الملاهي البسيطة فى انتظار الأطفال منذ الصباح »فرحة العيد علي أد الايد» هذا هو الشعار الرسمي الذي رفعته الملاهي الشعبية احتفالا بثاني أيام عيد الفطر المبارك..العشرات من الأسر توافدوا مع اطفالهم بالملابس الجديدة الزاهية للترفيه عن أولادهم في مراجيح الغلابة..البسمة والضحكات كانت السمة المسيطرة ولغة الحوار بين الجميع للتعبير عن الفرحة والسعادة بالعيد الذي طالما ينتظره الكبير قبل الصغير. »الأخبار» قامت بجولة علي بعض الملاهي الشعبية بمنطقة حدائق القبة والسيدة زينب لرصد مظاهر الفرحة وكيف يحتفل الاطفال بعيد الفطر. في البداية يؤكد سلامة طه سلامة، مالك احد الملاهي الشعبية بمنطقة السيدة زينب: أن فرحة العيد دائما ما تقترن بالملاهي واصطحاب الاطفال »للمراجيح» حتي تكتمل فرحتهم وتدخل البهجة في قلوبهم. واضاف أنه مع غلاء وارتفاع تكاليف الذهاب للملاهي الكبيرة تلجأ الأسر للملاهي الشعبية غير المكلفة حيث إن تكلفة اللعبة الواحدة داخل هذه الملاهي لا يزيد علي جنيهين أي انك تستطيع ان تسعد أولادك وفق قدرتك المادية الضعيفة. وأشار الي أنه قبل العيد بأسبوع كامل يقوم بطلاء الألعاب وفحصها واصلاح ما بها من تلفيات حتي تصبح سليمة أولا حفاظا علي سلامة الأطفال وثانيا تصبح بشكل جيد جاذب للاطفال. وأوضح أن الاقبال في وقت الظهيرة يكون متوسطا ولكنه يستمر في الزيادة ويصبح الإقبال كثيفاً جدا مع قرب صلاة العصر حتي إنك في هذا التوقيت لا تستطيع ارضاء جميع الاطفال الذين يتوافدوا للمرح نتيجة الكثافة العالية. المرجيحة القلابة »أنا بحب العيد أوي عشان بروح المراجيح وبلبس لبس جديد وباخد العيدية» بهذه الكلمات البسيطة وبتلقائية الأطفال الممزوجة بالابتسامة الصافية انطلقت الكلمات من بسنت محمود، طالبة في المرحلة الابتدائية. واشارت إلي أنها في الساعة 12 ظهرا قامت بايقاظ والدتها لتصطحبها إلي »المراجيح» التي تتواجد في منطقة السيدة زينب حيث إنها تعشق » المرجيجة القلابة» علي حد وصفها لانها تستطيع ان تقوم من خلالها بألعاب خطيرة وتشعر بقشعريرة في جسدها مع كل حركة من هذه الأرجوحة. واضافت أنها أيضا تعشق لعبة »الأدوس» والتي تشعر بها كأنك طائر محلق خاصة عندما يتم تعليقه في الاعلي وتنظر للجميع من فوق. وأكد محمد حسين طالب، : ان فرحة العيد لا يمكن ان تكتمل دون القدوم للملاهي الشعبية للاستمتاع بالالعاب البسيطة التي تكون أسعارها في متناول الجميع وتشعر بداخلها بالفرحة الشديدة. واضاف أنه اعتاد مع كل عيد سواء كان عيد الفطر المبارك أو عيد الأضحي أن يصطحب أخته الصغيرة للعب معه في »المراجيح» الموجودة بمنطقة حدائق القبة واللهو بكل الالعاب. وأوضح أن أجمل ما في هذه الألعاب أنك بعد أن تلهو لفترة طويلة لا تدفع في النهاية سوي مبلغ ضعيف من المال وهذا ما يحدث معه بعد ان ينتهي من اللعب بكل الألعاب والتي لا تتعدي تكلفتها في النهاية سوي 10 جنيهات له ولأخته المأكولات اللذيذة وتلتقط طرف الحديث خلود حسين قائلة : »يارب تكون الأيام كلها عيد عشان أجي العب علي النطيطة والبطة أنا وأخويا». واضافت أنها تعشق العيد لانها تقوم بشراء ملابس جديدة بجانب أنها تقوم بالخروج مع أخيها والاستمتاع باللهو في »المراجيح» وشراء المأكولات اللذيذة.