أكد الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، أن مصر مؤمنة بأن العنصر البشرى هو من سيوفر لها الحماية، قائلًا: "طوال عمرى كنت أحلم أن يكون التعليم فرصة استثمار فى الإنسان دون حاجز التنوع أو الدين، وحلمنا أن تكون الوزارة منسقا وميسرا لكل الصعوبات التى تواجه أى إنسان فى عملية التعليم، والحلم أصبح حقيقة". وقال خلال كلمته مساء اليوم بالملتقى العربى الأولى لمدارس ذوى الاحتياجات الخاصة والدمج، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى بمدينة شرم الشيخ ، إن هذا الحدث غير تقليدى وطالما حلمت بأن يكون التعليم استثمارًا فى الإنسان دون تميز. وواصل: "لا نريد باحثين عن درجات وشهادات بل باحثين عن علم ومبتكرين، نريد طلاب علم منتجين للعلم نافعين لبلدهم والبشرية". وحكى الوزير عن زيارته لأحد المدارس، قائلًا: "وجدت طفلا لديه توحد وطفلا آخر سليما، ومعلمتهما قالت لى إن طفل التوحد موهوب جدًا، وبالفعل سألته وأجاب عن الأسئلة، ما أبهرنى المعلمة ودورها وتطوعها حبًا لهؤلاء الأطفال دون انتظار الشكر من أحد، وأبعث لها التحية كثيرًا من هنا". وأشار شوقي ، إلى أن الاهتمام بذوى الاحتياجات الخاصة جاء من منطلق الإيمان ببناء الإنسان، معلنًا إطلاق الحملة القومية "قادرون باختلاف" للتوعية بحقوق طلاب ذوي الاحتياجات الخاصة . ولفت الوزير الي ان تلك الحملة تهدف إلى دمج ذوى الاحتياجات الخاصة مع زملائهم الأصحاء. وأضاف شوقى، إن دمج ذوى الاحتياجات الخاصة يأتى من منطلق الإيمان ببناء الإنسان المصرى. واشار الوزير الي عرض فيلم تسجيلى على المبادرة يوضح تصور وزارة التربية والتعليم فى دمج ذوى الإعاقات المتعددة فى التعليم. ثم عاود وزير التعليم كلمته بالملتقي حيث علق ، قائلاً:"الواقع صعب ويحتاج عمل كثير على أرض الواقع سواء من ناحية وضع تصور لمدارس التربية الفكرية سواء من ناحية المناهج أو تدريب المعلمين على التعامل مع التلاميذ علمياً وإنسانياً". واكد الوزير، أنه تم افتتاح فصول مخصصة لذوى الإعاقة بها تعليم يتناسب مع كل حالة". وشدد الوزير ، على ضرورة خدمة ذوى الاحتياجات الخاصة، ومشاركة المجتمع المدنى فى ذلك، وأن يعى كل مسئول أن هؤلاء جزء من النسيج الاجتماعى خلال تخطيط الشوارع وتصميم الأرصفة وغير ذلك من الأمور. وقال وزير التعليم ان هدفنا خدمة ذوى الاحتياجات الخاصة وأسرهم فى مصر والدول العربية الشقيقة وتربية كوادر قادرة على رعاية ذوى الاحتياجات الخاصة، لأن ذلك حق أخلاقى واجتماعى وإنسانى لذوى الاحتياجات الخاصة ومتحدى الإعاقة". وأكد وزير التعليم، على أنه لا يمكن محاسبة ذوى الاحتياجات الخاصة وفقا لقدراتنا، متابعًا: "الإعاقة قد تحدث للناس الطبيعيين، واى إنسان معرض للانضمام لذوى الإعاقة فى أى لحظة، كل طفل مصرى لها حق التعليم دون تمييز، وعلينا اكتشاف مواهب ذوى الاحتياجات الخاصة والإيمان بأنهم جزء من النسيج الاجتماعى، ومن غدًا الثلاثاء سيتنافس ذوى الاحتياجات الخاصة مع أشقائهم فى البطولة العربية فى الكرة الخماسية".