أم مفترية وعاشقة للرذيلة، كانت تظهر لزوجها مشاعر حب كاذبة، وتبطن داخلها أحاسيس مزيفة، الزوج عاش مخدوعًا معها. اسمها"أ.أ.ع"، عمرها 21 عامًا، كانت تطلب منه مطالب كثيرة، حتى تشغله معظم الوقت خارج المنزل ويخلو لها الجو مع حبيب القلب. كان الزوج يخرج فى الصباح باحثًا عن رزقه ليسد احتياجات زوجته وطفلته الصغيرة، أثناء ذلك كانت الزوجة تعيش ليالي الحرام مع العشيق "أ.أ"، وتقضي معه الوقت على سرير زوجها المطحون فى العمل لتعيش حياة رغدة، ولم يتخيل يومًا أن زوجته تخونه مع آخر. فى أحد الأيام، جاء العشيق لحبيبة القلب، انتظر موعد خروج الزوج لعمله، وكان يراقب المنزل عن بعد، وفور خروجه تسلل العشيق لشقة الزوجة التى رتبت المنزل وحجرة نوم زوجها لاستقبال العشيق، دخل لشقتها، قضى معها أجمل الأوقات على فراش زوجها، ولم تكن تعتقد أن طفلتها الصغيرة التى تبلغ من العمر 4 سنوات، سوف تستيقظ فى هذا التوقيت. كانت تعيش لحظات المتعة الحرام مع عشيقها، ونادت الطفلة على أمها، ببراءة شديدة، صوتها منخفض، لم تسمع الأم الغارقة فى الرذيلة، سارت الطفلة نحو حجرة أمها، فتحت الباب، شاهدت أمها بين أحضان رجل غريب، اعتقدت فى البداية أنه والدها، لكن حينما دققت النظر اكتشفت أنه رجل غريب، عادت خطوات للخلف، الخوف يسيطر عليها، الطفلة لم تعرف معنى المشهد لكنها شعرت بأحاسيس خوف وقلق، وضعت رأسها على يديها وظلت تبكي، شعرت أن والدتها تفعل شيئًا خطأ، تنادي على والدها بصوت منخفض. على الجانب الآخر، ارتبكت الأم، انتفضت من فوق السرير، ارتدت ملابسها بسرعة، العشيق كان جالسًا على السرير، ينظر لعشيقته، وهى تنهض للحاق بابنتها، لكنه أمسك بها، وطلب منها الهدوء وعدم إظهار ارتباكها للطفلة، طلب منها الجلوس معه للتفكير في طريقة للخروج من هذا المأزق، وتحدث إليها بهدوء. الأم مرتبكة، تردد كلمات "أعمل ايه؟!"، العشيق يهدئها بعض الشيء، وأخيرًا يقترح عليها التخلص من الطفلة وقتلها حتى لا تبوح بالسر لأبيها، الأم ترفض في البداية، وتعنف عشيقها، وتقول له "إزاي أقتل بنتي". العشيق يلتقط أنفاسه، يدور بينه والأم حوار ينتهى بإقناعها بقتل الطفلة، خرجت الأم، أمسكت بطفلتها، احتضنتها، تنظر فى عينيها، أمسكت برأسها وقالت لها" ماتخفيش ياحبيبتي"، وأقنعتها أنها ستذهب معها لوالدها وشراء بعض الحلوى لها، الطفلة البريئة استمعت لكلام أمها، لم تتخيل أن أمها تعد لها كمينًا للتخلص منها، اصطحبتها فى يدها، وخرجت من المنزل، أوقفت سيارة، واستقل عشيقها سيارة خلفهما، وفى منتصف الطريق وخارج قرية العراق التابعة للعامرية، اوقفت الأم السائق، نزلت هي وطفلتها، وأخذتها لمنطقة زراعات هادئة، وهناك التقت بالعشيق الذي أمسك بالطفلة، الأم تبتعد وهي تبكي، الطفلة تصرخ، تنادي على أمها، الأم تنظر لطفلتها عن بعد، احاسيس متناقضة تسيطر على الأم، هنا يكتم الشيطان أنفاس الطفلة، يمنع صوتها حتى لا يسمعه أحد، تختفى الطفلة عن أعين الأم، هنا يمسك العشيق بالطفلة ويخنقها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة وتأكد من أنها فارقت الحياة، فكبلها من اليدين والقدمين ووضعها داخل جوال، وألقاها فى مكان الجريمة ثم رحل، ليعود للأم التى كانت دموعها تنهمر من عينيها، لكنه هدأها، طلب منها أن تهدأ حتى لا يكتشف زوجها الجريمة. عادت الزوجة الخائنة لمنزلها، اتصلت بزوجها، أبلغته أن طفلتهما خرجت لشراء بعض الحلوى ولم تعد، بدأ الأب فى رحلة البحث عن طفلته لكنه لم يعثر عليها، فذهب إلى قسم شرطة العامرية، حرر محضرًا باختفاء طفلته فى ظروف غامضة وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث لكشف لغز غموض اختفاء الطفلة، فى نفس الوقت تلقى رئيس مباحث قسم العامرية بلاغًا بالعثور على طفلة مقطعة الملابس، بجوار مصرف قرية العراق، وهنا أخطر والد الطفلة للتعرف على جثة الطفلة والتأكد أنها ابنته من عدمه، وبمشاهدة جثة الطفلة تعرف الأب عليها، وبتكثيف التحريات تبين أن الأم وعشيقها وراء قتل طفلتها حتى لا يكتشف زوجها بعلاقتها مع عشيقها. ألقت مباحث الإسكندرية القبض على العشيق والأم القاتلة، وتحرر محضر بالواقعة واعترفت الأم وعشيقها بالجريمة وتم إحالتهما إلى النيابة التى أمرت بحبسهما 4 أيام على ذمة التحقيق. فريق البحث اللواء مصطفى النمر اللواء شريف عبدالحميد