المخرج فهمي الخولى حصد خلال رحلته الفنية الطويلة العديد من الجوائز والأوسمة بعد أن قدم للمسرح 103 مسرحيات إنه المخرج »فهمي الخولي» الذي يعد من أبرز مخرجي المسرح ومدير عام المسرح الحديث لمدة 12 عاماً ومدير مسرح الغد وفرقة 18 التابعة للبيت الفني، وهو يستعد الآن لتقديم مسرحية »الأرض» لتكون أول أوبرا شعبية مصرية علي مسرح البالون، كما يقوم بتصوير العرض المسرحي الجديد »باب الفتوح». ..................؟ - نشأت وولدت في دمنهور وكان والدي صاحب جريدة دمنهور الإقليمية ومنها وجهني وشجعني وعلمني قيمة الفن المسرحي، فدرست علم المسرح علي يد الراحل أحمد سالم عندما نشر في جريدة والدي كتاب ال 6 دروس الأولي في فن التمثيل لريتشارد بولس لافسكي. تمنيت أن أكون فنانا منذ الصغر وحصلت علي الميدالية الذهبية في فريق التمثيل بالمدرسة وعمري 8 سنوات ثم اكتشفني مدير إذاعة الإسكندرية حينما كان عمري 16 سنة بعد أن شاهدني في المسرح المدرسي بعدها التحقت بالتجنيد في البحرية لواء أول زوارق توربيد وكان قائد اللواء محمود نظيف والد أحمد نظيف رئيس وزراء مصر الأسبق. ..................؟ - قدمت أدوارا كثيرة ناجحة في إذاعة الإسكندرية مازالت تذاع حتي الآن منها الإلياذه والأوديسا. بعد إعلان فرقة التليفزيون المسرحية عن حاجتها لممثلين نجحت في الاختبارات وعينت ممثلاً وموظفاً في 1963 وكان عمري 18 سنة وكنت أحصل علي مرتب شهري ساعدني في الاستقرار بالقاهرة واستمررت فيها حتي التحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية وتخرجت فيه وكنت الأول علي الدفعة 1971 وعينت معيداً بالمعهد ثم تدرجت بالمعهد حتي أصبحت أستاذا أخرجت مسرحيات عالمية ناجحة، ثم أصبحت مديراً عاماً للمسرح الحديث بقرار من وزير الثقافة أحمد هيكل بعد أن شاهدني في مسرحية الوزير العاشق وصفق لي وهنأني علي أدائي الرائع المبهر وتفرغت بعد ذلك للعمل سواء مخرجًا أو أستاذًا أو مديرًا عامًا للمسرح الحديث. ..................؟ - رغم أن أمي كانت أمية لكنها كانت ذكية بالفطرة وكانت وراء تفوقي في كل مراحل حياتي كانت تذهب للجامع في دمنهور وتحضر الدروس وتنقلها وتحفظها لي ولأخواتي. ..................؟ - أنا حزين من عدم الامتنان لبعض الفنانين الذين اكتشفتهم وساعدتهم في بداياتهم الفنية ولم أقابل منهم سوي الجحود وعدم الوفاء بعد أن أصبحوا فنانين كبارًا. ..................؟ - أحلي الذكريات حصولي علي جوائز الدولة في الفنون وقرار إدارتي للمسرح الحديث وافتتاح قاعة يوسف إدريس وإخراجي لمسرحيات »الملك هو الملك» عريس بنت السلطان والأرنب المغرور والخزان العظيم. ..................؟ المسرح أحد أهم روافد الإبداع الإنساني لأنه الحالة النفسية التي يلتقي فيها المبدع والمتلقي في مكان ووقت واحد ويكون فيها تقدير وتقييم العمل مباشرا من الجمهور. وأتذكر دائماً إذا أردت أن تتعرف علي حضارة أمة فانظر إلي فنونها وآدابها، لذلك أطالب بالاهتمام بتنشيط الحالة المسرحية واستعادة الجمهور مرة أخري. وأتمني أن تهتم الدولة والرئيس بعودة عيد الفن وتهتم بالثقافة ويعود الإنسان المصري لعهده القديم وتحضره في الفن والحياة. ..................؟ أعشق القراءة ولدي مكتبة كبيرة تضم 1000 كتاب في شتي ألوان الثقافات المختلفة لأنني أؤمن بأن المخرج لابد أن يكون موسوعة ثقافية ومستنيرة في شتي مناحي الأدب والفكر والفنون والعلوم وعلم النفس والسياسة. ..................؟ - زوجتي كانت دائماً متفانية لعائلتها، أنجبنا 4 بنات كلهن متزوجات ولدي أحفاد يملأن حياتي. والمرأة في رأيي فيض من العطاء والحب والخير والجمال. والرجل صناعة المرأة، من بدء نشأته داخلها.. ومسئوليتها عن تغذيته ورعايته ونشأته وتكوينه. ..................؟ - زرت جميع البلاد العربية وكنت ضيف شرف في المهرجانات أو رئيساً للجان التحكيم وأخرجت عددا من العروض المسرحية في الدول العربية مثل »يا رويكب، والبطران، واحدة بواحدة» وأسعدني احتفاء العرب بي وبالفن المصري . ..................؟ كنت مشرفاً علي الحاصلين علي جائزة الإبداع في الأكاديمية المصرية بروما، كما تبهرني باريس.. متحف اللوفر وشوارعها وقصورها الأثرية الرائعة ومسارحها، وأحب بيكاديللي لندن وبرودوا بنيويورك، وقد شاهدت هناك مسرحية »بستان الكرز» وكنت سعيدا وأنا أقف لعدم توافر كرس لامتلاء المسرح بالمشاهدين. وأتمني أن تعود لمصر مكانتها الريادية وتعيش عصرها الذهبي في كل مناحي الحياة. وعلي الشباب العمل الجاد والصبر فالنجاح لا يأتي إلا بالمعاناة.