن الشباب المصري يمتلك رغبة عارمة وحقيقية للتطوير والتغيير وتحقيق الأفضل له ولبلاده، إلا أن أزمته الحقيقية علي مدار العقود الماضية وسنوات ما قبل 2011 تكمن في عدم وجود قنوات تواصل فعالة قوية بينه وبين الدولة المصرية، وكذلك انحسار أساليب احتواء الشباب وتوعيتهم وتأسيسهم علي المبادئ والقيم الايجابية التي تبني وتحافظ علي ركائز الدولة وتدعمها‪.‬
وبناء علي تلك النتائج كان القرار الحاسم بأن الوقت قد حان لان تلتفت الدولة المصرية لشبابها، وأن تبدأ في خطوات جادة وحقيقية في تدريبهم وتأهيلهم وإشراكهم في صنع القرار وصناعة المستقبل بأيديهم عن وعي وخبرة ودراسة‪.‬.
وجاءت تلك اللحظة الحاسمة في التاسع من يناير 2016، في احتفالية الدولة المصرية بيوم الشباب المصري في دار الأوبرا، عندما أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي عن إطلاق عام 2016 عاما للشباب المصري، كما أعلن آنذاك عن بدء البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة فكانت البداية لحلم يتحقق بأيدي الشباب‪.‬
الهدف الرئيسي
علي رأس كل الأهداف التي يتطلع إليها البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة، أن يمثل شباب هذا البرنامج نواة طبيعية لمجتمع عامل منتج ومتفهم للطبيعة المعقدة للتحديات التي تواجه الوطن، ولديه القدر الكافي من المعرفة السياسية والبناء الأخلاقي لمواجهة موجات الإرهاب والإفساد وتدمير المجتمع، ولن يتأتي تحقيق ذلك إلا من خلال »‬ إنشاء وتحديث قاعدة قوية وغنية من الكفاءات الشابة القادرة علي تولي مسئولية العمل الإداري في مختلف المجالات والقطاعات الحكومية في زمن قياسي»، بحيث تكون مطلعة علي أحدث نظريات الإدارة والتخطيط العملي والعلمي، ويتم اختبار قدرتها علي تطبيق الأساليب والطرق الحديثة بكفاءة عالية وإنتاجية متميزة وبالتكلفة والتوقيت المثاليين، وكل ذلك بهدف توسيع قاعدة المشاركة الشبابية في إدارة الدولة، وتهيئة آلاف الشباب لتولي مناصب قيادية في الدولة، وخلق نموذج للتعليم والتدريب العملي المحترف ليسهل تكراره علي نطاق أوسع، وتدعيم الهيئات الحكومية والوزارات بكفاءات حقيقية قادرة علي تحسين مستوي الأداء والانتاجية وحل المشكلات المزمنة، ورفع مستويات الوعي السياسي والثقافي من خلال إعطاء صورة شاملة عن النظم السياسية والحكومية ونظم إدارة المؤسسات، وتوفير مساحة التواصل المباشر بين الدولة بمؤسساتها، وبين الآلاف من الشباب بشكل مباشر وبدون وسطاء‪.‬
طريقة الاختيار والاختبارات
تم تحديد خطوات الاختبار والاختيار علي 6 مراحل وهي التقديم علي موقع البرنامج الرئاسي، وملء استمارة التقديم للنموذج، وتجهيز الاوراق المطلوبة واستمارات التقدم، فضلا عن عقد اختبارين كتابيين باللغتين العربية والانجليزية، ثم تعقد المقابلة الشخصية،وأخيرا الاختبارات النفسية، وهي اختبارات يتم إجراؤها في مراكز متخصصة لقياس العديد من الأمور المطلوبة والحيوية، من بينها مدي قابلية الشاب لفهم واستيعاب الواقع والمعطيات والتحديات التي تواجه المجتمع بطرق متوازنة دون مغالاة، وقدرة الشاب علي التحليل والاستنباط واستقراء المشهد والتعامل علي أساسه بصورة صحيحة وفعالة، وقابلية الشاب للتعلم والمعرفة والاستزادة بشكل مستمر واختيار المصادر الموثوق بها، وقابلية الشاب لاكتساب مهارات القيادة والإدارة والتعامل مع المواقف والأزمات بطرق مرنة وفعالة، وقدرة الشاب علي التأثير في المحيط بفاعلية وإيجابية‪.‬
