أسيوط تتصدر محافظات الصعيد والإسكندرية في مقدمة محافظات الوجه البحري! العثور علي الكنوز الأثرية، حلم يراود العديد من المصريين، ويسيطر علي تفكيرهم. يعتقدون فيه النجاة من شبح الفقر إلي الثراء الفاحش، الكثيرون يلهثون خلف أوهام قد تتحول إلي حقائق بالتنقيب فى باطن الأرض بحثا عن الكنز المزعوم، لا يعرفون أن تلك الكنوز والآثار، لا تقدر بثمن لانها تاريخ مصر. رغم ذلك تجد منهم من لا يعبأ بهذه القيمة الكبيرة، وفور عثوره على الآثار يعرضها للبيع، مقابل ملايين الدولارات أو الجنيهات، ولا يعطي لنفسه برهة للتفكير، غير مدرك أنه بذلك يطمس الهوية المصرية. بيع تاريخ مصر ، عملية قذرة تقف خلفها مافيا عالمية، تلعب وتنبش خلف تلك الكنوز الذي يبيعها بعض المصريين مقابل حفنة من المال. "أخبار الحوادث" رصدت، الخريطة الكاملة للتنقيب عن الآثار فى محافظات مصر من خلال هذا التحقيق. ضبطيات وزارة الداخلية متمثلة فى الإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار، ومديريات الأمن وقطاع الأمن العام، خلال العام المنصرم، أكدت على أن محافظاتالجنوب فى المرتبة الأولى فى البحث عن الآثار، حيث اعتلت محافظة أسيوط مقدمة الباحثين عن الكنوز الفرعونية، ثم جاءت بعدها المنيا وبني سويف، والأقصر، وقنا، ثم سوهاج، وجاءت بعد محافظاتالجنوب، محافظة القاهرة التي احتلت المركز الثاني الأعلى بحثا عن الكنوز الفرعونية، وكان لمنطقة الجمالية المليئة بالمعالم الآثرية المرتبة الأولى داخل العاصمة فى البحث عن الآثار، وتلتها حلوان ثم المطرية، وعين شمس، ومصر القديمة والخليفة، والمقطم والزيتون، والمرج، ومحافظة الجيزة حيث احتلت فيها البدرشين المركز الأول والصف وبالنسبة لمحافظات الوجه البحري جاءت الإسكندرية فى المركز الأول ثم الشرقية والدقهلية، بنسب متفاوتة ومتقاربة من بعضها البعض، ثم محافظة السويس، والمنوفية، وهناك محافظات يتم تهريب الآثار من خلالها، محافظة بورسعيد ومطروح والإسكندرية حيث تواجد موانيء بها، ولكن وزارة الداخلية نجحت فى ضبط العديد من قضايا التهريب خلال عامي 2017 و2018. حكايات الباحثين عن الكنوز الفرعونية بين الوهم والحقيقة.. قصص نسردها كنز أثري تحت البلاطة فى شقة الزيتون استيقظ فى أحدالأيام شارد الذهن، ينظر من نافذة حجرته، أشعل "سيجارة" ودخنها، وظل يلوح بيده، وكأن شيء ما عجيب حدث، وتمتم بكلمات المفهوم منها، يقول"هل هذا واقع فعلا.. أسفل المنزل كنز أثري"، تردد الشخص كثيرا، فى اليوم التالي، ذهب للسوق واشترى أدوات التنقيب، "كوريك وفأس وجاروف ومحرات، ومسطرين وجردل وحبل"، وأخذ يحفر لعمق وصل إلى متر، بعد ذلك لم يستطع استكمال مسيرة الحفر، عرض على أحد أصدقائه من المسجلين مثله أن يساعده فى الحفر، وجاء ليومين لكنه لم يستكمل الحفر، كان ينام محمد.ا.ح، 43 سنة، ويستيقظ على حلم وأمل العثور على الكنز الأثري الذي يأخذه إلى دنيا أخرى غير تلك التي يعيشها، ورغم ترك زميله له وعدم استكماله إلا أنه ظل يحفر أسفل شقته بالطابق الأرضى فى شقة بعزبة المبيض، ولكن كان زميله قد أشاع سره وبدأ الجيران يعرفون، ووصلت معلومة إلى رئيس مباحث قسم شرطة الزيتون، الذي أبلغ اللواء أشرف الجندي مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، وبإعداد الأكمنة تم ضبطه، واعترف بالتنقيب عن الآثار وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق. الوهم في درب المسمط بالجمالية وفى الجمالية، تلك المنطقة التي تشهد عمليات حفر وتنقيب عن الآثار بصفة مستمرة وتعد من أكبر المناطق التي تشهد مثل تلك العمليات، نجح ضباط مباحث الجمالية، بقيادة المقدم محمد علوي، رئيس المباحث، وقيادة العميد حاتم البيباني رئيس مباحث قطاع غرب القاهرة، من ضبط، مصطفى.