أعلن مركز التنسيق الروسي إحباط هجوم مسلح علي قاعدة حميميم الجوية الروسية في محافظة اللاذقية السورية، مشيرا إلي أن تنظيمات مسلحة في منطقتي قلعة المضيق وباب عتيق كانت وراء الهجوم. وبحسب رئيس المركز اللواء فيكتور كوبتشيشين، فإنه »جرت محاولة أخري لاستهداف قاعدة حميميم من قبل المجموعات الإرهابية الموجودة في منطقة قلعة المضيق وباب عتيق»، مؤكدا »إحباط الهجوم بالكامل دون وقوع إصابات بين الجنود الروس أو إلحاق أي أضرار بالقاعدة». كانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت أكثر من مرة إحباط محاولات تنظيمات مسلحة للهجوم علي مركز التنسيق الروسي في حميميم بواسطة طائرات مسيرة. وتتخذ القوات الروسية من حميميم قاعدة عسكرية رئيسية لها في سوريا، ومقرا لانطلاق عملياتها علي الأراضي السورية وفي أجوائها، وفقا لاتفاق مع الحكومة السورية في أغسطس 2015. ومن ناحية أخري، أكدت الحكومة السورية عزمها إنهاء الوجود التركي علي أراضيها بكل السبل المتاحة. وقال نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، إن سوريا »لن تسمح لتركيا بالسيطرة ولو حتي علي سنتيمتر واحد من الأراضي السورية»، مضيفا: »علي الجانب التركي أن يعلم أننا لن نقبل ببقاء الجماعات المسلحة في إدلب». وشدد نائب وزير الخارجية السوري أن علي تركيا أيضا أن »تفهم أن دعمها للإرهاب واحتلالها للأراضي السورية لن يجلبا لها الأمان». وقدم المقداد نصيحة للمنظمات الكردية بأن »يكون ولاؤها الأساسي للوطن وليس لأعدائه». يأتي ذلك فيما قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إن أنقرة وواشنطن »تقتربان من الاتفاق» علي تفاصيل منطقة آمنة مزمعة شمال شرقي سوريا، علي الحدود التركية. وجاء ذلك خلال رد الوزير علي سؤال في مؤتمر صحفي بشأن المحادثات التركية هذا الأسبوع، مع المبعوث الأمريكي الخاص إلي سوريا. وترغب تركيا في إقامة منطقة آمنة شرقي نهر الفرات، بعد انسحاب معظم القوات الأمريكية من سوريا. يأتي ذلك فيما أبدت قوات سوريا الديموقراطية رفضها لأسلوب »المصالحات» الذي تقترحه دمشق من أجل تحديد مصير مناطق سيطرة الأكراد في شمال شرق سوريا، مؤكدة في الوقت نفسه استعدادها للحوار مع الحكومة السورية. وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد وضع قوات سوريا الديموقراطية أمام خيارين، اتفاقات »المصالحة» أو الحل العسكري. وتنص هذه الاتفاقات علي إجلاء رافضي التسويات إلي مناطق خارج سيطرة القوات السورية، علي أن تعود كافة مؤسسات الدولة الإدارية والأمنية إليها.