انطلقت فعاليات أعمال الملتقى الأول لمكافحة العنف ضد المرأة والذي نظمته منظمة المرأة العربية بالتعاون مع "وحدة مناهضة التحرش والعنف ضد المرأة" بجامعة القاهرة. جاء الملتقى تحت عنوان "دور الجامعات العربية في مكافحة العنف ضد المرأة" وحضره كوكبة من الأكاديميين وعدد من رؤساء وعمداء الجامعات العربية. وأعربت السفيرة مرفت تلاوي المديرة العامة للمنظمة في كلمتها الافتتاحية، عن أهمية الملتقى الذي احتضن عددا من الجامعات العربية الرائدة والتي تتميز بتجارب وخبرات حول موضوع مكافحة العنف ضد المرأة، وهنا تبرز الجامعات بصفتها فاعلا مهما في تشكيل ثقافة الشباب وقيمهم وتوجهاتهم الاجتماعية إزاء قضايا المرأة. وأكدت على أن الثقافة المجتمعية لها تأثير هام في أوضاع المرأة في المجتمعات العربية بما تشمله من أفكار واتجاهات وعادات وتقاليد وأعراف وأخلاقيات. وقال الدكتور عمرو عدلي نائب رئيس جامعة القاهرة أن الفضل الأول في إنشاء جامعة القاهرة يعود للأميرة فاطمة إسماعيل التي حملت على عاتقها التكاليف المادية لبناء جامعة القاهرة وليس هذا فحسب ومن أجل إتمام البناء تبرعت بمجوهراتها، وهذا يدل على دور المرأة الفاعل على مدار عقود في التنوير والمعرفة والاقتصاد والتنمية المجتمعية . وقال الدكتور كمال الدين حسين، رئيس الجامعة الهاشمية بالأردن؛ إن العنف ضد المرأة نتاج منظومة سلوكية انتشرت أخطاؤها في المجتمعات، وأصبحت من خلاله المرأة المعتدى عليها معاقبة اجتماعيا في كثير من الأحيان وقبولها بدور الضحية نتيجة عجزها وخوفها من الاعتراف مما تتعرض له من عنف نفسي ومادي في أوقات أخرى. واستعرضت الدكتورة نائلة شعبان حمود، عميدة كلية العلوم القانونية والسياسية والاجتماعية، تجربة تونس في مكافحة العنف ضد المرأة من خلال إرساء قوانين وقائية تقضي على ظاهرة العنف ضد المرأة حيث ينص دستور تونس الذي أقر في يناير 2014 بأن الدولة يجب ان تتخذ التدابير الكفيلة لحماية المرأة من العنف. فيما أشار الدكتور علاء عبد الحسين عبد الرسول رئيس جامعة بغدادبالعراق، أن الجامعة قامت بالعديد من الدراسات التي تناولت ظاهرة العنف ضد المرأة، وأشار إلى أن ما مر به العراق من إرهاب أثر على مكتسبات المرأة وانتشار ظاهرة العنف ضد المرأة. وتحدثت الأستاذة الدكتورة سناء ماهر طوطح، أستاذة العلوم الاجتماعية والقانون في جامعة القدس بفلسطين، أن المرأة ينبغي أن تكرم كل عام وليس يوم الثامن من شهر آذار فحسب، وأن مشكلة النساء ليست مشكلة قوانين بل مشكلة التنشئة المجتمعية الخاطئة . وأشار الدكتور مبارك سالمين مبارك أستاذ علم الاجتماع الثقافي بجامعة عدن، أشار إلى انتشار الأفكار المسبقة السلبية عن المرأة وبالتالي أثرت هذه الصورة على مسار المرأة ودورها في عملية التنمية الاجتماعية وعرض دور جامعة عدن في الوقاية من ظاهرة العنف ضد المرأة.