د. خالد العناني وايرينا بوكوفا خلال افتتاح قاعة معرض الحرف المصرية بالمتحف 3 قاعات رئيسية لعرض الحضارة المصرية القديمة في 30 دقيقة »بالجرافيك» و»المالتي ميديا» محطة كهرباء بقدرة 4 ميجاوات وتكلفة 606 ملايين جنيه لتغطية احتياجات المتحف المشرف العام علي المتحف: 11 مخزناً للآثار مزودة بأحدث طرق التأمين ومكافحة الحريق والإطفاء كشف المهندس محروس سعيد، المُشرف العام علي المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، في تصريحات خاصة »للأخبار»، أن افتتاح متحف الحضارة سيتم العام المقبل 2020، بتكلفة 4 مليارات جنيه، ويجري حالياً الانتهاء من 3 قاعات عرض رئيسية بالمتحف صممها الياباني العالمي »أراتا ايسوزاكي»، وهي: قاعة العرض المركزي »الكور»، وقاعة »المومياوات الملكية»، وقاعة »متحف العاصمة»، وسوف يُقدم المتحف قصة الحضارة المصرية في عرض قصير ومُركز خلال 30 دقيقة بالوسائل التكنولوجية الحديثة والجرافيك.. وأوضح أن المُصمم الياباني قد تعاقد معه د. الغزالي كسيبة الاستشاري العام لمشروع المتحف، لتصميم كافة أعمال العرض المتحفي، كما تتضمن أيضاً هذه المرحلة الجاري تنفيذها - القاعات الثلاث - محطة كهرباء مُستجدة سعة »4» ميجاوات، بتكلفة حوالي تصل إلي 606 ملايين جنيه، وتقوم بتنفيذ هذه الأعمال الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، بتكليف من مجلس الوزراء، وسيتم الانتهاء منها خلال الربع الثاني من العام الحالي وتم الانتهاء من 70٪ منها، وفقاً لتوجيهات د.خالد العناني وزير الآثار.. وأوضح أن المتحف سيضم 50 ألف قطعة أثرية مُتنوعة من مختلف العصور التاريخية بداية من عصور ما قبل الأسرات وحتي العصر الحديث، موزعة علي 9 قاعات عرض. وكشف المهندس محروس سعيد، أنه جار استيراد فتارين وقواعد العرض الخاصة بالقطع الأثرية بالقاعات الثلاث الجديدة، وهي فتارين حديثة وذات مواصفات خاصة ويصل عددها إلي أكثر من 90 فاترينة وقاعدة، لعرض الآثار، وتم تصنيعها خصيصاً للمتحف بإحدي الشركات الألمانية العالمية المُتخصصة في هذا المجال. وأكد أن متحف الحضارة يُعد واحداً من أهم المتاحف علي مستوي العالم أجمع، ويُعتبر صرحاً ثقافياً ضخماً فريداً لأنه سيضم مركزاً بحثياً وثقافياً علي أعلي مستوي ومن المُقرر أن تُدير خدماته وتشغيله إحدي الشركات الدولية المُتخصصة لأهميته الكبري مثل المتحف المصري الكبير بالرماية. العرض المركزي وأوضح أن قاعة »العرض المركزي» تحكي مُلخصاً عن الحضارة المصرية منذ ما قبل التاريخ وحتي العصر الحديث، وتقع علي مساحة 2500 متر مربع، وتعرض الحضارة المصرية من خلال قطع أثرية ونماذج، وشاشات عرض »مالتي ميديا» ولوحات جرافيك.. وأشار إلي أنه تم الانتهاء من كافة أعمال الحوائط الرخامية وتركيب »شاسيه» الإضاءة العلوي، ويجري حالياً تركيب أرضيات القاعة. المومياوات الملكية وأضاف المهندس محروس سعيد: أن قاعة »المومياوات الملكية»، سيعرض فيها أكثر من 20 مومياء ملكية، حيث سيتم تجميع مومياوات الأسرة الواحدة معاً، قادمة من المتحف المصري بالتحرير، بالإضافة إلي مومياء »بيبي الأول» من منطقة آثار سقارة، من خلال عرض للمومياوات من خلال شاشات »مالتي ميديا» ولوحات