د. ثروت عكاشة تنطلق فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الخمسين من ( 23 يناير – 5 فبراير )، بمقره الجديد بمركز مصر للمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس، بمشاركة 35 دولة،من أفريقيا وآسيا وأوروبا والأمريكتين، ويصل إجمالي عدد الأجنحة إلي 644 جناحا، بواقع 703 دور نشر, منهم 62 دار نشر مصرية جديدة تشارك في المعرض للمرة الأولي، وقد تم اختيار أماكن العرض بين الناشرين بالقرعة العلنية بحضور سعيد عبده رئيس اتحاد الناشرين المصريين، ومحمد رشاد رئيس اتحاد الناشرين العرب، وإسلام بيومي مدير عام المعارض بهيئة الكتاب، وذلك في مقر اتحاد الناشرين المصريين. تتوزع المشاركات علي صالات المركز، إذ يبلغ عدد الأجنحة في الصالة رقم واحد 179 جناحا، ل 183 ناشرا، حيث تم وضع لافتات لجميع الناشرين، ومن ثم يمكن لجناح واحد أن يشارك فيه أكثر من دار نشر، وفي صالة رقم 2 يقام 143 جناحا، ل 148 دور نشر، وفي هذا الجناح تعرض 13 دولة، وفي صالة 3 وفيها صالة الطفل ويبلغ أجنحتها 42، وعدد دور النشر 43، وفي هذه الصالة – أيضا – تقام أجنحة المؤسسات الصحفية، ومن بينها جناح مؤسسة أخبار اليوم، وكذلك تعرض دار نشر صينية أحدث مطبوعاتها، فضلا عن تواجد الناشرين العرب في هذه الصالة ب 81 دار نشر، كما توجد فيها مشاركة جامعة الدول العربية باعتبارها ضيف الشرف، أما في صالة رقم 4 فتعرض 171 دار نشر أحدث إصداراتها، بخلاف جناح المملكة العربية السعودية الذي يصل لألفي متر، في حين يصل جناح الأزهر الشريف في ذات المنطقة إلي ألف متر. ولمواكبة طلبات دور النشر سواء الرسمية أو الخاصة في إقامة حفلات توقيع، تم تخصيص ستة أركان معدين خصيصا لهذا النشاط، الذي سيقام علي مدار اليوم، بواقع 7 حفلات توقيع يوميا، أي ما يعادل 500 حفلة توقيع طوال أيام المعرض. وسوف تتوزع أنشطة المعرض علي أكثر من صالة، فالقاعة الرئيسية سيتم تخصيصها يوميا لأربع فعاليات رئيسية، منها الندوات الخاصة بشخصيتي المعرض د. ثروت عكاشة، ود. سهير القلماوي، التي سيصدر كتاب عنها للدكتور جابر عصفور، يضم مقدمة طويلة عن تاريخها ومسيرتها، وكذلك مقالاتها التي نشرت في مختلف الصحف والمجلات، كما تشهد القاعة الندوات الخاصة بالأحداث المئوية مثل ثورة 1919، والاحتفال ب 1050 عاما علي مدينة القاهرة، والاحتفال بقناة السويس، وتاريخ أدب المهجر وأهم التجارب الإبداعية المنتمية إليه، كما سيتم في هذه القاعة – كذلك – مناقشة 13 كتابا: شخصية مصر، نقد العقل العربي، هتاف الصامتين، التراث والتجديد، مستقبل الثقافة في مصر، عمارة الفقراء، تخليص الإبريز في تلخيص باريز، الاستشراق، الأدب المقارن، نشأة الفكر المنهجي في الإسلام، الأعمدة السبعة لميلاد حنا، الذي سيصدر له طبعتان واحدة بالعربية والأخري بالإنجليزية، كما تشهد هذه القاعة مناقشات محور الصناعات الثقافية، في حين يشهد اللقاء الفكري حوارات مع عدد من المثقفين والمبدعين من مصر والدول العربية والأجنبية. ولأول مرة يقام يوميا من الساعة الخامسة إلي الثامنة "الصالون الثقافي" وسيطرح فيه العديد من الموضوعات يوميا، بمشاركة ضيوف المعرض، خاصة من الذين لهم نشاط في ذات اليوم. ومن الموضوعات المطروحة للنقاش في دورة هذا العام: السرديات التراثية، الدبلوماسية الثقافية، كرة القدم بين الهواية والاحتراف، ويشارك فيها: فتحي مبروك، جمال عبد الحميد، وليد صلاح الدين، عدلي القيعي، وغيرهم، الازدواجية اللغوية، الهوية الإبداعية، الاستثمار الثقافي، أساسيات التنوع الثقافي، التراث غير المادي في الوطن العربي، الملكية الفكرية، الحرية المعرفية، السرديات