لديه خبرة 60 عاما في مجال العمل العام والرعاية الصحية.. يعشق العمل العام.. تولي منصب نقيب الأطباء لأكثر من 20 عاما.. وفاز بعضوية البرلمان 3 دورات متتالية.. وشارك في دراسة وإعداد العديد من قوانين الرعاية الصحية، ورغم ابتعاده عن ساحة العمل العام.. إلا أنه لم يبتعد عن عيادته ومرضاه.. الذين لا يجد سعادته إلا بينهم. • .........................؟ ولدت في قرية أولاد حمام مركز فارسكو بدمياط.. كان والدي ناظر مدرسة.. مثقفا وقارئا وحافظا للقرآن ومؤمنا بالعلم وحريصا علي تعليم جميع أبنائه رغم صعوبة الظروف.. وقد كان أبى وأمى.. هما أصحاب الفضل فى أن أكون طبيبا.. فلم يكن بقريتنا طبيب.. وإذا تعرض أحد أهالى القرية لأزمة صحية.. يذهب الأهالى لبيت العمدة للاتصال بالمركز ويحضر الطبيب فى عربة حنطور. • .........................؟ فى أحد الأيام تعرض أخى الأصغر لنوبة اختناق بسبب الدفتريا.. وأسرعت أمى إلى المحطة الساعة 3 صباحا تنتظر سيارة تأخذها للمستشفى لإنقاذ حياته.. وقد كانت هذه الأزمة وراء إصرارهما على التحاقى بكلية الطب.. وكانا يعتبران هذا الحلم هو مشروع الأسرة.. فكانت أمى تدعو بهذه الدعوة فى صلاة الفجر يوميا.. وكانت توصينى أن أعالج أهالى قريتى والقرى المجاورة مجانا.. أما أبى فرفض كل محاولاتى لاختصار طريق الدراسة لأوفر عليه نفقات الدراسة لأبنائه الثمانية.. وكان يحرم نفسه من كل شيء حتى أتممنا جميعا دراستنا الجامعية ومعظمنا حصل على الدكتوراه من بعثات خارجية. •.........................؟ كنت التاسع مكرر فى التوجيهية (الثانوية العامة).. فحصلت على مجانية التعليم الجامعى وانتقلت للقاهرة مع اثنتين من شقيقاتى فى التعليم الثانوى.. وعشنا وحدنا ندبر أمور حياتنا بما يرسله أبى شهريا من نفقات قليلة. ورغم هذه الظروف.. كنت من أوائل كلية الطب.. ورشحت لبعثة دراسية إلى انجلترا وقضيت هناك خمس سنوات تعلمت خلالها الكثير.. وبعد عودتى شاركت فى لجان لتطوير الدراسات الطبية.. ومن وقتها بدأت المشاركة فى العمل العام.. •.........................؟ عام 1969 تقدمت للترشيح فى النقابة ونجحت وانتخبت رئيسا للجنة آداب المهنة التى كانت مسئولة عن صياغة لائحة آداب المهنة وقمت بتطوير اللائحة ثم ترشحت فى الثمانينات لمنصب النقيب وبقيت به 27 عاما.. وفى عام 1979 رشحت لمجلس الشعب ولأول مرة فى تاريخ المهنة يصبح نقيب الأطباء عضوا بمجلس الشعب.. وقد كنت من أقدم الأعضاء بالمجلس حيث ظللت نائبا لمدة 31 عاما. •.........................؟ مشكلة وزراء الصحة كانت دائما هى ضعف الميزانية.. وقد عاصرت 19 وزيرا، كان أفضلهم فى رأيى دكتور النبوى المهندس الذى كان أول من أنشأ الوحدات الصحية بالقرى، ومن أفضل الوزراء أيضا إسماعيل سلام، صاحب تجربة مستشفيات اليوم الواحد. وأيضا حاتم الجبلى صاحب الأفكار الرأسمالية والذى حقق نقلة فى وزارة الصحة، وقد جاء أيضا وزراء صحة آخرون لديهم أفكار جيدة لكن ضعف الميزانية كان عائقا أمام تحقيق أفكارهم. •.........................؟ لدى ثلاث بنات طبيبات هن مهيرة طبيبة أمراض جلدية ومى أمراض قلوب الأطفال ومنال تخصص كبد أطفال.. والثلاث ناجحات جدا فى مجال عملهن.. وأنا فخور بهن وبأزواجهن وأبنائهن.. •.........................؟ أقضى كل وقتى فى القراءة.. أو داخل العيادة وسط مرضاى حيث لا أجد سعادتى إلا بينهم.. وأنا أستيقظ مبكرا.. بعد صلاة الفجر.. وأقرأ الصحف والكتب من 4 إلى 9.. ثم أنام حتى الساعة 11 ثم أذهب إلى مركز القلب لأتابع المرضى.. فأنا أعشق العمل ولا أستطيع الحياة بدونه.. وأتمنى أن يستثمر المصريون وقتهم فى العمل.. حتى نتجاوز أزماتنا.. ∩ونفسى أعيش لحد ماشوف نتايج جهود الرئيس السيسى.. وأشوف مصر دولة متقدمة∪. •.........................؟ أكثر شيء ندمت عليه وألوم نفسى عليه 20 مرة هو عدم زيارتى لمبارك منذ قيام الثورة.. وللأسف لا أستطيع زيارته ومواجهته الآن.. ∩فكل ما الذنب بيطول.. الخوف من مقابلته بيزيد∪. •.........................؟ أحب متابعة الأفلام الأجنبية وبرامج التوك شو.. كما أعشق أم كلثوم.. وقد تربيت على صوتها منذ صغرى.. حيث كان والدى يصطحبنى آخر خميس من كل شهر إلى أحد أصدقائه فى قرية مجاورة لسماع حفلة أم كلثوم.. وحينما أصبحت طبيبا عرفتها عن قرب بل وكنت من المشرفين على علاجها فى أيامها الأخيرة بمستشفى المعادى •.........................؟ أقول للأطباء الشباب إنكم تمارسون أرقى مهنة إنسانية.. والمريض هو إنسان فى أضعف حالاته ويحتاج الرحمة والإنسانية والابتسامة وأدعوهم أن يتذكروا قسم الأطباء الذى يساوى بين البشر فى مستوى الخدمة وبذل كل الجهد.