وزير الطاقة الإسرائيلي السابق أعلن الاتحاد الأوروبي أمس إدراج إيرانيين وإدارة الأمن الداخلي التابعة لوزارة المخابرات الإيرانية إلي قائمة الإرهاب الخاصة بالاتحاد، ردا علي محاولة شن هجمات إرهابية ضد معارضي النظام الايراني علي أراضي أوروبية منها الدنمارك وفرنسا وهولندا العام الماضي. واتفق وزراء دول الاتحاد علي القرار في اجتماعهم في بروكسل أمس الأول بعد طلب رسمي قدمته الدنمارك دعت فيه شركاءها في الكتلة الأوروبية لفرض عقوبات علي طهران التي اتهمتها بالتحضير لسلسلة اغتيالات تستهدف شخصيات في المعارضة الايرانية علي أراضي الدولة الإسكندنافية. وتشمل العقوبات تجميد أموال وأصول مالية أخري تابعة لوزارة المخابرات الإيرانية وأفراد تابعين لها. ورحب رئيس الوزراء الدنماركي »لارس لوكه راسموسن» بالخطوة الأوروبية وقال في تغريدة علي تويتر إن هذه الاعمال الارهابية غير مقبولة وينيغي أن تكون لها عواقب. وجاء قرار الاتحاد الأوروبي في الوقت الذي اتهم فيه وزير الخارجية الهولندي »ستيف بلوك» النظام الإيراني بالتورط في عمليات اغتيال اثنين من مواطنيه علي الأراضي الهولندية ما بين عامي 2015 و2017. وأكد الوزير أن لدي المخابرات الهولندية »مؤشرات قاطعة» علي أن إيران متورطة في اغتيال هولنديين من أصول إيرانية. من جانبه، اعتبر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في تغريدة علي تويتر أن مبادرة الاتحاد رسالة واضحة بأنه لن يتم التسامح مع الإرهاب. وردا علي هذه العقوبات، اتهم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الدول الأوروبية بتوفير ملاذات آمنة »للإرهابيين». واستنكرت الخارجية الإيرانية هذا القرار واصفة اياه »بغير المنطقي والمفاجئ». في غضون ذلك، اعترف الزعيم الأعلي الإيراني آية الله علي خامنئي ان العقوبات الأمريكية تشكل ضغطا غير مسبوق علي الإيرانيين وإن »بلهاء من الدرجة الأولي» يديرون السياسة في واشنطن. وقال خامنئي إن الهزيمة التي سيواجهها الأمريكيون ستكون غير مسبوقة. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحب من الاتفاق النووي الإيراني في مايو الماضي وأعاد فرض العقوبات علي طهران. من جهه أخري، اعترف وزير الطاقة الاسرائيلي السابق »جونين سيجيف» أمس بالتجسس لحساب إيران في اتفاق مع الادعاء العام مقابل السجن لمدة 11 عاما.وكانت السلطات قد وجهت الاتهام في يونيو الماضي لسيجيف بعدما توصل محققون إلي أن المخابرات الإيرانية جندته أثناء إقامته في نيجيريا عام 2012 وأنه زار إيران مرتين وزود طهران »بمعلومات تتعلق بقطاع الطاقة، ومواقع أمنية في إسرائيل ومسئولين في مؤسسات سياسية وأمنية».