ا.ع، 40 سنة، لبان من درب الطبلاوي بقصر الشوق، أثناء تنقيبه عن الكنز الأثري، داخل منزله، بدرب المسمط، وتم العثور على أدوات التنقيب، وبسؤاله، أكد تنقيبه عن الآثار، وفسر ذلك أنه يسمع من أجداده عن كنز أسفل منزلهم لكن يحرسه جان، ولم يستطع أحد الفوز به إلا بدجال سفلي، وبالفعل بدأ فى الحفر، وكان ينوى الاستعانة بدجال فور اقترابه من الكنز، لكن الشرطة كشفته وضبطته، وتحرر محضر بالواقعة تولت النيابة التحقيق. الدجال و" مساخيط الأقصر" الشاب "أحمد" 26 سنة، يملك منزل بإحدى قرى محافظة الأقصر بعدما توفي والديه ظل جليساً بالمنزل بدون عمل فبدأ يتذكر أنه منذ 3 سنوات جاء إلى والده أحد الأشخاص الدجالين يعرض عليه الحفر أسفل منزل اعتقاداً منه بوجود آثار أسفل المنزل، كانت الفكرة غير مقنعة بالنسبة لوالد "أحمد"، ليقطع تفكير "أحمد" طرق الباب ليفتح الباب ليجد أمامه رجل يتذكره "أحمد" أنه الدجال الذي حاول إقناع والده من قبل بالحفر بالمنزل سمح له بالدخول وبعدما سمع من الرجل أن تحت المنزل يوجد كنز كبير، بدأ يفكر أكثر في أحلام يمكن أن تتحقق بعد اكتشاف الكنز وبالفعل بدأوا فى تجميع المعدات وقام "أحمد" بإبلاغ أحد أصدقائه ليشاركهم. بالفعل بدأت عملية الحفر لمدة 3 أسابيع، إلى أن بدأ يظهر معهم تمثال كبير لونه ذهبي، فبدأت عيونهم تلمع من شده جمال التمثال الذي مثل أمامهم فى الحفرة، ليطلب "أحمد" من الدجال التوقف واعتبرأن هذا كافي لتحقيق أحلامهم، لكن الرجل كان هدفه وأحلامه أكبر فوسوس لهم أن يستكملوا من أجل باقي الكنوز بالفعل بدأ يقتنع "أحمد" وصديقه . في الوقت نفسه تلقى رئيس المباحث بلاغا من أهالي القرية يفيد بوجود 3 أشخاص بأحد المنازل ينقبون عن آثار بداخل منزلهم. على الفور انتقل رئيس المباحث إلى المنزل وبمجرد أن طرق الباب فتح له صديق "أحمد" يرتدي قميص وبنطلون وتوجد آثار أتربه على ملابسه وآثار غبار يخرج من ورائه ليقوم ضباط القسم بالدخول ليجدوا "أحمد" ومعه الدجال وبجواره تمثال ذهبي يقفون أمام حفرة بعرض 4 أمتار وعمق 3 أمتار، ليتم ضبطهم في الحال وبفحص الحفرة عثر على 3 مقابر ملونة يرجع تاريخها للعصر الفرعوني والعصر الروماني، وبها كمية من العظام، على الفور تم التحفظ على الحفر واقتياد المتهمين إلى القسم. ومناقشتهم عن سبب تواجدهم بالمكان اعترف "أحمد" أن المنزل ملكه بعد وفاة والده وأنه كان يبحث عن الآثار من أجل تحقيق أحلامه ولأنه يعلم أن الأقصر بها الكثير من الآثار والكنوز، وبفحص الهاتف المحمول الخاص بالدجال تبين وجود فيديو حديث لمقبرة يشتبه في أثريتها، وتم تحرير محضر بالوقعة وأخطار مدير أمن الأقصر ، الذي أمر بإحالتهم الى النيابة التي قررت حبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات. المنزل انهار فوق المنقبين بسوهاج في واقعة أخرى كان يجلس اللواء هشام الشافعي مدير أمن سوهاج داخل مكتبه ليتلقى بلاغا من غرفة عمليات النجدة، يفيد بانهيار منزل قديم مكون من طابقين بشارع بورسعيد بدائرة مركز أخميم، ووجود شخصين أسفل الأنقاض، أمر مدير المباحث وكل ضباط قسم مركز أخميم الانتقال الى مكان الواقعة، على