قامت الدكتورة منى محرز نائب وزير الزراعة و اللواء احمد عبد الله محافظ البحر الأحمربافتتاح المحطة الإقليمية لبحوث الصحراء بالشلاتين احد الصروح الزراعية و السكنية المتكاملة بمنطقة وادي حوضين وقد رافقهما أثناء الافتتاح الدكتور الدكتور نعيم مصلحى رئيس مركز بحوث الصحراء والدكتور عمرو فاروق نائب رئيس اكاديمية البحث العلمىعلي حزين رئيس مجلس إدارة الجهاز التنفيذي لمشروعات التنمية الشاملة والدكتور السيد خليفه نقيب الزراعيين والدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمى و والقيادات التنفيذية بمحافظة البحر الأحمر (بشلاتين – محافظة البحر الأحمر) والذي قام بتنفيذه الجهاز التنفيذي لمشروعات التنمية الشاملة التابع لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي. و ذلك بدعم و توجيه السيد المحافظ وقد أوضحت محرز أن الفكرة الرئيسية للأعمال التى تجري بوادي حوضين (وهو أحد الأودية الصحراوية ويبعد عن مدينة الشلاتين حوالي 32كم) ترتكز على عمل نموذج متكامل للتنمية المستدامة باستخدام كافة الموارد الطبيعية المتاحة مثل المياه المالحة والأراضي الصحراوية فى إنشاء مجتمعات تتمتع بكافة سبل الحياة من مسكن وفرص عمل وإنتاج زراعي وحيواني وسمكي وداجني وصناعات قائمة على تجفيف النباتات الطبية والعطرية ومنتجات البان ولحوم الإبل وكذلك توفير المراعي للإبل والماعز طوال العام وباستخدام المياه المالحة. وأضافت محرز ان الفكرة تركز على إعادة استخدام المياه بكافة صورها سواء مياه مالحة مباشرة من الآبار وتصل ملوحتها حوالي 7000 جزء فى المليون (تستخدم فى زراعة محاصيل الأعلاف مثل القطف والاكاسيا والبانيكم) أو مياه محلاة (تستخدم فى زراعة الطماطم – الخيار – الفلفل – الباذنجان – الكوسة – الكانتلوب – البطيخ ) أو مياه شديدة الملوحة ناتج محطات التحلية وتصل ملوحتها حوالي 12500 جزء فى المليون وتستخدم فى إنشاء المزارع السمكية المكثفة (وتستخدم فى استزراع أسماك البلطي الأحمر والبوري والقاروص) وكذلك المياه الناتجة من إحلال المياه من المزرعة السمكية وتصل ملوحتها إلى 13000 جزء فى المليون ( وتستخدم في زراعة النباتات الملحية مثل السلاكورنيا- والشعير المتحمل للملوحة) واستخدام تقنيات حديثة فى عمليات الرى تساهم فى الحفاظ على مياه الرى وتقليل استخدام المياه نسب تتراوح من 35% : 50% مثل استخدام النماذج الحديثة للرى مثل الرى بنظام الأمطار المصطنعة وهو يوفر نصف المياه المستخدم فى الرى بالأضافة إلى أنه يزيد من انتاجية المحاصيل ويخفض في درجات الحرارة حول النباتات في فصل الصيف وكذلك يتميز بعدم اعاقته لأى عملية زراعية واستخدام الصوب الهيدروبونيك وهو أحد الطرق لزيادة الانتاج وخفض استخدام المياه بنسب كبيرة. واوضحت نائب وزير الزراعة أن نموذج وادي حوضين للتنمية المتكاملة هو نموذج للتنمية المتكاملة والمستدامة بأستخدام المياه المالحة ويضم المشروع عدد من الأنشطة ومنها عدد (3) آبار بدار بأستخدام محطات الطاقة الشمسية وتتراوح ملوحتها بين 7000 إلى 8000 جزء فى المليون و محطة