لليوم الثامن علي التوالي شهدت محافظة البصرةالعراقية مظاهرات غاضبة احتجاجا علي تردي الخدمات وانتشار الفساد والمطالبة بإجراء إصلاحات مع امتداد موجة المظاهرات إلي باقي محافظاتالجنوب وتصاعد المواجهات بين المتظاهرين ورجال الأمن وإصابة العشرات في الطرفين مما أدي إلي فرض حظر التجول فيها واتخاذ الدول المجاورة اجراءات احترازية.وأطلقت قوات الشرطة النار في الهواء أمس لتفريق مئات المحتجين لدي محاولتهم اقتحام مبني محافظة البصرة ومبني محافظة الديوانية مما أسفر عن إصابة 14 شخصا, وذلك بعد يوم من اقتحامهم مبني محافظة كربلاء. وارسلت السلطات تعزيزات إلي البصرة, في حين أغلق المحتجون الذين يطالبون بوظائف وبتحسين الخدمات الحكومية المداخل إلي ميناء أم قصر الجنوبي الذي يستقبل السلع والبضائع. كما حاول المتظاهرون اقتحام حقل الزبير النفطي جنوب غرب البصرة. وأجبرت الاحتجاجات في البصرة الشركات النفطية علي إخراج عشرات الموظفين الاجانب من العراق. في حين انتشر عشرات من العناصر الأمنية لحراسة الحقول النفطية. وذكرت مصادر ل»سكاي نيوز» أن إدارة بنك »الرافدين» أمرت موظفيها بمغادرة مقر البنك في البصرة وإغلاقه. وفي محافظة المثني, تجمع مئات المتظاهرين أمام مبني المحافظة وقام بعضهم بحرق وتدمير أجزاء من المقر. واندلعت مواجهات بين المتظاهرين وقوات الشرطة مما أسفر عن اصابة 15 متظاهرا و25 في صفوف الشرطة وتوجه آلاف المتظاهرين من ساحة الحبوبي الشهيرة في مدينة الناصرية بمحافظة ذي قار نحو مقر الحكومة المحلية التي من المقرر أن تعقد جلسة طارئة لمناقشة التطورات الأخيرة في المحافظة.