تقييم مستمر
و بعد قبول المتقدم، وبعد اجتيازه مراحل التدريب والتأهيل داخل البرنامج، يتم تقييمه بشكل دوري ومستمر علي كافة المستويات، بما في ذلك النفسي منها، لمتابعة مدي التقدم الذي يحرزه خريجو البرنامج، وفي أي اتجاه، ودلالات ذلك إلي غير ذلك من مخرجات مطلوبة ومهمة لضمان استمرارية تحقيق أهداف البرنامج بكفاءة‪.‬
وفيما يخص معايير الاختيار عموما فبخلاف توافق الطالب مع شروط الالتحاق والاختبارات السابقة يكون اختيار الطالب بشكل عام ونهائي قائما علي المهارات الآتية : المهارات التحليلية والقدرة علي التعلم والابتكار والتواصل الفعال والإصرار والمثابرة‪.‬
التنوع الديموغرافي
استطاع البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة أن يحقق درجة كبيرة من التنوع الديموغرافي بين طلاب البرنامج أثناء عملية الاختيار والقبول بما يصهرهم في بوتقة واحدة بعيدا عن اختلافاتهم الفكرية والاجتماعية والجغرافية وتدريبهم علي استغلال هذه الاختلافات في التكامل والدمج بين الرؤي المختلفة لإخراج منتج شامل لكل وجهات النظر المكونة للمجتمع المصري علي تنوعه.
وبالنظر إلي بعض إحصائيات البرنامج الرئاسي بدفعاته الثلاث نجد أنه فيما يخص التمثيل الجغرافي ففي كل دفعة من دفعات البرنامج الرئاسي، كانت نسبة تمثيل الشباب من محافظات مصر 100%، إذ لم تخل محافظة في الجمهورية من وجود طالب / خريج من البرنامج الرئاسي ليحقق البرنامج الرئاسي بذلك نسبة انتشار وتواصل في مختلف أنحاء الجمهوربة 100٪.
كما كان التمثيل في كل دفعة متناسباً مع عدد أبناء المحافظة من الشباب وكذلك عدد المتقدمين منها، لذا سنجد أن محافظات القاهرة والجيزة والإسكندرية كانت هي الأعلي مشاركة، بينما محافظات الحدود وجنوب الصعيد كانت الأقل في المشاركة‪.‬
وتقاربت نسب المشاركة بين الذكور والإناث لتصل إلي 55% ذكوراً و45% إناثاً، أما الفئة العمرية التي تم استهدافها خلال الدفعات الثلاث من شباب البرنامج »‬ فئة 30-40 عاما» وكانت النسبة الأكبر للمشاركين من أعمار »‬26-60 عاما» بنسبة 61%، بينما كان المشتركون من »‬23-25 عاما» بنسبة 9٪.
كما يتميز البرنامج باحتوائه علي قاعدة غنية من الشباب من مختلف التخصصات والكيانات، ومن خلال الإحصائيات نجد وجود النسبة الأكبر من المشاركين من خريجي الكليات العلمية »‬ العلوم والهندسة والحاسبات» يليها عدد من الكليات الأدبية مثل »‬ كلية التجارة والآداب»، وتنوعت الدرجات العلمية الحاصل عليها شباب البرنامج / فكانت النسبة الأكبر لخريجي البكالوريوس يليها الحاصلون علي الماجستير، فالدبلومة، ثم الليسانس، بينما وصل عدد الحاصلين علي شهادة الدكتوراة إلي 46 شابا من الملتحقين بالبرنامج، كما وصلت نسبة العاملين من شباب البرنامج إلي 79% أكثرهم في القطاع العام، وذلك بنسبة 31٪.
