جانب من الجلسة التحضيرية الثانية لمؤتمر »أخبار اليوم« وجامعة القاهرة الثاني للتعليم د. رشا كمال: التصنيف العالمي وتيسير الإجراءات أساس جذب الطالب الوافد د. سلوي الغريب: طلاب المدارس الفنية يهربون للتعليم المفتوح بحثاً عن »الوجاهة» مناقشات ساخنة شهدتها الجلسة التحضيرية الثانية لمؤتمر »أخبار اليوم» و»جامعة القاهرة» الثاني للتعليم، والمقرر عقده 4 مارس المقبل، واحتل ملف جذب الطلاب الوافدين باعتباره أحد أهم أدوات القوة الناعمة لمصر في الخارج، أولوية كبيرة في المناقشات، وكذلك ملف اصلاح التعليم الفني، خاصة أن النتائج المرجوة منه تعادل دخل قناة السويس . كما تطرقت الجلسة التي أدارها الكاتب الصحفي علاء عبدالهادي رئيس تحرير »كتاب اليوم» إلي كيفية إعداد خريجي الجامعات للتعامل مع الثورة الصناعية الرابعة. أكدت د. رشا كمال رئيس قطاع الوافدين بوزارة التعليم العالي أن ملف الوافدين أصبح من أهم الملفات وذلك بعد دعم الرئيس عبدالفتاح السيسي لهذا الملف وتوجيهاته بإعادة الريادة لمصر في هذا الملف مرة اخري وتقديم الخدمات للوافدين، وأوضحت أن الوزارة قامت بالفعل بإنشاء منظومة متكاملة للوافدين لتوفير كل ما يحتاجه الطالب الوافد، والتأكيد علي تذليل الصعوبات التي تواجههم باعتبارهام سفراء لمصر في بلادهم، وأوضحت أن الطالب الوافد لا يحتاج الي خدمة تعليميه متميزة فقط، إنما يحتاج أيضا الي رعاية وخدمات حتي يعود الي بلده سفيراً لمصر ويقوم بجذب الكثير من الطلاب الوافدين. وطالبت بالاهتمام بملف التصنيف العالمي والارتقاء بمستوي الجامعات المصرية فهو الأساس في نجاح جذب الطلاب الوافدين الي مصر وليس شيئا آخري. بينما أكد د. صديق عبد السلام أمين مجلس الجامعات الخاصة والأهلية ضرورة دعم التوسع في إنشاء الجامعات الأهلية، خاصة أنها غير هادفة للربح، وأن اموالها يعاد ضخها للارتقاء بالعملية التعليمية، وأشار إلي ان القيود التي كانت تحيط بالجامعات الأهلية تمت ازالتها بعد السماح للجامعات الحكومية بالشراكة في انشاء جامعات أهلية، وأضاف أن كل جامعة حكومية يخرج من رحمها جامعة أهلية تكون بمثابة نموذج وسط بين الجامعة الخاصة الهادفة للربح، والجامعات الحكومية التي أرهقت بالأعداد الكبيرة من الطلاب. وطالبت د. سلوي الغريب أمين المجلس الأعلي للجامعات الأسبق بالاهتمام بالتخصصات الجديدة في الجامعات لأنها تعتبر الامل القادم لتطوير خريج قادر علي العمل داخل مصر وخارجها.واكدت الغريب انها عندما كانت في كلية الفنون التطبيقية كان لديها استاذ حاصل علي درجة الدكتوراه من لندن في مجال التصميم الصناعي، وتمكن من فتح هذا القسم في الجامعات المصرية ولكن خريجي هذا القسم عانوا معاناة شديدة، لعدم وجود بيئة مهيأة لاستقبالهم، واستمرت هذه المعاناة لمدة 30 عاماً. وأوضحت وقالت الغريب ان اكثر من نصف خريجي التعليم الفني الآن يهربون إلي التعليم المفتوح بحثا عن الوجاهة الاجتماعية والتباهي بالحصول علي بكالوريوس، وذلك لان المجتمع لا يتقبل انه خريج مدرسة فنية، وأكدت انه لابد من وجود خطة متكاملة لخريجي التعليم الفني، وان يتم توعية المجتمع ان العمل الفني واليدوي ليس عملا متدنيًا، وأشارت إلي تجربة ألمانيا الرائدة في مجال التعليم الفني باعتبارها أحد اهم أدوات دعم الاقتصاد هناك، وقالت إن ألمانيا تعلم أبناءها ان التعليم الفني في غاية الاهمية وله تقديره في أوساط المجتمعات. شارك في الجلسة د. عمرو عدلي نائب وزير التعليم العالي لشئون الجامعات ود. ياسر رفعت نائب وزير التعليم العالي للبحث العلمي ود. عبدالله التطاوي مستشار رئيس جامعة القاهرة.