تعمدت القنوات الموالية لرئيس الجمهورية التركي رجب طيب أردوغان وعلي رأسها قناة (تي آر تي TکT) الحكومية عدم إذاعة الخطابات التي ألقاها ثلاثة من المرشحين المعارضين الذين يخوضون الانتخابات الرئاسية أمام أردوغان. وبات من الملاحظ عدم المساواة وعدم تكافؤ الفرص في الظهور الإعلامي لجميع المرشحين قبيل الاستحقاق الانتخابي المقرر في 24 يونيو/ تموز المقبل، مع تعمد القنوات الموالية لأردوغان وعلى رأسها قناة “تي آر تي” (TRT) الحكومية عدم الاهتمام سوى بخطابات أردوغان وإن استمرت ساعات. فقد ألقى أردوغان كلمة أمس الأحد في مجلس مدينة إسطنبول، ثم ألقى كلمة أخرى خلال مشاركته في منتدى الأعمال التركي الصربي، وسط تغطية إعلامية متواصلة من قنوات تي آر تي الحكومية، بينما لم يتم إذاعة أي أجزاء من خطابات محرم إينجه مرشح حزب الشعب الجمهوري أو ميرال أكشنار مرشحة حزب الخير. وعلق محرم إينجه على الأمر، قائلًا: “إن استمر الحصار الإعلامي المفروض علينا بتعليمات من رئاسة الجمهورية، سنقوم بعمل مؤتمراتنا الجماهيرية أمام مقرات القنوات التلفزيونية نفسها”. وقال الأمين العام لحزب الخير والمتحدث باسم الحزب أيتون تشيراي: “إن ميرال أكشنار تعقد مؤتمرا جماهيريا رائعا في مدينة مرسين. ولكنه لا يذاع على القنوات التليفزيونية، التي تذيع بث حي لاجتماع بمجلس رئاسة حزب العدالة والتنمية في إسطنبول. بالرغم من كل ذلك يحصل حزب الخير في استطلاعات الرأي على 70% من المشاركين، ويقول 62% من الشباب أنه سيصوتون لحزب الخير”. كما أدى نائب حزب الخير لطفي توركّان بتصريحات متعلقة بالأمر، قائلًا: “تعقد ميرال أكشنار مؤتمرا جماهيريا في مرسين، ولكن قنوات تي آر تي التي تعمل بأموال ضرائبنا غائبة، وتتعمد تسليط الضوء على أردوغان ورئيس الوزراء بن علي يلدريم حتى وإن كانوا ذاهبين للمرحاض”، على حد قوله.
