صاحب اعلان الاتحاد الكويتي لكرة القدم عن قيمة تذاكر دخول المباراة الودية التي ستجمع منتخبنا الوطني الاول لكرة القدم ونظيره الكويتي والمقررة في الخامس والعشرون من الشهر الجاري، العديد من ردود الافعال السلبية لدي اوساط الجالية المصرية في الكويت في ظل الارتفاع الملحوظ والمبالغ فيه لقيمة التذاكر على اختلاف مواقعها في مدرجات استاد الشيخ جابر الاحمد الدولي . وتبدأ اسعار التذاكر من "6 دينار كويتي" للمدرجات العليا خلف المرميين وتنتهي ب40 دينار لمدرج الدرجة الاولى، في اسعار غير مسبوقة لتذاكر المباريات التي تقام بالكويت. واكدت المصادر ان التذاكر معتمدة فقط من الشركة الراعية للمنتخب المصري " برزنتيشن " التي تشرف بدورها على كافة تفاصيل اقامة المباراة التجريبية للفراعنة ضد الازرق الكويتي و اثارت العديد من علامات الاستفهام . وربما يكون ارتفاع الاسعار بعد ما توارد من انباء لاتفاقية ابرمت بين الاتحاد الكويتي والشركة الراعية تتولى من خلاله الاخيرة كافة اجراءات تنظيم المباراة في مقابل تخصيص مبلغ مالي لنجم الكرة الكويتية المعتزل بشار عبدالله الذي يقام مهرجان اعتزاله على هامش المباراة، الامر الذي ربما يبرر الارتفاع المبالغ فيه لاسعار التذاكر . تعويض و تسعى الشركة الى تعويض تلك المخصصات من خلال ريع التذاكر، الا ان طموحها سيصطدم بالطبع بعزوف الجماهير المصرية بالكويت عن حضور اللقاء الذي منى جميع المصريين النفس بمشاهدته من مدرجات استاد جابر خاصة لكونه يواكب الاستعدادات الاخيرة لمنتخبنا الوطني للمشاركة في مونديال روسيا 2018 المقبل، ما سيكون بمثابة فرصة لمؤاذرة ابناء الجالية للاعبي الفراعنة بشكل مباشر ومشاركة فرحة التأهل وان كانت متأخرة . علامات استفهام ايضاً تتجه نحو المخصصات المالية للاتحاد الكويتي من قبل الشركة الراعية خاصة في ظل اقامة لقاء سابق بين "الازرق" والمنتخب الكاميروني بطل القارة السمراء، وحصول الاخيرة على قرابة المليون دولار نظير اقامة اللقاء الذي كان الدخول لمشاهدته بالمجان، فبدلاً من تكريم الفراعنة بالشكل اللائق من الاتحاد الكويتي بات الاول مطالباً "عبر الشركة" لتسديد التزامات مالية مقابل خوض اللقاء المؤشرات تؤكد ان الحضور الجماهيري لن يكون على المستوى المأمول خاصة في ظل عدم قدوم النجم العالمي محمد صلاح رفقة بعثة المنتخب للكويت، بالاضافة الى ان توقيت اللقاء يواكب مغادرة عدد كبير من الجالية المصرية الى مصر لقضاء الاجازة الصيفية كما ان اللقاء يقام في اجواء حارة وفي احد ايام شهر رمضان المبارك، وجميعها اسباب تشير الى ضرورة تسويق المباراة بشكل احترافي لجذب الجماهير لا الى رفع الاسعار وابعاد الجماهير، ولعل اهم المؤشرات يبقى انخفاض الاقبال على شراء التذاكر من مقر اتحاد الكرة في اليومين الاوائل لطرحها منذ الاعلان عنها امس الاول. وكان مسئولو الشركة الراعية قد أكدوا أن اسعار التذاكر مناسبة بناء على دارسة لمستويات الدخل فى الكويت , حيث أن قيمة تذكرة السينما حوالى 5 دينار , واخر حفل للفنانة أحلام كانت أقل تذكرة بملغ 35 دينار وهذا مايشير أن الجماهير ستقبل على المباراة