بدأ القلق يتلاشي من نفوس طلاب الصف الأول للثانوية التراكمية الجديدة تجاه امتحانات الكتاب المفتوح، وارتسمت الفرحة علي وجوههم عقب الخروج من امتحان الأحياء التجريبي أمس، وبدأوا يتأقلمون علي الأسئلة بالأسلوب الجديد لقياس الفهم وليس الحفظ، وبناء جسور الثقة مع المنظومة الجديدة للثانوية التراكمية. ويؤدي اليوم 581 ألفا و355 طالبا الامتحان في مادة اللغة الأجنبية الثانية، ومدته ساعة ونصف في ثالث أيام الامتحان التجريبي، الذي لا يضاف للمجموع التراكمي للطالب، ويهدف لتعرف الطلاب علي الطريقة الجديدة للأسئلة. وانتهي اليوم الثاني من امتحانات الصف الأول الثانوي التجريبية بشكلها الجديد بمؤشرات إيجابية، أكد أن منظومة إصلاح التعليم والانتقال من ثقافة الدرجات إلي ثقافة التعلم تسير بشكل جيد يحظي بقبول كبير. وأدي طلاب الصف الأول الثانوي في مدارس الجمهورية بأنواعها الحكومية والخاصة امتحان الأحياء أمس، وأجمعوا علي أن الكتاب المدرسي كان أكثر فاعلية واستخدموه في حل معظم الأسئلة. وأكدت وزارة التربية والتعليم علي سير الامتحان بشكل هادئ ومستقر دون شكاوي، وأثبتت نسب حضور الطلاب الكبيرة أن النظام الجديد وجد قبولا لدي الطلاب وأولياء الأمور، علي الرغم من المخاوف التي أبداها البعض من تغيير النظام القديم. وأوضح د. طارق شوقي وزير التربية والتعليم أن العديد من ردود الفعل الإيجابية جاءته من أولياء الأمور، بما يؤكد أن الجهود المبذولة لتغيير الامتحانات بدأت تؤتي ثمارها حيث تحولت من موسم للتوتر والقلق وقياس قدرة الطالب علي اختزان المعلومات إلي أيام عادية يخضع فيها الطالب لقياس مهارات التفكير العليا لديه. وأوضح فاروق محمد طالب بمدرسة التوفيقية بشبرا في القاهرة.. أن أسئلة الأحياء جاءت سهلة واستعنا بالكتاب في حل الأسئلة، التي تدعم الفكر وليس الحفظ. وقال محمود عبدالله »طالب» أن أسئلة الأحياء جاءت جيدة وليست صعبة، ونصحت زملائي بنسيان طريقة الحفظ القديمة والبدء بفهم القواعد لتطبيقها. وأوضح شريف السيد.. طالب بمدرسة السعيدية الثانوية بالجيزة.. أنه استعان بالكتاب المدرسي في الامتحان للاستفادة بنص القواعد و ليس لنقل الإجابة علي أسئلة الامتحان، ولكن فهم القاعدة لتطبيقها علي السؤال. وأضاف أن سنتر الدروس الخصوصية الذي يذهب إليه حاول خلال الأيام الماضية توقع أسئلة الامتحان وجاءت كل توقعاتهم بعيدة عن الواقع، وغالبية أسئلة السنتر اعتمدت علي الطريقة القديمة في الحفظ، ولكن أسئلة الامتحان التجريبي الذي خضناه تعتمد علي فهم القواعد وليس حفظها. وشهدت المحافظات انتظام الامتحانات ولم تتلق غرف العمليات التي نظمتها مديريات التعليم اي شكاوي وسط حالة من الارتياح ما بين الطلاب من سهولة امتحان الاحياء.