كما يحتوي البرنامج علي تمثيل من الديانتين المسلمة والمسيحية، كما يضم شباباً من مختلف شرائح الداخل والتي تضم أكثريتها ممن تتراوح دخولهم »‬1000-2000 جنيه» بنسبة 60%، كذلك يضم البرنامج جميع الحالات الاجتماعية، وتصل نسبة المتزوجين 24%، بينما غالبية شباب البرنامج من العازبين، وذلك بنسبة 74%، ويصل تمثيل ذوي الاحتياجات الخاصة من شباب البرنامج إلي ما يقرب 1%، وفي مجمل تلك الاحصائيات ستجد أن الفكر الإداري للبرنامج كان حريصا علي أن يكون البرنامج شاملا ومتنوعا وثريا، ومعبرا عن مصر وشبابها من كافة الجوانب، سواء جغرافيات أو تمثيلاً نوعياً أو مستوي وحالة اجتماعية أو فئات عمرية أو خلفية علمية وعملية‪.‬
فترة الدراسة
وبالنظر إلي المحتوي التدريبي للبرنامج نجد أن فترة الدراسة تصل إلي ثمانية أشهر، ويعتمد أسلوب الدراسة علي جانبين أساسيين : الجانب الأكاديمي والجانب التطبيقي، وفيما يخص الجانب الأكاديمي فيشمل المحتوي الدراسي في كافة المجالات المستهدفة بالبرنامج، وهي المجالات الإدارية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية والسياسية، وتتم الدراسة من خلال محاضرات نظرية تفاعلية بين الطلاب والمحاضرين، وتعتمد بشكل أساسي علي التفكير والتحليل والفهم ومطابقة النظريات والأسس بالواقع، بالإضافة إلي استخدام وسائل تكنولوجية حديثة في الشرح والعرض والتقديم من قبل المحاضرين والاعتماد علي الانفوجرافس والعروض والمواد البصرية إلي غير ذلك من وسائل التعليم التفاعلية الحديثة‪.‬
وفيما يخص منصة التعليم الإلكتروني فتم تصميمها خصيصا للبرنامج الرئاسي لتأهيل وتدريب الشباب، لتلائم طبيعة البرنامج وأسلوب الدراسة به، حيث تمكن الدراسين من التواصل مع محاضريهم ومع زملائهم، كما تحتوي علي كافة المواد العلمية لتتيح إمكانية الرجوع إليها عبر الانترنت، إلي غير ذلك من الإمكانات المطلوبة والمتاحة، مثل وجود ركن للأفكار والمقترحات ووسائل تواصل مع إدارة البرنامج الرئاسي وركن للأخبار المهمة والفعاليات المختلفة‪.‬
ويحصل الطالب علي 4 دورات أساسية تشمل العلوم الاجتماعية والإدارة المحلية وفيها يدرس إدارة المؤسسات والتغير المؤسسي ودورة في العلوم الإدارية والقيادية حيث التسويق وريادة الأعمال والموارد البشرية والتخطيط الاستراتيجي وثالث الدورات في العلوم السياسية وفيها يدرس الاقتصاد والعلوم السياسية والمراسم والبروتوكولات والإعلام والرأي العام وآخر الدورات العلوم الأمنية، حيث العلوم الاستراتيجية والأمنية‪.‬
وفيما يخص الجانب التطبيقي، فيتم عقد ورش العمل، حيث يقوم الطلبة بمناقشة التحديات المختلفة وكيفية ايجاد حلول تنفيذية لها بناء علي الأساسيات النظرية التي درسوها بالمحاضرات، وبجانب المحاضرات النظرية وورش العمل العملية، يقوم الطلاب بزيارة المؤسسات الحيوية المختلفة للإطلاع علي سير العمل وتكوين رؤية واقعية عن كواليس العمل الإداري بالدولة، من خلال التعرف علي نظم العمل بها، بالإضافة إلي إدراك حجم الجهد المبذول ومدي أهمية تلك الأماكن كنموذج دال علي منظومة عمل وإدارة الدولة المصرية ككل‪.‬
فكان من ضمن الأماكن والمؤسسات التي زارها طلاب البرنامج الرئاسي، مجلس النواب، مبني ماسبيرو، أكاديمية الشرطة، مدرستا الصاعقة والمظلات، إدارة المشاة والمدرعات وقيادة الدفاع الجوي، وقيادة القوات البحرية‪.‬
أنشطة رياضية وفنية
