زوجان يختطفان حارس عقار ويجبراه على توقيع إيصالات أمانة شقيقان يختطفان قاتل والدهما للثأر منه وقتله.. والأمن يحرره في آخر لحظة اعتقدوا أن شريعة الغاب تحكم .. رفعوا شعار "حقي بدراعي"، ولم يعيروا القانون أي اهتمام، وظنوا أنهم سيفلتون بجرائمهم ولن يعاقبوا عليها. هذا حال المتهمين فى جريمتي احتجاز وخطف .. الأولى فى القاهرة، حيث قام حارس عقار وزوجته و7 آخرين بخطف حارس عقار آخر، وتعذيبه وتصويره بسبب خلافات مالية. الواقعة الثانية كانت فى الدقهلية ارتكبها شقيقان وخطفا سائق لقتله ثأرا لوالدهما ، لكن الأمن نجح فى تحرير المختطف قبل قتله .. وإليكم التفاصيل. كانت أعينهم ترصد المكان من بعيد، قسموا أنفسهم لفرق وشيع هنا وهناك، منهم من ارتدى قناعا فوق وجهه ليخفي بعض ملامحه، وآخرين اكتفوا بالاختفاء خلف سور احدى الفيلات، لكن الزوج "ج" وزوجته "ش"، كان كلاهما يجلس خلف سيارة يراقبان زميلهما "أ"، حارس فيلا مجاورة لنفس الفيلا التي يحرسها "أ.ك". مشهد مثير، من يتابعه من بعيد يقول أن أمرًا ما سيحدث، جريمة ستقع، مخطط شيطاني يتم الاستعداد له وسط الهدوء الذي يخيم على شوارع مدينة الشروق بشرق العاصمة. مشهد آخر، فى نفس المكان، حارس العقار، "أ"، يؤدي عمله، ينظف أمام الفيلا، صوته العالي الجهوري يرن فى المكان وهو ينادي على زوجته كي تعطيه "خرطوم المياه"، لا يدري بما يحاك له، فالمشهد الآخر ليس مكتمل بالنسبة له، لكن الأجواء والهدوء تشير إلى حدوث أمر ما بعد قليل، فجأة خرج حارس العقار "ج"، مرتديا "جاكت جلد" لونه أصفر، وزملاؤه من الناحية الأخرى، بعد أن أعطى الإشارة بالتوجه نحو الضحية، آخران كانا يستقلان سيارة، أسرع كلاهما بها نحو زملائهم، أمسكوا به جميعا، وكان الغضب يرسم ملامح وجوههم، أمسك الزوج بحارس العقار، الزوجة تضربه بيدها بقوة وانتقام، الزوج وزوجته و7 آخرين، تجمعوا من حوله، أوسعوه ضربا، ثم قيدوه بحبل، وقاموا باصطحابه بالقوة، رغما عنه من أمام مسكنه، إلى مسكن حارس العقار وزوجته المهم الأول، واحتجزوه لمدة يومين، قاموا بضربه فى حفلة تعذيب أدت إلى إصابته فى أماكن متفرقة من جسده، فى أثناء ذلك كان أحد الأشخاص من المشتركين فى جريمة اختطاف حارس الفيلا، يمسك بهاتف محمول ويصور حفل التعذيب والضرب للمجني عليه، ثم أجبروه بعد ذلك على الوقيع على إيصالات أمانة على بياض، ثم تركوه بعد ذلك وهددوه فى حالة الإبلاغ عنهم سيقومون بإقامة دعوى ضده بإيصالات الأمانة. لم يخش حارس العقار، واتجه إلى قسم شرطة الشروق، حرر محضرا، واتهم فيه حارس العقار وزوجته و7 آخرين باختطافه واحتجازه لمدة يومين، وضربه وتعذيبه وإجباره على التوقيع على إيصالات امانة. على الفور أمر اللواء محمد منصور، مدير أمن القاهرة، بتشكيل فريق بحث وضبط المتهمين، وقام اللواء أشرف الجندي، مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، واللواء نبيل سليم، مدير المباحث، بتشكيل فريق بحث، قاده العقيد محمد العربي، مفتش المباحث، بكثيف التحريات، تبين أن الواقعة صحيحة، وبإعداد الأكمنة تم ضبط المتهمين، وبحوزة المتهم الأول، 2 إيصال أمانة مزيلان بتوقيع المجني عليه، وبصامة، وحبل، وهاتف محمول ملك المتهمة الثانية يحوي صور للمجني عليه مكبل اليدين. وبمواجهتهم، اعترفوا بارتكاب الواقعة، لوجود خلافات بين المتهم الأول وزوجته والمجني عليه، وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق. الواقعة الثانية واقعة ثانية، يقظة رجال الأمن أحبطت الجريمة، ونجحت فى تحرير سائق توك توك من يد خاطفيه، قبل قتله أخذا بالثأر. البداية كانت ببلاغ لرئيس مباحث مركز شرطة بلقاس،من بعض أهالي عزبة الساحة، ببلقاس، بقيام شخصين، يستقلان سيارة ملاكي بخطف سائق توك توك دون إرادته، ووضعه داخل الشنطة الخلفية للسيارة وهربا، على الفور تم التنسيق مع الأمن العام، من مباحث مركز بلقاس، وتم ملاحقة السيارة وضبط مستقليها، حيث كان يقودها مالك محل بناء، عمره 33 عاما، وبرفقته شقيقه حاصل على بكالوريوس عمره، 29 عاما، وداخل الشنطة الخلفية سائق توك توك عمره 42 عاما، وجميعهم يقيما بقرية بهوت، بمركز شرطة نبروه، وبمواجهتهما اعترفا بخطفهما السائق بقصد قتله ثأرا لوالدهما لسابقة تعدي المجني عليه عليه خلال مشاجرة عام 2007 لخلافات مالية، وأودى بحياته وتم الحكم عليه بالسجن المشدد لمدة 15 عاما، وأفرج عنه عام 2018 لهذا اختطفاه للثأر، لكن الأمن أحبط الجريمة ومنعها، وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.