السباحة في جنة »وادى الوشواش« متعة لا ينساها كل من يزوره »وادي الوشواش» من أكثر الأماكن السياحية جمالا وروعة،فمنذ اللحظة الأولي لزيارتك له ستشعر وكأنك في جنة يفوق سحرها جمال جزر المالديف، أو أكثر المعالم جاذبية في ماليزيا أو تايلاند، ولكن الموقع الرائع موجود علي أرض مصر،وفي قلب مدينة نويبع بجنوب سيناء،وصدق من وصفه بأنه كنز سياحي مفقود يحتاج من ينقب عنه ويكتشفه،وتشتهر نويبع بغناها بالمعالم السياحية البديعة والطبيعة الصحراوية البدوية الساحرة التي تتخللها الكهوف والسهول التي تذوب في هدوء مياه البحر الأحمر،وتتميز بهوائها النقي بعيدًا عن صخب وزحام المدن الكبري، وتتعدد في »الجميلة نويبع» مجموعة من الأودية التي نحتتها مياه الأمطار وشكلتها الرياح لتجعل منها قطعا فنية فريدة، ومن أبرزها »وادي الشواشي» أو »وادي الوشواش» كما يطلق عليه البعض. وتقول لنا فضية سالم، من قبيلة المزينة والمقيمة بنويبع، إن البدو كانوا أول من اكتشفوا وادي الوشواش، بعد تساقط الأمطار والسيول في تلك المنطقة وتجمع المياه في البحيرة،وتؤكد أن المنطقة بالغة الروعة والجمال ولا بد من الاهتمام بها والتسويق لها،فيما يشير سامي سليمان رئيس جمعية مستثمري نويبع إلي أن ذلك الوادي يبعد حوالي 15 كيلو مترا من نويبع باتجاه طابا،وبالقرب من منطقة تسمي رأس شيطان، ويقع وادي الوشواش في نطاق محمية أبو جالوم،ويوضح لنا أن ذلك الوادي تكون من سبب تساقط السيول في الشتاء بين الجبال، ليصنع مسبحا طبيعيا، ممتعا لكل من يسبح في مياهه الدافئة،ويقول إنه بالرغم ارتفاع درجة حرارة المكان بدرجة كبيرة في الصيف إلا أن الماء هناك لا يتبخر،موضحا أن مياه الوادي دافئة بسبب أحجار الجرانيت وجبال الفيروز اللي تُحيط بالوادي من كل جانب، ويتكون وادي الوشواش من ثلاث عيون مياه عذبة، تستغرق ساعة ونصفا تسلقا للوصول إلي عين المياه الأولي، وستعبرها سباحة للوصول للعين الثانية والثالثة، وتلاحظ نقاء المياه وعذوبتها وسهولة التحرك بداخلها، ويصل عمق المياه لحوالي 8 أمتارتقريبا. ويلفت أيمن عقيل موجه تربية رياضية بجنوب سيناء، إلي أنه نظم رحلة مع أصدقائه للوادي،بعد أن شاهدوا صور البحيرة وقاموا بالاتفاق مع سيارة جيب من نويبع لنقلهم لوادي الوشواش، ويؤكد لنا أنهم لم يتخيلوا أن يكون المكان بتلك الروعة وذلك الجمال، واستمتعوا بوقتهم طوال اليوم وخاصة عند الصعود إلي قمة الجبل والقفز في البحيرة،ويقول : ما أجمل أن تلقي بنفسك من فوق أحد بروزات قممها في تلك البحيرة الرائعة لتستمتع بجمال الغوص فيها، ويشير إلي أن العين الثالثة والأخيرة تسمي ب » البحيرة الخضراء» نظرا للونها الأخضر الذي اكتسبته من أحجار الجرانيت المحيطة بالبحيرة في مشهد رائع الجمال. ويؤكد لنا البدو من أهالي المنطقة أن تلك المنطقة رائعة الجمال لما بها من وديان وبحيرات، تحتاج إلي الدعاية لها والتسويق وتمهيد الطرق لسهولة الوصول إليها كذلك،،بما يحافظ علي المحمية من خلال تقديم الخدمات السياحية المفيدة. ومن جانبه يؤكد اللواء صبري الوزيري رئيس مدينة نويبع، أنه لا يمكن مد منطقة وادي »الوشواش» في نطاق محمية أبو جالوم بالخدمات، أو تمهيد الطرق لرفض المحمية لتنفيذ تلك الأعمال، مشيرًا إلي أن هناك سياحا يقصدون تلك المنطقة عن طريق بعض البدو الذين يعملون كأدلة سفاري لهم.