أكد المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، ان العملية العسكرية الجارية في طرابلس تأتي لتحرير المدينة من المليشيات الإرهابية. وقال في مؤتمر صحفي ردا علي رئيس حكومة الوفاق، فايز السراج، الذي هاجم عملية طرابلس، إن السراج لم يقدم أي تنازلات أو خطوات إيجابية لحل الأزمة الليبية، مشيرا إلي أنه لم يكن شريكا من أجل السلام. بل ذهب إلي قطر وتركيا للتنسيق مع تنظيم الإخوان الإرهابي. وأشار المسماري إلي أن معركة طرابلس ستكشف حقيقة دور السراج الذي لم يكسب أي شرعية من قبل البرلمان الليبي. وشدد المسماري علي أن القوات المسلحة لم تستخدم الطيران الحربي سواء المقاتلات أو المروحيات في المعارك، وذلك حفاظا علي أرواح المدنيين. وبعد نحو 72 ساعة علي انطلاق عملية »طوفان الكرامة»، نجحت قوات المشير خليفة حفتر في تحقيق تقدم لافت علي أكثر من محور في العاصمة طرابلس. وبحسب »سكاي نيوز» فقد مكنت سيطرة القوات علي منطقتي ورشفانة والعزيزية الاستراتيجيتين من التقدم نحو العاصمة من ناحية الجنوب الغربي. وأعلن المتحدث باسم المستشفي الميداني في طرابلس أن الاشتباكات التي دارت أمس الأول بمحيط العاصمة، أسفرت عن 7 قتلي من قوات المجلس الرئاسي و55 جريحا. وتجددت الاشتباكات أمس في محيط مطار طرابلس الدولي بين قوات الجيش الوطني وقوات المجلس الرئاسي. وكشفت تقارير إعلامية بأن المقدم خالد، نجل المشير حفتر، هو من يقود معركة طرابلس ب»اللواء 106 مجحفل». واستقبلت القاهرة أمس مسئولا ليبيا رفيع المستوي لمناقشة تطورات الأوضاع في الشأن الليبي ومستجدات الأحداث الأخيرة خاصة علي الجانب الغربي من البلاد. وكشفت مصادر ليبية ل »الأخبار» أن المسئول الليبي سيعقد مؤتمرا صحفياً لشرح ظروف وملابسات تحرك الجيش الوطني الليبي نحو طرابلس للقضاء علي التنظيمات الارهابية المنتشرة في العاصمة من اجل فرض الأمن والأمان علي جميع ربوع الأراضي الليبية. وكانت الأممالمتحدة أكدت علي عقد مؤتمر في مدينة غدامس بجنوب غرب ليبيا من 14 إلي 16 أبريل لبحث الانتخابات باعتبارها سبيلا للخروج من فوضي التناحر بين الفصائل التي سمحت بظهور المسلحين المتطرفين في بعض المناطق.. في تلك الأثناء، اقتربت عدة فرقاطات ترفع العلم الأمريكي من شواطئ العاصمة الليبية طرابلس في مهمة لإجلاء عدد من المواطنين الأمريكيين من منطقة إقامتهم في جنزور غرب طرابلس. ونقلت وكالة »أسوشيتد برس» عن مسئولين أمريكيين ان أوامر صدرت بإجلاء الجنود الموجودين بليبيا في ضوء التصعيد العسكري الأخير.