فوجئت أنني أمام كوكبة من القمم القانونية والقضائية، الدكتور مفيد شهاب، المستشار محمود عبد المجيد، د.شوقي السيد، المستشار زكريا عبد العزيز، الدكتور أمية علوان أستاذ القانون في جامعة هايدلبرج، ومعهم من ألمانيا جيدو فولف وزير العدل لمقاطعة بادن فورتمبرج والقاضية انيته ايزنهاريت وشتيفان كاوفمان رئيس المحكمة الدستورية الألمانية.. نخبة من القيادات القضائية والقانونية، أسعدني الحظ بمقابلتهم بالعاصمة الألمانية برلين في اول اجتماع من نوعه للمجلس الاستشاري لكلية الحقوق بالجامعة الألمانية بالقاهرة بدعوة من الدكتور اشرف منصور مؤسسها ورئيس مجلس الأمناء..حضور هذه النخبة المميزة جعلني أشعر أننا علي الطريق الصحيح..استطعنا أن نفتح بوابة الثقة والأمل علي مصراعيها أمام تعليم جيد يليق بمرحلة جديدة، فمصر تعمل من خلال استراتيجية كبيرة من علاقات خارجية مع أفريقيا وأوروبا وتوازنات سياسية، وتحتاج إلي كليات من نوع خاص وخريجين يستطيعون العمل في مصر وأوروبا وأفريقيا وفي كل مكان، فدراسة الحقوق لم تعد تقتصر علي القوانين المحلية، العالم أصبح يضم مناهج ذات طبيعة مختلفة.. وسوق العمل الإقليمية والدولية تحتاج وعيا بقوانين للبيئة وجرائم الإنترنت والهجرة والتجارة الدولية وقوانين الاستثمار والتمثيل في المحافل الدولية والقضايا الجنائية متعددة الأطراف، بالإضافة إلي إعادة التواجد الدولي والإقليمي والمساعدة في وضع التشريعات في كافة التخصصات القانونية في مصر، خاصة أن مصر يميزها تقارب القانون المصري مع الفرنسي والألماني، وتحتاج إلي خريج دارس للقوانين والأوضاع الدولية في عالم اصبح قرية صغيرة تلاشت فيه الحدود الجغرافية عمليا وإلكترونيا.