الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال لقائه مع الرئيس برهم صالح رئيس العراق أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي حرص مصر علي الدفع بأطر التعاون الثنائي مع العراق الشقيق نحو آفاق جديدة ومتنوعة في شتي المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية وفقاً لاحتياجات الشعب العراقي، خاصةً ما يتعلق بجهود إعادة إعمار العراق. وشدد الرئيس السيسي علي ثوابت السياسة المصرية تجاه العراق، والتي تتمحور أبرزها حول دعم وحدة العراق وسيادته علي كافة أراضيه، مشدداً علي ثقة مصر في قدرة المؤسسات الوطنية العراقية علي تجاوز كافة العقبات وتشكيل حكومة تمثل كافة أطياف الشعب العراقي وتعكس الهوية الوطنية العراقية، بما يسهم في تركيز الجهود علي تحسين الظروف المعيشية للمواطن العراقي، ويحافظ علي أمن واستقرار العراق للحيلولة دون عودة ظهور التنظيمات الإرهابية. جاء ذلك خلال لقاء الرئيس السيسي أمس برهم صالح، رئيس جمهورية العراق، وذلك علي هامش انعقاد أعمال القمة العربية الأوروبية الأولي بشرم الشيخ. وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس جدد التهنئة للرئيس العراقي علي توليه مهام منصبه في أكتوبر الماضي، وذلك عقب الانتهاء من الانتخابات التي جرت وسط أجواء تسودها الديمقراطية والشفافية، وعكست إيمان جميع أطياف الشعب العراقي بأهمية استكمال كافة استحقاقات العملية السياسية في البلاد، بما يلبي طموحات وتطلعات أبناء الشعب العراقي نحو حاضر يسوده الأمن والاستقرار والرخاء. كما أعرب الرئيس عن اعتزازه بعمق ومتانة العلاقات المصرية العراقية، والتي تعززها أواصر المصاهرة والتفاعل المجتمعي بين الشعبين الشقيقين. ومن جانبه، أشاد الرئيس العراقي بالروابط الأخوية الوثيقة والتاريخية التي تجمع بين البلدين، معرباً عن تقديره للجهود المصرية الداعمة للشأن العراقي علي كافة الأصعدة، ومؤكداً حرص العراق علي تعزيز أطر التعاون الثنائي الراسخة مع مصر واستطلاع آليات دفعها إلي آفاق أرحب والاستفادة من الكفاءات المصرية في مختلف المجالات خلال الفترة المقبلة. كما ثمن رئيس العراق الدور المصري البارز في تعزيز آليات العمل العربي المُشترك في مواجهة الأزمات والتحديات الراهنة بالمنطقة، معتبراً إياها نموذجاً يحتذي به في الحفاظ علي الاستقرار والنهوض بالأوضاع التنموية والاقتصادية والاجتماعية في الوطن العربي. وأضاف السفير بسام راضي أن الرئيسين تبادلا أيضاً وجهات النظر حول عدد من القضايا العربية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، حيث اتفق الجانبان علي ضرورة تكثيف التنسيق لمواجهة التحديات التي تواجهها المنطقة، وبما يحقق آمال شعوبها في العيش في سلام واستقرار.