تتضمن الانشطة الاجتماعية والثقافية التي أقيمت علي هامش الدراسة بالبرنامج الرئاسي، وذلك بهدف زيادة الوعي الثقافي والمعرفي واستغلال التنوع الجغرافي لطلاب البرنامج في إثراء التجربة اعتمادا علي مقدار اختلاف خلفياتهم الدراسية والاجتماعية، والتي تأتي في إطار استكمال منظومة التدريب والتأهيل للطلاب، بهدف تحقيق التواصل والتفاعل بين الطلاب وبعضهم البعض وبين محاضريهم وإدارييهم، واستخراج طاقات الشباب بشكل إيجابي وزيادة ملكاتهم الإبداعية والابتكارية ودفعهم للمزيد من التواصل والتأقلم مع الآخر، فكان من ضمن الأنشطة والفعاليات : اليوم الرياضي لتعزيز قيمة الرياضة كجزء من خطة تأهيل الشباب ففكرة التأهيل بالبرنامج لا تشمل التأهيل العقلي فقط ولكن تتضمن التأكيد علي أهمية الرياضة‪.‬
كما يتم عقد صالون ثقافي وبدأت فكرته خلال الدفعة الاولي من البرنامج ليستمر في الدفعات المتتالية، حيث يقوم طلاب البرنامج بعقد حلقات نقاشية حول القراءة والكتب الجديدة، حيث يتم اختيار كتاب في كل جلسة للمناقشة، كما تتضمن إحدي جلساته نقاش رواية جديدة صدرت حديثا آنذاك لأحد طلاب البرنامج وقدم لها زملاؤها تقييماً تفصيلياً للكتاب بداية من تصميم الغلاف حتي الصياغة اللغوية وحبكة الرواية، كما قام أحد الطلاب وهو مدرس نقد مسرحي بكلية الآداب بتقديم نقد فني متكامل للرواية بما أثري الصالون الثقافي وكانت من أكثر جلسات النقاش ايجابية وفاعلية بين الطلاب‪.‬
كما ينظم الطلاب ورش موسيقي لاستغلال المواهب المتنوعة لطلاب البرنامج والتنسيق فيما بينها بهدف عرضها فيما بعد خلال الفعاليات الترفيهية التي ينظمها البرنامج علي هامش الدراسة كالموسيقي والرسم والتمثيل والتصوير الفوتوغرافي، وقد قام أحد الطلاب برسم بورتريه لزميله عبد الوهاب يسري الذي توفي أثناء تحضيرات منتدي شباب العالم 2017، ضمن فعاليات صالون المواهب وقدمها لوالدته هدية تخليدا لذكراه‪.‬
كما تتضمن الفعاليات عقد ورشة لتعليم الخط العربي إيمانا واعتزازا بأهمية التمسك باللغة العربية وتعلم فنونها المختلفة والخطوط العربية الأصيلة‪.‬
كما قام شباب الدفعة الثانية من البرنامج الرئاسي بتأسيس راديو‪ PLP ‬وهي الفكرة التي تطورت فيما بعد لتشكل راديو منتدي شباب العالم‪.‬
كما تم خلق منصة تفاعلية علي الأرض‪»‬THE »‬OMMUNITY‬» بين شباب البرنامج الرئاسي، تمكنهم من عرض إمكاناتهم ومواهبهم بشكل إبداعي حر، من خلال اجتماعات شبابية تتم بشكل دوري، حيث تعرض فيها منجزات الشباب ونتاج أعمالهم الجماعية والإبداعية المشتركة بشكل ابتكاري وسلس، وفي إطار حيوي خفيف، كما يتم تكريم المتميزين منهم، حيث يقوم البرنامج بعمل فعالية داخلية بعقد يوم كامل يستعرض الطلاب ما يلي‪ :‬
مسرحية تمثيلية يستعرض بها لطلاب مواهبهم الكتابية والإخراجية والتمثيلية ويناقش بها فكرة تؤرق الشارع المصري، مناقشة ورش العمل لأهم الموضوعات التي تناولتها والمخرجات التي تم التوصل إليها، كما تم تكريم الفرق المتميزة بورش العمل والتي استطاعت أن تقدم دراسة متكاملة للمشكلة محل الدراسة مع إيجاد حلول إبداعية قابلة للتنفيذ مع تحفيز كل من شارك بشكل عام‪.‬
وقد تم تصميم وتطبيق تلك المنصة الحيوية بدءا من الدفعة الثالثة لشباب البرنامج الرئاسي، وبالفعل حققت نتائج وردود أفعال إيجابية ملحوظة، سواء في تواصل شباب الدفعة الثالثة مع بعضهم البعض، أو في تواصلهم مع الدفعات السابقة، الدفعتين الأولي، والثانية‪.‬
المنح الخارجية