الإخبارية. ويشهد يوم 23 يناير افتتاحا لعدد من المعارض التشكيلية، وهي موزعة بين قاعة الشعراء، الصالون الثقافي، القاعة الرئيسية، من هذه المعارض، معرض الرواد ويقام بالتعاون بين هيئة الكتاب وقطاع الفنون التشكيلية، حيث يتم عرض مجموعة من لوحات الرواد والأجيال الفنية المختلفة، معرض قراءات بصرية وهو معرض تنظمه قاعة ضي، وفيه رسومات عن: عفيفي مطر، فؤاد حداد، صلاح جاهين، وللكاريكاتير نصيب بمعرض بالتعاون مع الجمعية المصرية للكاريكاتير، كما يقام معرض للخط العربي، وآخر لشباب العمال، ومعرض للفنانين الأفارقة بالتعاون مع عدد من السفارات. وفي ذات اليوم "23 يناير" تقيم د.إيناس عبد الدايم حفل استقبال لضيوف المعرض من الفنانين والمثقفين وتجري حوارا معهم، وذلك في مقر الصالون الثقافي في الفترة من 4 إلي السادسة مساء. كما سيوجد وفد صربي من عددا من الأدباء والمسئولين الصربيين، منهم د.إيلينا بابلوفيتش،د.دراجانا دوروفيتش لتقديم الثقافة الصربية، وكذلك تجاربها في الترجمة من العربية إلي الصربية، ويأتي هذا الاهتمام في إطار أن مصر هي ضيف شرف معرض صربيا للكتاب في أكتوبر القادم. وبمناسبة اختيار "جامعة الدول العربية" ضيف شرف هذا المعرض، تشارك جميع المنظمات التابعة لها في هذا المعرض ببرنامج ثقافي، يتناول أثر هذه المنظمات في الحياة العربية علي مختلف الأصعدة السياسية والثقافية والاجتماعية والسياسية والرياضية. ورغم عدم المشاركة الواسعة من قبل "سور الأزبكية" كما كان يحدث في السنوات الأخيرة، إلا أن الصالة رقم 4 ستشهد مشاركة عدد منهم، من 3 إلي 6 ناشرين من داخل السوق. ومن المنتظر أن يشارك في فعاليات المعرض المختلفة، فضلا عن المثقفين المصريين، عددا من الشخصيات العربية والأجنبية التي وجهت لهم الدعوة: إبراهيم الكوني، هشام مطر، عباس بيضون، فيصل دراج، فراس سواح، هدي بركات، أحمد الملا، قاسم حداد، مراد السوداني، عدنان الصائغ، عبده وازن، سيف الرحبي، عبد السلام بن علي، علي عبد الله خليفة، منصور خالد، عز الدين مدني، علي جعفر العلاق، حياة الخيالي، طارق الطيب، و الكاتب الجابوني جان ديفاسا نياما، وكتاب وأدباء من صربيا وإيطاليا التي يمثلها وفد منهم: سبستيانو مافيتوني، فرانشيسكا كورراو،كلاوديو بوتزاني. وقد أهدي الفنان د. أشرف رضا بوستر المعرض هدية منه بمناسبة اليوبيل الذهبي، وفي هذا البوستر صورتان لشخصيتي العام د. ثروت عكاشة، ود. سهير القلماوي. وتشهد هذه الدورة عددا من العناوين الجديدة التي تشارك بها هيئة الكتاب، يأتي علي رأسها طبعة جديدة من وصف مصر، تتكون من 35 جزءا، وستباع بألفي جنيه، وكذلك صدور كتاب تذكاري بعنوان "معرض القاهرة الدولي للكتاب.. خمسون عاما من الثقافة"، وهو كتاب يقدم المعلومات الأساسية عن الشخصيات التي رأست هيئة الكتاب والمعرض، منذ 1969 وحتي الآن، وهم: د. سهير القلماوي، د. محمود الشنيطي، صلاح عبد الصبور، د. عز الدين إسماعيل، د. سمير سرحان، د. ناصر الأنصاري، د. أحمد مجاهد، ود. هيثم الحاج علي، ومما جاء في مقدمته للكتاب: " وبمناسبة اليوبيل الذهبي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب نقدم هذا الكتاب التذكاري الذي يوضح كيف كنا، وكيف أصبحنا مع تطور العالم من حولنا ومواكبة المعرض لهذا التطور إلي أن أصبح علي ما عليه من نجاح يستحق عن حق أن يكون معرضا دوليا”. الجدير بالذكر أن مركز مصر للمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس، هو المكان الثالث للمعرض، الذي بدأ في عام 1969 وحتي 1983 بأرض المعارض الدولية بالجزيرة، ثم في أرض المعارض الدولية بمدينة نصر من 1984 وحتي 2018.