حكايات الأبطال الذين رفعوا اسم مصر وساهموا في زيادة اسهم الأمن والأمان علي أرض مصر لم تنته ضربوا أروع الأمثلة في التضحية والفداء من أجل الوطن . من بين هؤلاء الشهيد أمين أول شرطة محمد فؤاد خطاب مهنا ابن قرية سجين الكوم التابعة لمركز قطور بمحافظة الغربية والذي أصيب في حادث انفجار مركز تدريب الشرطة بطنطا في الأول من أبريل عام 2017 وتم نقله علي إثر ذلك إلي المستشفي العالمي »الفرنساوي« بجامعة طنطا وظل بالعناية المركزة حتي استشهد بعدها ب أسبوعين. يقول سمير مهنا «مدير مركز إعلام وسط الدلتا - عم الشهيد» ان محمد متزوج ولديه 3 أطفال وهم «هبه» في الصف الأول الإعدادي و«ندي» في الصف الخامس الابتدائي و«أمين» في الصف الثاني الابتدائي حالياً وكان يساعد والده بالزراعة في وقت الراحة والإجازة . مضيفا ان الشهيد كان يخدم الجميع بحكم عمله في مركز شرطة قطور وكان محبوبا من أهل قريته كان متواجدا بين اهله في القرية ومؤكدا ان الدولة لم تبخل علي اسرته في شئ حيث أقيمت له جنازة عسكرية مهيبة شارك بها اللواء أحمد ضيف صقر محافظ الغربية آنذاك مع اللواء طارق حسونة مدير أمن الغربية ولفيف من القيادات الشعبية والتنفيذية. وقالت امينة السعيد زوجة الشهيد ان الخونة حرموني واولادي من محمد حيث أصيب اثناء خروجه من مركز تدريب «طنطا» قبل اكتمال فرقة حقوق الانسان التي كان يتدرب عليها ب 4 أيام في التفجير الذي شهده هذا المركز من الخونة وتم نقله إلي المستشفي «الفرنساوي» بجامعة طنطا وظل بالعناية المركزة لمدة 15 يوما ثم توفي. واضافت ان زوجها في الفترة الأخيرة من حياته كان دائما يردد الأغاني الوطنية مثل «ياحبيبتي يامصر» و«فداك . فداك . فداك» وغيرها من الأغاني لدرجة انه كان يقوم بتحفيظها لابنائة الصغار مؤكدا انها وأولادها لن ينسوا محمد. وأكدت زوجة الشهيد ان الدولة لم تبخل عليها واسرته بشيء حيث اطلقت اسم الشهيد علي المدرسة «النموذجية» بالقرية لتصبح مدرسة محمد فؤاد مهنا وبعدها تم تعييني بنفس المدرسة كما قمت بأداء فريضة الحج بصحبة والد محمد تكريما للشهيد. ويقول فؤاد خطاب مهنا والد الشهيد محمد انه كان مقيما معه في نفس المنزل في القرية وكان يذهب إلي عمله كل صباح لمركز الشرطة بقطور بدراجته النارية وقبل ذهابه إلي عمله يتوجه اليه ليودعه ويقبل يديه قبل ان يغادر المنزل وطالب والد الشهيد بتعيين شقيقه «بسام» الحاصل علي دبلوم زراعة ومتزوج ولا يعمل لكي يساعدني في تربية ابناء شقيقه الشهيد. اضاف ان والدة الشهيد توفيت قبل استشهاده بعام وهي راضية عنه حيث كان بارا بها ويعاملها كما طالب المولي عز وجل واشكر القيادة السياسية علي تطهير البلاد من الإرهابيين الغادرين المأجورين الذين اغتالوا زهرة شباب الوطن . بينما قال شقيق الشهيد «بسام مهنا» ان الإرهابيين اغتالوا شقيقي الوحيد «محمد» وانا فداء لمصر ومستعد ان اعود للخدمة بالقوات المسلحة للانتقام منهم وآخذ حق شقيقي من هؤلاء المجرمين وربنا يحفظ مصر وينصر الرئيس السيسي علي كل المتربصين بالوطن ويحقق لمصر ماتتمني من تقدم وازدهار ويوفق جنودنا البواسل في القضاء علي الإرهاب والإرهابيين .