جرافيك، حيث سيتم عرضها بطريقة فريدة مصحوبة بشاشات عرض تفاعلية و»هولوجرام ثلاثي الأبعاد»، وأوضح أنه تم الانتهاء من الأعمال المعمارية والإنشائية للقاعة بالكامل، وجار أعمال التشطيبات بها. متحف العاصمة وأشار المشرف العام علي متحف الحضارة، إلي أن قاعة »متحف العاصمة»، تعتمد علي ال »مالتي ميديا» بصفة أساسية، وتعرض العاصمة المصرية عبر العصور المختلفة من منظور الحضارة المصرية، حيث تعرض صور لعواصم مصر عبر العصور من » طيبة - منف العسكر - الفسطاط»، وتتم مشاهدتها عبر أجهزة »مالتي ميديا» ومصاحبة لذلك أفلام يتم تصويرها حالياً للعرض في هذه القاعة بإخراج متطور، كما يعرض بالأرضية لتلك القاعة ماكيت يوضح فكرة العاصمة وعلاقتها بجغرافية مصر. وأوضح أن حوائط القاعة الخارجية هي »الهرم الزجاجي» الذي يظهر أعلي مبني متحف الحضارة، وهي علي منسوبين، حيث سيقدم للزائر رؤية حية مُتميزة للمعالم التاريخية والأثرية لمدينة القاهرة من أعلي المتحف، وبارتفاع 56 متراً وبمساحة 600 متر مربع، وتحكي قصة أهم المناطق الأثرية الموجودة حول المتحف ومجموعة من الأساطير والقصص التراثية ذلك من خلال تقنيات تكنولوجية حديثة، في صورة أفلام تعرض في تقنية »صندوق الدنيا». وأشار إلي أنه يجري حالياً الانتهاء من تشطيب الحوائط الداخلية للقاعة والانتهاء من تركيب الأرضيات، بالإضافة إلي إمدادات التوصيلات الإلكترونية للأجهزة المُصاحبة لأعمال ال »مالتي ميديا» لتلك القاعات. وكشف المهندس محروس سعيد، أن إحدي الشركات الفرنسية تقوم حالياً بعمل دراسة تمهيداً لإعداد خطة عمل للمتحف القومي للحضارة المصرية، لاستغلال الخدمات الموجودة بمبني الاستقبال، وذلك بتمويل من منظمة الأممالمتحدة للعلوم والتربية والثقافة »اليونسكو» - مكتب اليونسكو الإقليمي بالقاهرة - حيث ستقوم تلك الشركة بإعداد كراسة شروط مرجعية لاستغلال مبني الاستقبال بالمتحف بأعلي كفاءة لتمويل أعمال التشغيل والصيانة للمتحف في ضوء ارتفاع تكاليف تلك الخدمات، وليقدم خدمات مُتميزة للزوار تتناسب مع أهمية المتحف وزائريه. وأوضح أن»اليونسكو» تُقدم الدعم الفني في مجال التدريب، والاستشارات حول كيفية تنفيذ المتحف بطرق علمية حديثة. وأضاف: أنه تم الانتهاء من الأعمال الإنشائية بالكامل لمحطة الكهرباء المُستحدثة، وجارٍ تصنيع 2 محول كهرباء سعة 4 ميجاوات، وقد تم توريد المولد الكهربائي للمحطة.. وأوضح أن هذه المحطة هي محطة إضافية، حيث توجد حالياً بالمتحف محطة كهرباء تم إنشاؤها خلال أعمال المرحلة الأولي للمتحف بقدرة 10 ميجاوات، وتم اللجوء لاستحداث المحطة الإضافية نظراً، لاستحداث أساليب إطفاء حديثة بالمتحف، نظام »Water mist»، والمناسب لمخازن الآثار، وكذلك وجود أجهزة معامل ترميم حديثة تتطلب طاقة كهربائية إضافية، أيضاً وجود شبكة كهرباء للموقع العام علي مسطح كبير تتطلب زيادة الطاقة الكهربائية للمتحف. وأوضح أنه من المُقرر افتتاح قاعات المتحف بالكامل عام 2020، وفقاً للجدول الزمني المُحدد، بتكلفة تقديرية تبلغ حوالي 4 مليارات جنيه، ذلك في إطار الاهتمام الرئاسي بمشروعي متحف الحضارة، والمتحف المصري الكبير، ووضعهما علي خريطة مصر الاستثمارية، وقال: ستتضمن تجهيزات العرض الدائم موزعة علي 9 قاعات عرض رئيسية. 