توفي شاب فلسطيني صباح اليوم الثلاثاء، متأثرًا بإصابته في الغارات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ مساء أمس. وذكرت مصادر فلسطينية، أن شابا 22 عامًا توفى متأثرا بإصابته في قصف إسرائيلي شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة الليلة الماضية. ويرتفع بذلك عدد القتلى الفلسطينيين إلى أربعة والمصابين إلى 11 آخرين، منذ بدء إسرائيل شن سلسلة غارات على قطاع غزة مساء أمس، ردًا على هجمات صاروخية فلسطينية. وظل دوي انفجارات الغارات الإسرائيلية يسمع على نطاق واسع في مناطق متفرقة من قطاع غزة. وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنه قصف 150 موقعًا في قطاع غزة تابعين لحركتي حماس والجهاد الإسلامي، من بينها ثلاثة مبان حكومية، قال: إنها "تستخدم لأغراض عسكرية". في المقابل، واصلت الفصائل الفلسطينية المسلحة إطلاق رشقات من القذائف الصاروخية من قطاع غزة على جنوب إسرائيل. وذكرت مصادر إسرائيلية، أنه تم إطلاق أكثر من 400 قذيفة صاروخية من غزة باتجاه إسرائيل، وهو الأعلى على الإطلاق منذ بدء الهجوم الإسرائيلي الأخير على القطاع عام 2014. وأوضحت المصادر أن بعض الصواريخ سقطت في مبان، وأدت إلى إصابة 20 إسرائيليًا، لكن معظم الصواريخ سقطت في مناطق مفتوحة، وتم اعتراض العديد منها. وحملت الحكومة الفلسطينية الاحتلال الإسرائيلي مسئولية التصعيد في قطاع غزة، واتهمته بأنه يجر المنطقة إلى مزيد من المخاطر والتوتر عبر سياسته التصعيدية. ويأتي هذا التصعيد بعد مقتل سبعة فلسطينيين في اشتباكات مع قوة خاصة للجيش الإسرائلي تسللت أمس الأول الأحد مستخدمة مركبة مدنية في المناطق الشرقية من خانيونس جنوب القطاع، وتخلل الاشتباكات غارات إسرائيلية جوية مكثفة. ويشهد قطاع غزة توترا مع إسرائيل منذ بدء مسيرات العودة الشعبية في 30 مارس الماضي التي استشهد فيها أكثر من 220 فلسطينيا في مواجهات شبه يومية على الحدود. ويطالب المشاركون في المسيرات برفع حصار الاحتلال الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ منتصف عام 2007.