قوات تركية ومسلحون سوريون موالون لأنقرة بالمنطقة الفاصلة بين عفرين واعزاز شمال سوريا »صورة من أ ب« أكد مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون أن بلاده لا تريد أن تتحرك تركيا عسكريا إلا بتنسيق كامل معها. وقال بولتون إنه سيبحث انسحاب القوات الأمريكية من سوريا مع إسرائيل وتركيا خلال جولة إقليمية. وشدد علي أن الانسحاب لن يحدث دون اتفاق لحماية أمن الأكراد. وأوضح أن أمريكا ستنسحب لكنها ستحمي قواتها خلال فترة الانسحاب مشيرا إلي أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يريد تدمير خلافة داعش. وقالت مصادر عسكرية سورية لوكالة سبوتنيك إن الجيش السوري دفع أمس بحشود وتعزيزات عسكرية جديدة إلي جبهات ريفي حماة الشمالي وإدلب كما تم الدفع بوحدات عسكرية من الجنوب للشمال تحسبا لأي تطور علي هذه الجبهة. وأوضحت المصادر أن الجيش يراقب التطورات الأخيرة في إدلب وسيطرة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) علي معظم مناطق ريفي إدلب وحماة ومحاولات المجموعات الإرهابية شن اعتداءات علي مواقع للجيش السوري وعلي البلدات والأحياء السكنية وهو أمر لم يعد من الممكن السكوت عنه. وواصل مسلحو النصرة تقدمهم في مناطق مختلفة من ريفي إدلب وحلب شمال سوريا وسط أنباء متضاربة عن مفاوضات بين الجبهة والفصائل المسلحة في المنطقة. وقالت مصادر ميدانية إن الجبهة تسعي للسيطرة علي المنطقة بأكملها لوضع الجانب التركي أمام خيار »أنها التشكيل العسكري الوحيد القادر علي إدارة المناطق المحررة في إدلب ومحيطها». وشدد القيادي الكردي البارز في قوات سوريا الديمقراطية ريدور خليل علي أنه »لا مفر» من توصل الإدارة الذاتية الكردية إلي اتفاق مع الحكومة السورية لأن مناطقها »جزء من سوريا». وأشار إلي مفاوضات مستمرة مع دمشق للتوصل إلي صيغة نهائية لإدارة شئون مدينة منبج يمكن تعميمها علي باقي المناطق شرق الفرات. وأوضح أن دخول الجيش السوري إلي الحدود الشمالية مع تركيا ليس مستبعدا.. ونقلت شبكة »سكاي نيوز عربية» تقريرا لصحيفة »هاآرتس» الإسرائيلية اعتبرت فيه أن روسيا تغض الطرف عن التحركات التركية شمال سوريا لأنها تدفع الأكراد للتعاون مع دمشق مما يحقق الهدف النهائي لموسكو بتدعيم سلطة الرئيس السوري بشار الأسد علي كافة الأراضي السورية.