■ اقبال المواطنين علي صالون الحلاقة علي نغمات المقصات وشفرات الأمواس شهدت صالونات الحلاقة إقبالاً كبيرا من المواطنين خاصة في ليلة الوقفة قبيل ساعات من احتفالات عيد الاضحي المبارك ولا تكتمل فرحة العيد إلا بالجلوس والانتظار داخل صالون الحلاقة للفوز بالكرسي الذي لا يقدر بثمن من أجل تجهيز نفسك للعيد. ويعد يوم»الوقفة» يوما مميزا »للحلاقين» نظرا لكثرة الرواد علي الصالون فأغلب الصالونات الكبيرة تستعين بمساعدين خاصة قبل احتفالات العيد بأسبوع حتي يتم مواجهة عملية الزحام وارضاء جميع الزبائن.. كما أن ساعات العمل متواصلة في ليلة الوقفة حتي أن الحلاق لا يجد وقتا للراحة ويستمر في مواصلة عمله حتي موعد صلاة العيد ليأخد بعضا من الراحة ثم يعود مرة أخري لاستكمال عمله أول أيام العيد. تجولت »الأخبار» داخل صالونات الحلاقة التي تكتظ بالزبائن في جميع المناطق وأصبحت الصفة المتشابهة عملية الزحام.. لكن الاختلاف جاء في كيفية السيطرة علي هذه التكدسات فبعض الصالونات لجأت إلي العمل بأولوية الحجز مسبقا والالتزام بموعد الحضور من خلال كوبون يحمله الزبون فيما تقوم صالونات اخري بالعمل بأسبقية الحضور والانتظار وترتفع اسعار الحلاقة في موسم العيد عن الوقت العادي ومع ذلك جميع الزبائن ينتظرون موعد جلوسهم علي الكرسي.. ففي مدينة بلبيس بالشرقية أصبحت الصالونات »كاملة العدد» ليلة الوقفة وسط حالة من التكدس الشديد الأمر الذي أدي إلي انتظار الزبون بالساعات حتي يحين دوره في الفوز بالكرسي والجلوس لقص شعره وتهذيب شاربه وحف ذقنه حتي يكون في قمة رونقه.. التقينا بمحمد الحملاوي صاحب صالون الذي أكد أنه يقوم بالتحضير لليلة الوقفة وما قبلها عن طريق شراء مستلزمات الحلاقة. واضاف »الحملاوي» أنه يقوم بإستئجار كراسي جديدة والاستعانة بها داخل صالون الحلاقة الخاص به موضحا انهم يواصلون العمل قرابة ال16 ساعة يوميا وتصل الي 24 ساعة متواصلة يوم الوقفة بالاضافة الي انهم يقومون برفع الأسعار عن الايام العادية بسبب الضغط والزحام.. موضحا أن جميع زبائنه تنتظر دورها داخل المحل وخارجه.. بينما يوضح عبده ابوطالب أحد الزبائن انه انتظر قرابة ال4 ساعات حتي يحين موعد جلوسه علي الكرسي مطالبا بتفعيل نظام الحجز بالتليفون ومعرفة موعد جلوسه حتي إذا كلفه الأمر زيادة الثمن في مقابل عدم الانتظار والجلوس وسط الزحام . وعن زيادة الاسعار في العيد اكد أبوطالب ان الامر يختلف من صالون لآخر فهناك صالونات تعلق اسعار خاصة بالعيد وتصل الزيادة الي 10 جنيهات اما مناطق الريف لا توجد زيادة بها عن الايام العادية ولكن ما يفعله »الحلاق» يقلل من المدة التي اعتاد عليها »الزبون» للجلوس علي الكرسي حتي ينهي اكبر عدد من الزبائن. وفي منطقة عين شمس لم يختلف الوضع كثيرا في الزحام فالصالونات ممتلئة بالزبائن.. يقول وليد النجم صاحب صالون إنه يقوم بالتحضير لموسم العيد وخصوصاً ليلة العيد وتغطية الزحام الشديد بزيادة عدد الكراسي داخل صالون الحلاقة الخاص به مع زيادة عدد العمال لتلبية كافة حاجة المواطنين مشيرا إلي أن صالون الحلاقة لم يغلق أبوابه منذ 5 أيام فالعمل مستمر طوال ال24 ساعة رغم زيادة الضغط علينا لم نرفع الأسعار فتبقي كما لأن أغلب الزبائن من رواد المحل طوال العام لذلك نتعامل معهم بسعر موحد ولا يصح استغلالهم في الأعياد.. وأوضح أن الاسعار تبدأ من 50 جنيها لحلاقة الشعر وتزداد علي حسب طلب الزبون من إضافة حلاقة الشارب والذقن وعمل ماسك خاص بالوجه موضحا أن اغلب الشباب يقلدون حلاقة الفنانين ولاعبي كرة القدم .