المشيعون يحملون أمال فهمي إلى مثواها الأخير خيمت حالة من الحزن علي الوسط الإعلامي بعد رحيل الإعلامية القديرة آمال فهمي التي شيعت جنازتها عصر أمس من مسجد عمر مكرم شهدت الجنازة حضور فقير من الإعلاميين كان منهم نادية مبروك رئيس الإذاعة ودلال الشاطر رئيس إذاعة الشرق الأوسط ومن الإعلاميين نجوي إبراهيم ومحمود سعد ومحمد سعيد محفوظ وإبراهيم الكرداني والإذاعية منال العارف والمخرجان الإذاعيان علي عبدالعال ومحمد علي والمخرج التليفزيوني عمر زهران وعدد من عشاق الراحلة الذين تابعوا برامجها علي مدار أكثر من نصف قرن .. وسيقام العزاء بعد غد بمسجد الحامدية الشاذلية. رغم رحيل آمال فهمي إلا أنها ستظل بيننا بتاريخها الإذاعي الكبير وتلاميذها الذين تعلموا منها الكثير وتحمل السطور التالية كلمات بعض ممن تعاملوا مع آمال فهمي الإنسانة والإذاعية. • نادية مبروك: صاحبة عطاء كبير - آمال فهمي رائدة العمل الإذاعي في مصر نقدر دورها ونثمن مجهودها علي مدار سنين طويلة في خدمة الإذاعة فتاريخها يشهد لها بعدم بخلها بيوم فهي صاحبة عطاء كبير، هي رحلت عنا بجسدها أما صوتها فباق لن يمحي وسيتعلم منه كل الإذاعيين الجدد ويسيرون علي دربها فستظل آمال معلمة الأجيال حتي بعد رحيلها. أمل مسعود نائب رئيس الإذاعة : علامة فارقة - الراحلة هي بمثابة علامة فارقة في تاريخ الإذاعة في العالم كله وليست في مصر والوطن العربي فقط فقد تعلمنا منها أن الإعلام له رسالة سامية فيجب أن يكون إعلاما تنمويا ويجب أن يكون دورنا الأساسي هو أن نكون حلقة الوصل بين المسئول والمواطن. د. لمياء محمود رئيسة إذاعة صوت العرب : علمتنا الإصرار - قيمة إذاعية كبيرة تعلمنا منها الإصرار والجلد تعلمنا كيف نختار ضيوفنا فقد كان لها الفضل في استضافة أكبر الضيوف في الإذاعة المصرية منهم العالم الراحل أحمد زويل ورائد الفضاء الروسي »جاجارين» وغيرهما من الشخصيات المهمة وتعلمنا كيف ندير الحوارات معهم رحمها الله وتغمدها بواسع رحمته وإنا لله وإنا إليه راجعون. د.حسن مدني رئيس إذاعة البرنامج العام : منتهي الاحترام - لقد كنت قريبا منها علي المستوي الشخصي فقد كانت تتعامل معنا جميعا بود كبير وتقوم بنصحنا بشكل بسيط وفي المقابل كنا نعاملها بمنتهي الاحترام ليس لتاريخها وقوتها فقط بل لطبيعتها فهي كانت إنسانة رائعة خلوقة تتعامل بإحسان مع الجميع وتضحك في وجه المخطئ وتقوم بتصويب الخطأ بهدوء وفور رحيلها طوعنا برامجنا لكي نقدم لمسة وفاء لها وستتم إذاعة مجموعة من البرامج ونستضيف من خلالها كبار العمل الإذاعي للحديث عنها وستقدم إذاعة البرنامج العام مسامع بصوتها الفترة القادمة. سمير صبري : أمي التي علمتني - هي أول من أدخلتني الإذاعة بعد أن قابلتها لأول مرة أثناء تسجيل أغنية العندليب »بحلم بيك» في فيلم »حكاية حب».. وعندما علمت بإجادتي للغه الإنجليزية عرفتني علي الفنانة لبني عبد العزيز لأشاركها في البرنامج الأوروبي.. وكانت صاحبة فكرة برنامج »النادي الدولي» في الشرق الأوسط الذي قدمته بعد ذلك في التليفزيون.. فآمال فهمي كانت تعتبرني ابنها وكانت دائما تقول لي »بستني معايدتك كل عيد أم ومحتفظة بكل كروتك»... هي أستاذتي ومعلمتي ولا أجد ما أقوله سوي »الله يرحمك يا ماما ياللي علمتيني كل حاجة في الحياة». أمينة صبري بساطة الطرح : - آمال فهمي تعتبر أيقونة من أيقونات الإعلام المصري والعربي ومنَّ عليها الله بطول العمر لتؤثر علي أجيال متتالية كانت تمتلك العديد من المميزات أهمها العمق وبساطة الطرح وكانت تناقش مشاكل الناس لتصل إلي الأمي وأستاذ الجامعة. حمدي الكنيسي : أول رئيسة للشرق الأوسط - بالرغم من أنني كنت متابعا لحالة الإذاعية الكبيرة آمال فهمي وأدرك تدهور حالتها الصحية إلا أنني فوجئت وصدمت وذلك شأن العظماء والكبار مهما توقعت لهم الرحيل يأتي الخبر صدمة ويسيطر عليك الشعور بالصدمة.. آمال شخصيتها وبصمتها واضحة في الإعلام والصحافة وهي أول سيدة تتولي رئاسة إذاعة الشرق الأوسط وكانت منذ سنوات تتابع مشروع نقابة الإعلاميين وعرضت المساعدة ولكن العمر لم يسعفها. الإذاعية نبيلة مكاوي : تربينا علي صوتها. - كثير من الأجيال تربي علي صوت آمال فهمي فبرنامجها »علي الناصية» علامة من علامات الإذاعة وكانت من أوائل الإذاعيين التي تعاملت مع الناس في الشارع مع الإنسان البسيط فكانت ملكة الحوار التلقائي وكانت شخصية قوية عاصرت نجوم الفن والمجتمع وأجرت معهم حوارات تدرس. بخيت بيومي : احترام الميكروفون - الإعلام المصري فقد عبقرية إذاعية برحيل آمال فهمي فكانت تفهم الإذاعة كما لم يفهمها أحد وكانت من الممكن أن تدير الإعلام المصري علي أكمل وجه لو أخذت فرصة.. آمال فهمي تعلمت منها احترام الميكروفون وأعطتني الثقة بالنفس ورحلتي معها امتدت ل17 عاما من أحلي سنوات عمري بدأت عام 1986 حتي 2001 قدمنا خلال هذه الرحلة جميع أصناف الفوازير منها »قارئة الفنجان، علي ناصية قناة السويس، عزبة رمضان، جسم الإنسان» في النهاية رحمة الله علي الأستاذة والإذاعية الكبيرة آمال فهمي التي سأفتقدها كثيرا.