تبدأ بعد صلاة فجر الْيوم التاسع من شهر ذي الحجة مراسم استبدال كسوة الكعبة المشرفة. سيتم استبدال كسوة الكعبة القديمة بكسوة جديدة. واوضح مدير عام مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة أحمد بن محمد المنصوري أنه سيتم بعد أداء صلاة الفجر إنزال الكسوة القديمة للكعبة، وإلباسها الكسوة الجديدة، والمكونة من أربعة جوانب مفرقة وستارة الباب، حيث يتم رفع كل جنب من جوانب الكعبة الأربعة علي حدة إلي أعلي الكعبة المشرفة تمهيداً لفردها علي الجنب القديم ويتم تثبيت الجنب من أعلي بربطها وإسقاط الطرف الآخر من الجنب بعد أن يتم حلّ حبال الجنب القديم، بتحريك الجنب الجديد إلي أعلي وأسفل في حركة دائمة، وتتكرر العملية أربع مرات لكل جانب إلي أن يكتمل الثوب، ثم بعدها يتم وزن الحزام علي خط مستقيم للجهات الأربع بخياطته. وأضاف : وتبدأ هذه العملية أولاً من جهة الحطيم، لوجود الميزاب الذي له فتحة خاصة به بأعلي الثوب وبعد أن يتم تثبيت كل الجوانب تثبت الأركان بحياكتها من أعلي الثوب إلي أسفله، وبعد الانتهاء من ذلك يتم وضع الستارة التي تحتاج إلي وقت وإتقان في العمل، وذلك بعمل فتحة تقدر بمساحة الستارة في القماش الأسود والتي تقدر بحوالي 3٫30 متر عرضاً حتي نهاية الثوب، ومن ثم يتم عمل ثلاث فتحات في القماش الأسود لتثبيت الستارة من تحت القماش،وأخيرا يتم تثبيت الأطراف بحياكتها في القماش الأسود علي الثوب. وتستهلك الكسوة نحو (670) كيلو جراما من الحرير الخام الذي تتم صباغته داخل المجمع باللون الأسود و120 كيلو جراماً من أسلاك الذهب و100 من أسلاك الفضة. وقال المنصوري أن الكسوة تتوشح من الخارج بنقوش منسوجة بخيوط النسيج السوداء ( بطريقة الجاكارد ) كتب عليها لفظ (يا الله يا الله ) ( لا إله إلا الله محمد رسول الله ) و( سبحان الله وبحمده ) و( سبحان الله العظيم ) و( ياديان يامنان) وتتكرر هذه العبارات علي قطع قماش الكسوة جميعها . وأفاد أن عدد قطع حزام كسوة الكعبة المشرفة يبلغ 16 قطعة بالإضافة إلي ست قطع و12 قنديلا أسفل الحزام وأربع صمديات توضع في أركان الكعبة وخمسة قناديل الله اكبر أعلي الحجر الأسود إلي جانب الستارة الخارجية لباب الكعبة المشرفة .