قدم البرنامج الرئاسي الدعم لخريجيه للحصول علي المنح التعليمية والتدريبية سواء خارج مصر أو داخل مصر من خلال تقديم تسهيلات أو ترشيح من البرنامج أو دعم مالي، حيث حصل عدد من الطلاب علي منحة شركة هواوي الصينية، وحصل عدد آخر علي منحة الدراسة ببرنامج تأهيل الكوادر الوسطي، كما حصل عدد علي منحة زمالة كلية الدفاع الوطني وحصل عدد آخر علي منحة ‪ mba‬،وحصل البعض علي دورة الشمول المالي، كما حصل البعض علي منحة تدريب بمؤسسة 57357، وهناك من حصل علي منحة تطوير قطاع البترول، كما حصل عدد من الطلاب علي منحة مواجهة الأزمات وضمان استمرارية الأعمال‪.‬
التمكين بعد التأهيل
وكان لابد بعد تأهيل الشباب أن تأتي مرحلة تمكينهم لتستفيد الدولة من خبراتهم ومهاراتهم التي اكتسوها عبر شهور دراستهم بالبرنامج، حيث أفرز البرنامج عدداً كبيراً من النماذج الشبابية الناجحة والملهمة في مختلف محافظات وقطاعات الدولة، ومن جميع أنحاء الجمهورية وجميع المستويات الاجتماعية والدراسية والاشتراط الوحيد هو الكفاءة وامتلاك المهارات اللازمة لشغل الوظيفة، والتي يمثل كل منها قصة نجاح وحلماً يتحقق ودليلاً علي ان الشباب المصري هم حقا مصدر للطاقة الايجابية للمجتمع ومن أمثلة تلك النماذج فقد تم تعيين بعض من خريجي البرنامج في مناصب قيادية في مجلس الوزراء، وتعيين البعض كنواب محافظين ومعاوني وزراء، وآخرين في الوزارات المختلفة كالاستثمار وغيرها وكان ذلك ناتجاً عن تميزهم وتجردهم ولاحظ أن عدداً ممن تولي مناصب حصل قبلها علي منح لاستكمال التأهيل بعد انتهاء البرنامج الرئاسي، وقد تم تقسيم المسارات المختلفة إلي : مسارات في القطاع الحكومي دعم في وظائفهم في القطاع الخاص، ودعم في منح دراسية داخل وخارج مصر، ودعم في مجال ريادة الاعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة من خلال توفير دعم مالي وفني للمشروعات‪.‬
البرنامج وتمكين المرأة
رصدت وزارة التخطيط أهم 7 مؤشرات عن تحسين وضع المرأة المصرية، حيث بلغت نسبة مشاركة النساء في البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة 33% في مرحلته الأولي، وبلغت نسبة مشاركة النساء في البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة 45% في مرحلته الثانية، كما بلغت نسبة مشاركة النساء في البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة 57% في المرحلة الثالثة‪.‬
نجح شباب البرنامج الرئاسي في المشاركة بإيجابية في الانتخابات الرئاسية 2018، وذلك من خلال تشكيل غرفة عمليات لمتابعة العملية الانتخابية، وقد ضمت نحو 800 شاب من الدفعتين الاولي والثانية، وتم تشكيل فرق متابعة ميدانية لرصد ومتابعة سير العملية الانتخابية بكافة محافظات الجمهورية، بالاضافة الي فريق متابعة بالغرفة المركزية بالقاهرة وقد نجحت الغرفة في إدارة وحل ما يزيد علي 2000 مشكلة تم تلقيها علي مدار أيام الاقتراع الثلاثة، كما استطاعت أن تقدم الغرفة تحليلاً شاملاً لنتائج العملية الانتخابية ولعل تشريف الرئيس السيسي لغرفة العمليات لتفقد سير العملية الانتخابية خلال زيارتين متتاليتين دليل قوي علي نجاح شباب البرنامج في متابعة ورصد وتحليل الانتخابات الرئاسية.، وتطور أداء غرفة العمليات خلال متابعتها تعديل الدستور بنشر أكبر عدد من المتابعين بجميع محافظات مصر، وذلك بعد ضم عدد من خريجي الدفعة الثالثة، كما قامت بتقديم تقرير شامل عن تحليل عملية الاستفتاء ومقارنتها بنسب المشاركة بالانتخابات والاستفتاءات السابقة معا بعد الثورة، وقد قام رئيس الوزراء بزيارة الغرفة لمتابعة سير عملية الاستفتاء خلال أيام الاستفتاء، كما قام الرئيس بزيارة الغرفة والإطلاع علي تحليل الاستفتاء وتكليف الغرفة بمزيد من أعمال المتابعة ومنها متابعة مشروع حياة كريمة‪ ‬.