9 قاعات وأشار إلي أن المرحلة الحالية للقاعات الثلاث تُعد الأهم والأكبر حيث تتضمن أكبر قاعات العرض التي ستعرض مجموعة من القطع الأثرية بتسلسل الحضارة المصرية منذ بداية تكوين الأرض المصرية وحتي العصر الحديث، حيث ستُتيح للزائر معرفة كل ما يخُص الحضارة المصرية في جولة قصيرة تستغرق ساعة من الزمن.. وأوضح أن هذا العرض يأتي مترابطاً مع باقي معروضات القاعات الست حوله التي ستفتتح العام القادم، وهي: »قاعة النيل، وقاعة الكتابة، وقاعة الثقافة المادية، وقاعة المعتقدات الدينية، وأخيراً قاعة فجر الحضارة». 50 ألف قطعة وأشار المهندس محروس سعيد، إلي أن المتحف سيضم عند افتتاحه بالكامل 50 ألف قطعة أثرية مُتنوعة، عبر مختلف العصور التاريخية، بداية من »عصور ما قبل الأسرات وحتي العصر الحديث»، وتم نقل منها حوالي 27 ألف قطعة حتي الآن، وأوضح أن متحف الحضارة مُقام بموقع مُتميز علي بحيرة »عين الصيرة»، بمساحة 33 فداناً، منها 130 ألف متر مربع من المباني، وتتضمن 11 مخزناً للآثار مُقامة علي مساحة 20 ألف متر مربع، ومُصممة علي أحدث الطرز العالمية في تخزين الآثار بأسلوب علمي، ومزودة بنظام التحكم في درجات الحرارة والرطوبة، ومزودة بأحدث النظم الإلكترونية في التأمين ومكافحة الحريق وطرق الإطفاء بالمخازن مُتنوعة وفقاً لتنوع مادة الأثر »عضوي أو غير عضوي»، بما لا تؤثر علي طبيعة الأثر، وتعتبر من أكبر المخازن الأثرية لحفظ الآثار ليس علي مستوي مصر فحسب، وإنما في منطقة الشرق الأوسط عامة. كما يضم المتحف معامل بحثية تخصصية تعتبر الأولي من نوعها، وهي معمل »كربون 14»، وال »دي إن إيه» DNA، كما يُعد المتحف واحداً من أهم المتاحف علي مستوي العالم أجمع، ويُعتبر صرحاً ثقافياً ضخماً فريداً، لأنه سيضم مركزاً بحثياً وثقافياً علي أعلي مستوي. وأوضح أنه كان قد تم افتتاح قاعة العرض المؤقت بالمتحف، والتي تتحدث عن الحرف المصرية عبر العصور في فبراير 2017، بحضور د.خالد العناني وزير الآثار، و»إيرينا بوكوفا» المدير العام السابق لليونسكو. وأشار إلي أنه يوجد بالمتحف مبني »الاستقبال الثقافي والخدمي والترفيهي»، وهو مبني مُستقل يقع في مُقدمة المشروع علي الطريق الرئيسي، ومُكون من 3 طوابق - يرتبط مبني الاستقبال بالمبني الرئيسي للمتحف الذي يضم قاعة عرض مؤقت، وال 9 قاعات عرض الرئيسية عن طريق أنبوب طائر يبدأ بقاعة العرض المؤقت - والمبني يُعد صرحاً ثقافياً ضخماً فريداً من نوعه ويضم ثلاثة أدوار، هي: بدروم وأول دور سطحي، والدور العلوي، وبالنسبة للدور الأول »البدروم»: يضم سينما حديثة بها شاشات عرض ثلاثية الأبعاد، وقاعة للفنون، وجراج للسيارت يستوعب 500 سيارة، و42 محلاً تجارياً، وأما الدور الثاني: يشمل مطاعم وكافتيريات تُطل علي بحيرة »عين الصيرة»، وقاعة مؤتمرات، وقاعة محاضرات ومدرسة متحفية، والدور الثالث: الذي تبدأ الزيارة منه للمبني الرئيسي الذي يتضمن قاعات العرض المتحفي، ويضم مسرحاً كبيراً مكوناً من دورين، وكافتيريا، وبيت الهدايا »بازار» المُخصص لبيع منتجات وحدة إنتاج النماذج الأثرية التابعة للوزارة، ومكتب »شباك» بيع التذاكر، والأمانات.
