الاستشهاد قصة يجسدها الابطال من اجل حماية وارساء الأمن والأمان في ربوع الوطن وعاهدوا واقسموا علي حمايته وقدموا ارواحهم فداء لحماية كل شبر من ارضهم من بين هؤلاء الشهداء الشهيد محمد عبد الواحد عيسي ابن قرية ميت الخولي بمركز الزرقا بمحافظة دمياط الذي استشهد في ارض الفيروز اثناء تأدية واجبه الوطني. يقول عبد الواحد عيسي والد الشهيد ان نجلي كان يتحمل المسئولية معي وفضل ترك التعليم عقب حصوله علي الشهادة الابتدائية وخرج للعمل بمحلات بيع الادوات المنزلية ليساعدني في تربية وتعليم اشقائه وظل يعمل حتي جاء نداء الوطن والتحق بالخدمة العسكرية بسلاح الدفاع الجوي وعقب انتهاء فترة التدريب تم توزيعه علي مطار العريش وكان سعيدا جدا لترشيحه بالخدمة في سيناء لانه كان يتمني ذلك لياخذ بالثأر لابن قريته محمود عصام الذي استشهد أثناء تأدية خدمته العسكرية بالعريش ولشهداء الوطن، والشهيد قال " يانجيب حقهم يا نموت زيهم " وفي كل اجازة اطلب منه السعي في نقله ولكنه كان يرفض ويقول احنا اسود ولواتعاملنا مع الارهابيين وجها لوجه هنفترسهم لكنهم خائنين لا مبدأ لهم ولا دين ويستهدفوننا بعبوات ناسفة وليس لديهم القدرة والشجاعة علي الظهور أمامنا وكما أخبر رسول الله صليي الله عليه وسلم بأن " جنود مصر خير اجناد الارض " والعزيمة اللي فينا تبشر بنصر قريب وعند استشهاد زميل لينا بيكون وجهه منور وبيضحك ياريت انولها. واشار والده الي ان اخر اجازة لنجله الشهيد كانت قبل استشهاده بثلاثة ايام وقبل ان يسافر الي خدمته العسكرية ودع جميع اقاربه واصدقائه وكأنه شعر انه سيستشهد واخر اتصال كان قبل استشهاده ب 7 ساعات وأوصاني علي اشقائه وفي اليوم التالي اثناء عملي بمحل للادوات المنزلية تلقيت اتصالا تليفونيا من قائد كتيبته أبلغني باستشهاده وقال لي " ابنك مات بطل بعد تصديه للارهابيين". ويستطرد والد الشهيد انه كان يتمني ان يراه عريسا ولكن الحمد لله تم زفافه الي الجنة شهيدا الي ربه ضحي من اجل بلده ومثله كثير من زملائه الفرسان وانا مؤمن بقضاء الله وسننتصر علي الارهاب برجال قواتنا المسلحة وظل يردد حسبي الله ونعم الوكيل في الإرهابيين الخونة. وطالب بالقصاص لابنه ولجميع أولاده الذين اغتالتهم يد الإرهاب وهم يحمون وطنهم ( ابني عاش راجل ومات بطل) ودعا الله ان يحمي جند مصر في كل مكان وان يوفق قيادتها لكل خير. وتحدثت نصره محمد والدة الشهيد كان يتملكني احساسا بأن نجلي سوف يكون شهيدا وسيأتي لي شهيداً ملفوفاً في علم مصر ليكون فخرا لي ولم يكن يستطيع أحد أن يمنعه من حماية ارضه ووطنه واضافت ان البطل كان بارا لها ولم يترك فرضا في الصلاة ابدا واخر اجازه له ذهب لوالدة زميله الشهيد حسام قبل سفره ليودعها وقال لها والله مش هاجي ثاني ومش عاوزة حاجة اقولها لحسام أنا رايح له قريب.وظلت تردد "انا ام البطل وابني رفع راسنا وكل جنود مصر اولادي وهيجيبوا حقه من الخونة اللي حرموني منه ". ويقول هلال الشقيق الاكبر للشهيد أن البطل كان مصمما علي تأدية الخدمة العسكرية في سيناء وكان دائما يستمع للقرآن وملتزم في اداء الفرائض في أوقاتها وقبل أن يسافر قام بتوزيع ملابسه وبعض متعلقاته علي اصدقائه وقال لهم لتكون ذكري وكانت كل بوستاته علي الفيس بوك عن حماية الوطن والاستشهاد وآخر بوست له ( اللي يقرب م الحدود يستاهل غضب الاسود ) وطالب هلال اطلاق اسم شقيقه علي المدرسة الاعدادية بالقرية تكريما وتخليدا لذكراه.