الفور انتقل ضباط القسم الى مكان انهيار المنزل ليتبين انهيار المنزل على الفور تم الأستعانه برجال الحماية المدنية لاستخراج الشخصين وبالفحص تبين وجود جثتين كل "أحمد" 15 سنة، عامل وشقيقه محمد 20 سنة ليأمر رئيس المباحث بنقل الجثتين لمستشفى أخميم المركزي، ليبدأ رجال المباحث بفحص المنزل ليتبين أن لرجال المباحث وجود فتحة داخل حائط محل إلى المنزل وجانبها معدات حفر وكانت الحفرة بعمق 20 مترا داخل المحل، بالتحري تبين قيام الشقيقين بعمل حفرة بعدما تهيأ لهم وجود آثار تحت المنزل، ولكن لم يقوموا بتأمين المنزل المتهالك فانهار عليهم وتم تحرير المحضر اللازم وأخطار اللواء هشام الشافعي مدير أمن سوهاج. آثار للبيع على طريق السويس في واقعة أخرى كانت قوات الأمن التابعة لمباحث إدارة تأمين الطرق والمنافذ تسير وتقف بطريق السويس تباشر أعمالها أثناء مرورها لتفقد الحالة الأمنية بطريق السويس، في الوقت نفسه اشتبهت القوات فى سيارة حال توقفها على جانب الطريق فى اتجاه القاهرة، وحال توجه القوة لفحص السيارة فر قائدها مسرعاً وهارباً بالسيارة، وعلى الفور قامت القوة المعنية بمطاردة السيارة وإبلاغ قوة الكمائن بطريق السويس لغلق الطريق وضبط السيارة، وحال محاولة قائدها الالتفاف والعودة فى الاتجاه المعاكس اختلت عجلة القيادة بيده فانقلبت السيارة، لتتمكن القوة من ضبط المتهم وبتفتيش السيارة عثر بداخلها على عدد حقيبتين بداخلهما 9 تماثيل ترجع إلى العصر الفرعوني، ومجموعه من التمائم من الفيانس والجعارين وعيون حورس مختلفة الأحجام، ولوحه جدارية من الحجر الجيري، وحوض من الحجر الجيري منقوش عليه اسم الملك نفروأس، وباب من الحجر الجيري مكسور إلي عدد من الأجزاء، ومجموعه كبيرة من العملات مختلفة الأشكال والأحجام ترجع إلي العصر اليوناني والروماني، ومجموعه كبيرة من التماثيل صغيرة الحجم أوشبتي، ومجموعه كبيرة من التماثيل صغيرة الحجم من البرونز، وكسر زجاج مختلفة الأشكال والأحجام ترجع إلي العصر الإسلامي، 2 قنينة زجاجية من الأبسطر للعطور، وتم ضبط المتهم فى كمين وتبين أنه تاجر ذهب، وكان ينوي بيعها لأحد التجار، وتحرر محضر بالواقعة. 3 توابيت و17 تمثال أسفل منزل ببني سويف استطاع نصر.ف، 32 سنة، ومنصور.س، 28 سنة، عاطل، بمحافظة بني سويف، من استخراج بعض القطع الأثرية، من أسفل منزل الأول، وتم ضبطهما قبل الاتفاق على بيع تلك الآثار لأحد التجار وتم ضبط، 4 أواني من البازلت الأسود مدون عليها كتابات هيروغليفية، لأحشاء الموتى، وتابوت من الحجر الجيرى، وبداخله تمثال ملون من الحجر الجيرى، تابوت من الحجر الملون وبداخله تمثال ملون من الحجر الجيرى الملون طوله 22سم عليه كتابات هيروغليفية، تابوت من البازلت وبداخله تمثال من البازلت، تمثال من الحجر الجيرى المذهب ، تمثال من الحجر الجيرى المذهب، رأس تمثال لسيدة من الحجر الجيرى الملون، تمثال من البازلت الأسود ذو قاعدة لشخص واقف يمثل أحد الملوك على قاعدته كتابات هيروغليفية، تمثال من الحجر الجيرى الملون لحيوان على قاعدته كتابات هيروغليفية، 8 تماثيل أوشبتى من الباينس الأخضر، تمثال مذهب، ( 5450 ) قطعة عملة مختلفة الشكال والأحجام ترجع للعصر اليونانى الروماني وتم اتخاذ الإجراءات القانونية. كنز البدرشين فى قبضة المباحث الجيزة من المحافظات التي تم ضبط وقائع بحث عن الآثار بها، وتم رصد واقعتين بها على سبيل المثال لا الحصر. الحكاية الأولى، ل"محمود" عمره 