بحيرة البردويل تعود لطبيعتها لتنمية الثروة السمكية انطلقت فعاليات موسم صيد الأسماك ببحيرة البروديل وتحديدا بمدينة بئر العبد، وسط فرحة عارمة بين الصيادين بعد اكتمال كافة الاستعدادات ووصول قوارب ومراكب الصيد والتي تخص 4 آلاف صياد، ويعمل عليها ألف عامل. ويستمر موسم الصيد بالمسطح المائي لبحيرة البردويل لمدة شهر واحد فقط بصورة تجريبية. وكانت إدارة البحيرة برئاسة اللواء أمجد إبراهيم الراعية قد اجتمعت مع رؤساء جمعيات صائدي الأسماك وتم مناقشة كافة السبل والاقتراحات الخاصة بعملية الصيد في البحيرة في ضوء القرارات الصادرة بها خاصة في ظل هذه الظروف الأمنية التي تشهدها المحافظة، بما يضمن أمن وسلامة موسم الصيد. حيث تم السماح لصيادين برمي الشباك ليلا والقيام بجمعها نهارا مع تركيب فلتر علي الغزولات وسيتم سحب غزولات بدون اضاءة، كما تم الاتفاق علي أن يكون مندوب الصيادين المسئول عن عدد معين من الصيادين هو المسئول عن صرف البنزين، مع عدم السماح لأي فرد بركوب المركب إلا من صدرت له بطاقة صيد وسيتم ايقاف المركب لمدة اسبوع اداريا في حالة المخالفة، وأكد مدير عام البحيرة، خلال الاجتماع ان أي مركب يتم ضبطها تعمل بعد السادسة مساء سيتعرض صاحبها لعقوبة إدارية مغلظة. من جانبه أكد د.شكري سالمان، مدير مكتب المصايد بالعريش، أن اجمالي عدد مراكب الصيد العاملة ببحيرة البردويل يبلغ 1228 مركبا، وأن عدد الصيادين يبلغ 4 آلاف صياد ونحو 1000 من معاوني الخدمات، وأن هناك 6 للصيادين منها جمعيتان في العريش و4 جمعيات في بئر العبد. واوضح سالم الدواغرة »صياد» ان افتتاح البحيرة يمثل يوم عيد بالنسبة لكل الصيادين وقال: نحن ننتظر هذا اليوم منذ 7 أشهر علي أحر من الجمر لأنها باب رزقنا الوحيد، ومصدر الأمان لأسرنا وأهالينا. بينما أشار الصياد سلامة ضويحي إلي أن افتتاح بحيرة البردويل بشرة خير للصيادين جميعا، ورسالة بعودة الأمن والأمان والحياة لطبيعتها في كافة أركان مؤسسات سيناء، من جانبه أكد الشيخ سالم مبارك التوني، شيخ الصيادين ورئيس جمعية 6 أكتوبر لصائدي الأسماك ببئر العبد أن افتتاح البحيرة يمثل رسالة قوية للعالم اجمع أن مصر بجهود قواتها المسلحة ومن خلفها الشرطة المدنية قادرة علي دحر الإرهاب من أجل عودة الاستقرار إلي المنطقة. وأكد الحاج عيد أبورجل، رئيس جمعية البروديل، أن مشروعات التطوير التي تنفذها الشركة الوطنية لتنمية الثروة السمكية والاحياء البحرية بالتعاون مع هيئة الثروة السمكية تعد بداية قوية لاستعادة أمجاد بحيرة البردويل، وزيادة معدلات صيد الأسماك الفاخرة وأضاف ان اقامة مصانع للثلج يساعد الصياد علي استكمال رحلة الصيد داخل مسطح البحرية لعدة ساعات بما يمكنه من صيد كميات كبيرة وتخزينها داخل ثلاجات علي سطح المركب إلي حين خروجه علي الساحل. وأشار إلي أن اضافة مفرخات سمكية سيعمل علي زيادة الكميات الانتاجية من الأسماك وتحقيق طفرة في صيد كميات كبيرة من الأسماك خاصة مع وجود محميات طبيعية تعمل علي زيادة أحجام الأسماك.