المتحدث باسم الرئاسة: مصر حريصة علي تكثيف التواصل مع الأشقاء الأفارقة سفيرتنا في السنغال: توقيع عدة اتفاقيات وقفزة في التبادل التجاري توجه الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس إلي غرب أفريقيا لاستكمال جولته التي كان قد بدأها من غينيا قبل توجهه الي العاصمة الأمريكيةواشنطن والتي شهدت لقاءات مكثفة مع كافة دوائر صنع القرار وعلي رأسها لقاء القمة مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب. وتشمل المحطتان المتبقيتان في جولة الرئيس زيارة كل من كوت ديفوار، والسنغال. وأوضح بسام راضي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية أن جولة الرئيس الخارجية إلي منطقة غرب أفريقيا تأتي في إطار حرص مصر علي تكثيف التواصل والتنسيق مع أشقائها الأفارقة، وكذا مواصلة تعزيز علاقاتها مع دول القارة في مختلف المجالات، لا سيما عن طريق تدعيم التعاون المتبادل علي الأصعدة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، إلي جانب الأولوية المتقدمة التي تحظي بها القضايا الأفريقية في السياسة الخارجية المصرية، خاصةً في ضوء الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الأفريقي. وأشار إلي أنه من المنتظر أن يعقد الرئيس خلال الجولة الأفريقية سلسلة مكثفة من المباحثات الثنائية مع الحسن أوتارا رئيس كوت ديفوار وماكي سال رئيس السنغال، بهدف بحث آليات تعزيز أوجه التعاون الثنائي مع مصر، وكيفية التعامل مع مشاغل القارة الأفريقية، فضلا عن مناقشة مستجدات القضايا والملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وسبل التعاون لبلورة جهود الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقي والهادفة بالأساس نحو دفع عملية التنمية وتعزيز الاندماج الاقتصادي في القارة. وأكدت السفيرة نهي خضر سفيرة مصر في السنغال أن زيارة الرئيس السيسي لداكار تعد الأولي لرئيس مصري منذ عام 2007 وتحمل رمزية خاصة لدي الجانب السنغالي كونها الزيارة الأولي لرئيس أجنبي إلي السنغال منذ تنصيب الرئيس ماكي سال لولاية ثانية. وأوضحت السفيرة في تصريحات خاصة ل”الأخبار” أن زيارة الرئيس السيسي تستغرق يوماً واحداً وتشهد جلسة مباحثات موسعة بين وفدي البلدين بجانب القمة المصرية السنغالية بين الرئيسين السيسي وسال، وتشهد القمة بحث قضايا التعاون الثنائي ومكافحة الإرهاب والتنسيق حول مختلف القضايا الافريقية، وتعزيز التبادل الاستثماري بين البلدين. وكشفت السفيرة نهي خضر عن توقيع عدد من الاتفاقيات علي هامش القمة المصرية السنغالية أهمها اتفاق تعاون في المجال الإعلامي، كما يتم حاليا النظر في اتفاقيات أخري تمهيداً لتوقيعها في حال الاستقرار علي تفاصيلها. وحول التعاون بين القاهرة وداكار في مكافحة الإرهاب، أوضحت أن البلدين باعتبارهما من أكبر الدول الإسلامية سيكون التصدي للإرهاب ونشر الفكر المتطرف بنداً رئيسياً علي جدول مباحثات الرئيسين، خاصة أن الجانب السنغالي ينظر إلي مصر كبلد الأزهر الشريف التي يعتبره الشعب السنغالي بمثابة قبلة ثانية وأسهم في نشر الفكر الوسطي السمح الذي تتميز به السنغال، ودائما ما يطالب المسئولون السنغاليون بزيادة التعاون مع الأزهر. وأشارت السفيرة إلي تحقيق قفزة في التعاون الاقتصادي حيث زاد التبادل التجاري بنسبة 100% خلال العامين الماضيين ليصل الي 67 مليون دولار ويميل الميزان التجاري لصالح مصر، وأوضحت أن البلدين يعملان علي تشجيع تعاون شركات الجانبين في صناعة الأثاث في ظل ما تمتلكه السنغال من أخشاب عالية الجودة، كما يمكن التعاون في مجال انشاء مزارع مشتركة والاستثمار في القطاع السياحي.