‪ ‬الأكاديمية الوطنية
وتعتبر الاكاديمية الوطنية لتأهيل الشباب أكبر دليل علي نجاح البرنامج الرئاسي والذي رأت الدولة أنه يجب أن تتوسع في تنفيذه في شتي قطاعات الدولة وأن يصبح مؤسسة مستقلة للتدريب وليس برنامجاً تدريبياً فقط، لذا تم إنشاء الأكاديمية وهي هيئة عامة اقتصادية مصرية تتبع رئيس الجمهورية، وتم تصميم نظام التعليم بالأكاديمية علي غرار المدرسة الوطنية للإدارة الفرنسية بالتعاون مع عدد من الهيئات والمعاهد والمؤسسات العلمية الدولية‪.‬
وحول الأهداف التي تسعي الي تحقيقيها الأكاديمية هو تحقيق متطلبات التنمية البشرية للكوادر الشبابية بكافة قطاعات الدولة والارتقاء بقدراتهم ومهاراتهم ويقع مقرها بمدينة السادس من أكتوبر، وللأكاديمية مجلس أمناء برئاسة رئيس مجلس الوزراء وعضوية ممثلين عن رئاسة الجمهورية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري ووزارة المالية والمجلس الأعلي للجامعات وعدد من الشخصيات ذوي الخبرة‪.‬
وتعمل الأكاديمية علي ضخ الكفاءات الشبابية في شرايين القطاع الحكومي وغيره من القطاعات التي تسهم في بناء ودعم الاقتصاد الوطني وتطوير ورفع كفاءة وأداء العاملين في القطاع الإداري للدولة، كما يمتد تأثير البرامج الرئاسية لدعم قيادات وكفاءات البلدان العربية والإفريقية الشقيقة‪.‬
تأهيل الشباب الإفريقي
انطلقت الفكرة تنفيذاً لإحدي توصيات منتدي شباب العالم 2018، وتزامناً مع رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي لعام 2019، ويهدف البرنامج إلي تجميع الشباب الإفريقي بمختلف انتماءاته ومعتقداته تحت مظلة واحدة هدفها التنمية والسلام، وذلك استكمالا للدور المصري في المشاركة الفعالة مع الحكومات الإفريقية الأخري بالاستثمار في أهم وأغلي ما تملك القارة ألا وهم الشباب ويهدف البرنامج إلي اتاحة الفرصة إلي أكثر من 1000 شاب من قارة إفريقيا عبر 10 دورات كل دورة تسع 100 شاب وفترة البرنامج 5 أسابيع وهناك شروط للالتحاق بالبرنامج.
تأهيل المتفوقين والتنفيذيين
ويهدف البرنامج لتأهيل الباحثين والمتفوقين من خريجي الجامعات ببرنامج متخصص لتعزيز إمكانياتهم العلمية والبحثية خاصة في الموضوعات ذات الصلة بالتحديات التي تواجه مصر هذا بالإضافة إلي تنمية مهارات الملتحقين الشخصية والقيادية وفترة البرنامج 4 أشهر ومن شروط الالتحاق به ان يكون المتقدم حاصلاً علي مؤهل جامعي، وأن تكون سن المتقدم من 23 إلي 30 عاما عند التقديم، وأن يكون مصري الجنسية وحسن السير والسلوك‪.‬
كما يهدف برنامج تأهيل التنفيذيين إلي توفير الكوادر الكفء للدولة والقادرة علي فهم واستخدام الآليات الحديثة في رسم السياسات وإدارة عملية لاتخاذ القرار وتحويل نمط التفكير التقليدي لمفاهيم الإدارة العامة إلي نمط أكثر حداثة متماشيا مع أحدث التطبيقات والنماذج الدولية الناجحة، وفترة البرنامج 6 أشهر ومن شروط الالتحاق به ان يكون المتقدم حاصلاً علي مؤهل جامعي وسنه من 30 إلي 45 عاما عند التقديم ومصري الجنسية وحسن السير والسلوك‪ ‬.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.