55 عاما، من أسرة ميسورة الحال بمنطقة البدرشين بجنوبالجيزة، بدأت قصته عندما تزوج من ابنة عمه بعد قصة حب جميلة كانت حديث أهالي بلدته بالكامل، رزقهما الله بثلاثة أولاد هم كل شئ بالنسبة له، بدأ محمود يعمل في مخبز في قرية مجاورة لهم وكان يخرج صباح كل يوم ويعود آخر اليوم مرهقًا من شدة التعب، استمر على هذا الحال عدة سنوات وكانت حياته تسير بشكل عادي، لديه صديق اسمه خالد كان يجلس معه معظم الوقت ويقص عليه كل أسراره، وفي يوم ما بدأت الضغوط تزداد على محمود وأصبح غير قادر على توفير متطلبات الحياة لأسرته وأثناء جلوسه مع صديقه همس الشيطان في أذنه بأن يبحث عن الآثار أسفل منزله حيث الثراء الفاحش، وبالفعل بدأ يخطط في تنفيذ الفكرة وبالفعل استعان بستة أشخاص وقاموا بالحفر في منزله في أوقات متأخرة من الليل بعد أن استعانوا بأحد الشيوخ الذى أوهمهم بوجود كنز أثري كبير أسفل المنزل، استمروا على هذا الحال بضعة أيام حتى ذاع صيتهم وزكم أنف ضباط مباحث السياحة. عقارب الساعة تجاوزت الواحدة صباحًا بينما كان اللواء دكتور ناجح زكي مدير مباحث السياحة، يجلس داخل مكتبه وفجأة همس في أذنه أحد المصادر السرية وأخبره بأن هناك 7 أشخاص ينقبون عن الآثار داخل منزل بدائرة مركز شرطة البدرشين. بإعداد الأكمنة تم ضبط المتهمين وعثر على حفرة بقطر 2 متر وبعمق 5 أمتار يتخللها بعض الشواهد الأثرية كسر فخار حجر جيرى الأدوات المستخدمة فى الحفر واعترفوا بارتكاب الواقعة. عصابة أبو رواش سقطت مبكرا عقارب الساعة تجاوزت الخامسة عصرًا بينما كان رئيس مباحث سياحة الجيزة يحقق مع أحد المتهمين بالتنقيب عن الآثار وفجأة فجر مفاجأة من العيار الثقيل بعد أن أخبر الضابط بأنه يعمل في مصنع بمنطقة أبو رواش ويقوم صاحب المصنع بالتنقيب عن الآثار منذ فترة وأنه استعان ب10 أشخاص لمساعدته، معلومة خطيرة منذ بدايتها طلب رئيس المباحث من معاونيه جمع أكبر قدر من التحريات للتأكد من صحة المعلومة وبالفعل تأكد الضابط بأن إبراهيم ينقب عن الآثار منذ أيام عديدة وعقب تقنين الإجراءات وبعمل العديد من الأكمنة الثابتة والمتحركة تمكنت قوة أمنية من مداهمة المصنع وتم ضبط 11 شخصًا وتبين وجود حفرة دائرية الشكل بقطر 2.5 متر وعمق 25 مترا بقصد البحث والتنقيب عن الآثار، وتولت النيابة التحقيق. التابوت.. والأشقاء الأربعة في الجيزة نصر.إ.ع، 43 سنة، مزارع، مقيم بالبدرشين جيزة، كان منذ صغره لديه هوس البحث عن الآثار، يبحث فى محافظاتجنوب مصر بحثا عن ذلك الحلم والهوس الذي يسيطر عليه، معتقدا انه طوق النجاة والفانوس السحري الذي سينتشله من حياة الفقر إلى الثراء الفاحش، وبالفعل تحقق حلمه ونقب فى أحد المنازل وعثر على تابوت داخله مومياء وبعض القطع الأثرية، ساعده فى أعمال الحفر والتنقيب، أشقائه الثلاثة ونجل عمه حرصا منه على عدم إفشاء هذا السر، ولكن وصلت معلومة لدى الإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار ومديرية أمن الجيزة، وتم إعداد الأكمنة، وتم ضبطه، أشقائه، على 43 سنة، مزارع وأحمد.أ، 43 سنة، مزارع، وعمر، 31 سنة، مزارع، ومحمد .س، نجل عمهم، مزارع، وضبط بحوزتهم، تابوت خشبي مكون من جزئين القاعدة والغطاء بداخلة مومياء، ويعلو غطاء التابوت بعض النقوش والكتابات الهيروغيلفية..بمواجهتهم إعترفوا بحيازتهم للمضبوطات بقصد الإتجار بالإشتراك مع المتهم الهارب، بعرض التابوت على لجنة من هئية الآثار أفادت بأثريته.