استدرجت ديناصورات بايرن ميونيخ كتيبة ليفربول الإنجليزي إلي موقعة نارية تنتظر العملاقين يوم 13 مارس المقبل بملعب البافاري »أليانز أرينا»، في مدينة ميونيخ الألمانية لتحديد هوية الفارس المتأهل إلي دور الثمانية الكبار في دوري أبطال أوربا لكرة القدم.. خرج بايرن ميونيخ بنتيجة جيدة من ملعب »أنفيلد» بتعادله مع مضيفه ليفربول سلبا، في لقاء الذهاب الذي جمعهما باستاد أنفيلد معقل ليفربول أمس اﻷول ضمن دور ال 16 للبطولة الأوروبية الكبري.. وسيكون بايرن ميونيخ بحاجة إلي الفوز بأي نتيجة، في مباراة الإياب التي ستقام علي أرضه ووسط أنصاره وعشاقه ومرديه بينما سيكفي التعادل الإيجابي فقط أو الفوز كتيبة ليفربول بقيادة الدولي المصري محمد صلاح، ليخرج ببطاقة العبور إلي الدور ربع النهائي للتشامبيونزليج. التعادل المخيب ﻵمال عشاق ليفربول يصعب من مهمة العملاق الإنجليزي في تجاوز عقبة العملاق البافاري، لمواصلة المشوار للفوز باللقب أو علي الأقل تكرار إنجاز الموسم الماضي، عندما وصل »الريدز» لنهائي المسابقة الأغلي في القارة العجوز، بقيادة نجمه محمد صلاح الملقب ب »مو».. وتميزت المباراة بالندية والقوة بين الفريقين، وتمكن ليفربول من فرض سيطرته علي بعض مجريات اللقاء، وخلق لاعبوه مجموعة من الفرص السانحة للتسجيل، لكن تألق مانويل نوير حارس البايرن، ورعونة مهاجمي الفريق الإنجليزي، حال دون ترجمة هذه الفرص إلي أهداف.. والمثير للجدل أنه في ظل تذبذب مستوي صلاح في المباراة، وقلة تحركات فيرمينو الذي كان يعاني من الإصابة، فإن أغلب الفرص التي لاحت للسنغالي ساديو ماني ضاعت وضلت طريقها للمرمي بسبب الأنانية والرعونة، وهو ما حرم ليفربول من تحقيق الأفضلية في الذهاب. وأظهر بايرن ميونيخ كل خبرته في دوري الأبطال، وفرض التعادل بدون أهداف علي ليفربول وكل الاحتمالات والسيناريوهات مفتوحة في لقاء الإياب في ميونيخ، رغم أن الفريق الألماني سيلعب بدون المدافع يوشوا كيميش الذي سيغيب لحصوله علي الإنذار الثاني.. ولم يكن هناك سوي القليل من الفرص في المباراة رغم أن ليفربول قام بالعديد من المحاولات في الشوط الأول، بينما في الجانب الآخر كان الحارس أليسون بيكر منتبها ليبعد تسديدة خاطئة من جويل ماتيب باتجاه مرماه.. وكانت أخطر فرص فريق المدرب يورجن كلوب في الشوط الثاني بضربة رأس من ساديو ماني في الدقيقة 86 أبعدها الحارس مانويل نوير. ومن جانبه عبر يورجن كلوب عن خيبه أمله من النتيجة التي حققها فريقه، قائلا »لم تكن المباراة التي حلمنا بها».. ووفق ما نقلت صحيفة »الجارديان» البريطانية، فإن كلوب اعتبر أن بايرن ميونيخ سيكون الأسعد بنتيجة اللقاء، علي اعتبار أنه خطف تعادلا ثمينا من ملعب أنفيلد، فيما ستكون مباراة الإياب علي أرضه وأمام جماهيره.. وقال المدرب الألماني، عقب نهاية اللقاء »جعلنا المباراة صعبة علينا.. كان يمكن أن نلعب بطريقة أفضل»، مضيفا »لم تكن المباراة التي حلمنا بها، لكن يمكننا اعتبار النتيجة مقبولة».. وتابع »أمامنا 3 أسابيع قبل مباراة الإياب.. علينا الآن أن نركز علي الدوري الإنجليزي لأننا سنلعب أمام فريق بحجم مانشستر يونايتد». وعن الفريق البافاري، ذكر مدرب ليفربول أنه فريق جيد وقوي، مشيرا إلي أنه بطبيعة الحال الأسعد بنتيجة المباراة. وختم كلوب حديثه بالقول »نعرف جيدا ما يجب أن نقوم به في ألمانيا.. علينا أن نكون أكثر شجاعة في مباراة الإياب إذا أردنا الفوز والتأهل إلي الدور الموالي».