شاشة رمضان هذا العام كشفت عن عورات الدراما وضعفها وعدم جاذبيتها في أعين المشاهدين وإذا كنا جادين في عودتها من جديد إلي سابق عهدها من حيث جودة النص والأفكار المطروحة فإن هذا الأمر لن يتحقق علي أرض الواقع إلا من خلال عودة ماسبيرو للإنتاج من جديد.. وهذا باختصار هو الحل الذي اتفقت حوله كل الآراء وطالبت بعودة الدولة للإنتاج الدرامي.. وبما أن ماسبيرو هو تليفزيون الدولة وإذاعتها ايضاً فمن حق كل منهما أن يحظي بالرعاية والإهتمام والدعم الحكومي وأيضاً بالقيادات المستنيرة!! فالقطاع الخاص مع خالص الاحترام له لن يستطيع أن ينهض وحده بالدراما ويقدم أعمالاً نظيفة خالية من عيوب الصنعة.. فالجمهور يريد دراما كوميدية بلا إسفاف... دراما تاريخية ودينية تستحضر أمجاد الماضي وتعيد صياغة الخطاب الديني.. دراما اجتماعية تنهض بالقيم والأخلاقيات التي افتقدناها مع »حبيشة» وعبده موتة وغيرهما من الأعمال الهابطة.. هذه النوعية من الدراما النظيفة لن يقبل عليها القطاع الخاص الذي يبحث عن المكسب المادي ولا يعنيه من قريب أو بعيد الارتقاء بالذوق العام لأنها باختصار مهمة القطاع العام!! وبصراحة هذه الدراما افتقدها الجمهور علي شاشة رمضان هذا العام ووجد ضالته في الأعمال القديمة علي الشاشات التي تعيد تقديم هذا التراث ومنها حلقات »ألف ليلة وليلة» تأليف طاهر أبو فاشا وبطولة شريهان وإخراج فهمي عبد الحميد ومن شدة جاذبيتها قررت متابعتها علي النت لمشاهدة أكبر قدر ممكن من الأحداث يومياً رغم مضي أكثر من 32 عاماً علي إنتاجها.. وحقاً الدراما الجميلة لا تسقط بالتقادم!!