تحلية مياه آبار بقدرة 15م3/ساعة وتشمل عمل خزان من الخرسانة المسلحة سعة 400م3 مزرعة سمكية مكثفة سمكية تتكون من عدد (4) أحواض دائرية وعدد(2) أحواض مستطيلة من ناتج المياه المحلاه من محطة التحلية بالاضافة إلى عدد واحد محطة طاقة شمسية قدرة 32ك وعدد 50 صوبة زراعية عادية وعدد (2) هنجر تصنيع بوادي حوضين والديف وعدد (1) مجفف شمسي كبير لعمل تجفيف للنباتات الطبية والعطرية المزمع زراعتها مثل المورينجا و وحدة تعبثة وتغليف للنباتات الطبية والعطرية ووحدة إنتاج أعلاف من مخلفات المحاصيل والمورينجا و نظام رى بالمطر المصطنعة لرى القمح والشعير و المورينجا وعنبرتربيه الدواجن تسمين وعنبر إنتاج بيض – قلعة تربية حمام ومزرعة لتربية الآبل لانتاج لحوم والبان الآبل ومعدات بسترة وتعبئة البان الآبل و عدد (3) استراحة مجهزة بالكامل لاقامة العاملين وعدد (18) صوبة زراعية تعمل بنظام الهيدروبونيك بالأضافة إلى وحدة ضباب رزازي بالاضافة إلى الجرارات الزراعية الكبيرة وجرارات الصوب الزراعية وموالدات الكهرباء والأدوات الزراعية المختلفة وانشاء قرية صغيرة بالوادي عبارة عن 24 مسكن ومبنى خدمات لتمكين سبل العيش بجنوب محافظة البحر الأحمر لكل حملات التحصين والترقيم التي تتم بالإضافة إلى دعم المدارس بخزانات المياه ومواتير الرفع ، كما قام أيضاً بتصميم وإنشاء مظلات انتظار المواطنين بشوارع المدينة. ومن جانبه قال الدكتور نعيم مصلحي انه تم إنشاء المحطة الإقليمية بالشلاتين علي مساحة 2000 متر مربع والمبني مكون طابقين بتنفيذ المقاولون العرب حيث يجسد التعاون الوثيق بين مركز بحوث الصحراء وأكاديمية البحث العلمي فقد تضافرت الجهود بين الجانبين ليكون مركز فرعي للبحث العلمي بالشلاتين وذلك فى إطار جهود وزارة الزراعة في التنمية المتكاملة والمستدامة بالمناطق النائية ووفقا لخطة التنمية المستدامة 2030 في مجال مكافحة التصحر بغرض تكامل التخصصات للتوسع في البحوث التطبيقية التي تخدم خطط الدولة في المتكاملة خاصة في المناطق النائية وقد شملت المحطة الإقليمية لبحوث الصحراء الجديدة علي معامل متقدمة للأراضي والمياه والنبات والإنتاج الحيواني بالإضافة الي معشبة إقليمية للموارد النباتية الصحراوية والبرية لحصر وتصنيف وتوثيق النباتات الطبية والعطرية ونباتات المراعي الطبيعية وكيفية تحقيق قيمة مضافة من هذه الموارد واضاف رئيس مركز بحوث الصحراء ان المحطة شملت قاعات للتدريب ومكاتب ادارية ومخازن وخلافه وكذا استراحات للإقامة والإعاشة بغرض توفير سبل العيش الكريم للعاملين في مجال البحث العلمي وتشجيعهم علي الانتقال للمناطق النائية للاستفادة بالخبرات المميزة في أعمال التنمية مشيرا الى ان من أهداف المحطة توفير الإمكانيات وتسهيل مهمات الفرق البحثية لإجراء المسوحات والدراسات والاستكشافات الاستباقية للموارد الطبيعية في مناطق الصحراء الشرقية وتحديد. مناطق التنمية المستقبلية و تقديم الدعم الفني والإرشادي للمواطنين وتوفير إمكانية التدريب علي مكافحة التصحر والجفاف والتغيرات المناخية للدول الأفريقية الشقيقة