أغوانى الشيطان، فأوهمنى بالسعادة فاكتشفتها جحيما، أشغلنى بساعات الحب الحرام، وتخيلتها حياة دائمة، فلم أجن منها سوى الموت الأبدى .. شيطان جمعتنى به ظروفى السيئة فقدمت له نفسى دون تفكير بعدما وعدنى بالسعادة، لكنه لم يمنحن سوى الفضيحة والعار، أقنعنى بالخيانة فتفوقت على نفسى بدرجة عالية حتى حصلت على لقب الزوجة الخائنة .. واعتدت على أحضانه الدافئة وكنت أنتظر بشغف لحظة غياب زوجى عن المنزل لاستقبال الحبيب الذى كان سخيا فى عطائه .. وتخيلت أن حياتى ستظل هكذا ولم يدر بخلدى أن الأقدار تخبئ لى نهاية مؤلمة .. حتى جاء ذلك اليوم الذى ودعت فيه زوجى بقبلات وأشواق باردة واستقبلت عشيقى بكل حرارة .. وعلى غير العادة عاد زوجى قبل موعده بساعات بينما كنت فى أحضان الحبيب، حتى شاهدنى فى أحضان العشيق، فاشتبك معه، وفى هذه اللحظات لم أتمالك أعصابى إلا وأنا أساعد عشيقى فى قتل زوجى .. بهذه الكلمات جلست قاتلة زوجها تروى تفاصيل جريمتها وعشيقها والتى راح خلالها الزوج المخدوع أمام المستشار مصطفي البحرواى رئيس نيابة الخصوص، فقررت النيابة حبس الزوجة وعشيقها على ذمة التحقيق، وصرحت بدفن جثة القتيل بعد توقيع الكشف الطبى عليها. تلقى العقيد عبدالله جلال رئيس فرع البحث الجنائي بالخانكة، بلاغا من الأهالي علي جثة شاب مقتولا بشقته .. وبإخطار اللواء رضا طبلية مساعد وزير الداخلية لأمن القليوبية، تم تكليف اللواء ضباط البحث الجنائي، بسرعة كشف غموض الواقعة، فتبين أن المجني عليه يدعى" م .ع"، 29 سنة، مساعد تمريض ومتزوج منذ 3 شهور وتبين اختفاء زوجته فى محافظة أسيوط بصحبة أحد الأشخاص وتم ضبطها وتدعى "ي م " 19 سنة، ربة منزل، وبصحبتها شخص يدعى "ع ز " فران 22 سنة، وبمواجهتها اعترفت بأنه تجمعها والشاب علاقة عاطفية قبل الارتباط بزوجها ولم تنقطع علاقتهما وكانت تستقبل عشيقها بمنزل الزوجية، وفى يوم الحادث عاد الزوج قبل موعده فوجد زوجته عارية تماما بين أحضان عشيقها، وعلى الفور قررا العشيقان التخلص من الزوج المخدوع.