لقاء بنت ب 100 راجل لقاء الخولي .. بنت ب 100 راجل دخلت عالم تصليح السيارات لتصبح أول فتاة تعمل ميكانيكي في الصعيد وبالتحديد بمحافظة الأقصر، استطاعت أن تحقق حلمها بالعمل في أكبر شركات السيارات العالمية، مرت بصعوبات كثيرة في حياتها وواجهتها مطبات كثيرة ، ولكنها لم توقف طموحها، ليكلل نجاحها بتكريم الرئيس السيسي لها. متي قررتِ العمل بمجال ميكانيكا السيارات ؟ بدأت العمل كميكانيكي منذ سنوات مع أبي، كنت في الحادية عشرة من عمري، أراقب كل ما يفعله في ورشته الخاصة حتي تعلمت الصنعة وشربتها، ومع مرور الوقت أصبحت ذراع أبي اليمني، وكنت آخذ مكانه في غيابه، وكبرت وكبر حبي للعمل وأصبح لدي شغف خاص بالجلوس أسفل السيارات أثناء تصليحها، والإمساك بأدوات الورشة وارتداء ملابس العمل عشق لا يمكن التخلي عنه، ثم أردت أن أثبت ذاتي. ما أغرب التعليقات التي صادفتك في عملك ؟ البعض كان يقول لي »ما ينفعش بنت تشتغل في الحرفة دي» لأن البنات في الصعيد لا تتكلم، ويجب أن تسمع الكلام فقط، ولكن بمرور الوقت اعتادوا ذلك وأقنعتهم بعملي واحترافي المهنة. هل استجاب مجتمع الصعيد ل »كورسات» اصلاح السيارات التي توليت تعليمها للآخرين ؟ بالفعل، قمت بإعطاء كورسات تعليم الميكانيا للبنات فقط، بمسقط رأسي في مدينة أسنا بمحافظة الأقصر، وبدأت الدعوة للكورس عن طريق صفحة الأقصر علي موقع التواصل الإجتماعي »الفيس بوك» والبنات بدأت تكلمني ليشتركن في الكورس . وماذا عن ردود أفعال جيرانك عن طبيعة عملك ؟ أهالي بلدي أصبحوا مريدين للفكرة ويشجعوني علي عمل الكورسات بشكل دوري. سؤال محرج ، هل أثر عملك في الورشه علي أنوثتك؟ لا طبعا، وقت العمل أكون حاسمة وحازمة، وبعد الانتهاء من عملي استبدل بدلة العمل بملابسي التي تدل علي كامل أنوثتي، وأهتم بنفسي، وأكون »لقاء» أخري غير التي كانت في العمل، ربما لا تعرفها لو شاهدتها في البيت بعد انتهائها من العمل، ولن تصدق أن هذه الفتاة هي نفسها التي كانت تعمل منذ قليل ميكانيكية. وما هي أمنياتك للمستقبل ؟ كنت احلم بالعمل في شركة كبري وقد تحقق حلمي واشتغلت في احدي الشركات العالمية ومازالت احلامي كبيرة لمواصلة تطوير ذاتي وفتح المجال لأخريات بالعمل في ميكانيكا السيارات.