أمر المستشار محمد عبد الغني، مدير نيابة مركز سيدي سالم في كفرالشيخ، تحت إشراف المستشار ياسر الرفاعي، المحامي العام لنيابة كفرالشيخ الكلية، حبس "ن.س"، 18 سنة، وتقيم بقرية أبوغنيمة، 4 أيام علي ذمة التحقيقات، حيث وجهت النيابة للمتهمة تهمة القتل العمد لنجلها، وذلك بعد واقعة القاء جثته بمقابر قريتها، كما أمر مدير نيابة مركز سيدي سالم، عرض المتهمة المذكورة على الطب الشرعي، لأخذ عينات منها بشأن إجراء تحليل "DNA"، من أجل ثبوت نسب طفل المتهمة المتوفي في حالة ظهور والده، بعد حملها فيه سفاح، وعدم وجود إثباتات ومستندات خاصة بهوية الطفل، وطلب تحريات المباحث حول الواقعة وظؤوفها وملابساتها، وتولى أحمد عرنوس، وكيل نيابة سيدي سالم، التحقيقات مع الأم المتهمة، وثبت من تحقيقات النيابة من خلال اعترافاتها، إنها كانت تمارس الرزيلة مع الجميع فحملت سفاحًا مرتين الأولى في إبنتها الكبرى، والأخرى في نجلها المتوفي، مع عدم وجود أي أوراق أو مستندات تثبت هوية الطفلين، وكانت تستخدمهما في التسول التي تحترفه بالميدان الإبراهيمي بدسوق، وتعود التفاصيل عندما تلقى اللواء فريد مصطفى، مدير أمن كفرالشيخ، إخطارًا من العميد ياسر غانم، مأمور مركز شرطة سيدي سالم، بتلقيه بلاغًا من أهالي بقرية أبوغنيمة دائرة المركز، بعثورهم على جثة طفل متوفي، ومغطى بجوال بلاستيك أخضر، ناحية مقابر القرية، أنتقل الرائد حمدي أبورية، رئيس مباحث مركز شرطة سيدي سالم، ومعاونيه إلى مكان الواقعة بمقابر قرية أبوغنيمة، محل البلاغ، وبالفحص والمعاينة تبين أن الطفل المتوفي يرتدي كامل ملابسه وتوجد إعاقة في قدمة اليمنى، وجرى وضعه فوق كومة من الرمال وداخل دائرة من قوالب الطوب، وتظهر على جثته أعراض مرضية، ووفق ذلك شكل اللواء محمد عمار، مدير المباحث الجنائية بمديرية أمن كفرالشيخ، فريق بحث جنائي ترأسه العميد عبد الفتاح المنشاوي، رئيس مباحث المديرية، وضم الرائد حمدي أبورية، رئيس مباحث مركز شرطة سيدي سالم، ومعاونوه النقباء جمال عبد الناصر، وأحمد العيسوي، وأحمد الذكير، ومحمد أبوخشبة، ومينا ميخائيل، لكشف الواقعة، والوصول لمرتكبيها، وأسفرت جهود فريق البحث الجنائي، عن مرتكب واقعة القاء الطفل في العراء بمقابر قرية أبوغنيمة بالوضع الذي عثر عليه الأهالي، والدته المدعوة "ن.س"، 18 سنة، وتقيم بنفس القرية، وفرت هاربة خوفًا من أكتشاف الأهالي لوفاة الطفل، وتبين من التحريات أن طفل المتهمة كان يعاني من سوء حالة تغذية، لعدم استطاعتها إطعامه، وتوجهت به إلى مستشفى دسوق العام، يوم الخميس الماضي، وبتوقيع أطباء المستشفى الفحص الطبي عليه تبين إصابته بجفاف شديد نتيجة سوء التغذية، وقرر الأطباء تحويل الطفل إلى مستشفى دمنهور التعليمي نتيجة تدهور حالته الصحية، ووعقب مغادرتها مستشفى دسوق العام، وأثناء توجهها بطفلها إلى مستشفى دمنهور التعليمي، توفى منها في الطريق قبل وصولها المستشفى التعليمي، وعلى إثر ذلك لم تجد أي وسيلة للتخلص منه إلا بالتوجه إلى مسقط رأسها قرية أبوغنيمة، يوم الجمعة الماضي، وخاصة اثناء أداء المصلين لصلاة الجمعة، دون أن يراها أحدًا محاولة منها للتخلص من جثة نجلها، وقررت وضعه على مسطح الأرض، في مقابر القرية، وعمل قوالب طوب على شكل دائري حوله وقامت بتغطيته بجوال بلاستيك أخضر، حتى جرى العثور عليه من قبل أحد الأهالي وقت تأدية الأهالي شعائر صلاة الجمعة، وبدوره أبلغ نقطة شرطة قرية أبو غنيمة، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 987 لسنة 2019 إداري مركز شرطة سيدي سالم، وبالعرض على النيابة العامة أصدرت قرارها السابق.