ألونسو يتوسط ويبر وڤيتيل على منصة التتويج بعد منافسات عديدة ومقاومة عنيفة من جانب الألماني سيباستيان ڤيتيل سائق ريد بل إستطاع الاسباني فرناندو ألونسو سائق فيراري أن يقتنص سباق سنغافورة الكبري- الجولة الخامسة عشر - علي حلبة مارينا باي وذلك بعد سباق مليء بالحوادث ليعزز اماله في احراز لقبه الثالث في بطولة العالم للفورميولا وان ليسجل ثاني انتصاراته علي التوالي والرابع له هذا الموسم متفوقا علي سائقي ريد بل رينو الألماني سيباستيان ڤيتيل والاسترالي مارك ويبر. وجاء الاسترالي مارك ويبر ومتصدر الترتيب العام في المركز الثالث بالسباق ليوسع الفارق مع أقرب منافسيه الي 11 نقطة مع تبقي اربع جولات علي نهاية الموسم والذي يمتلك 202 نقطة مقابل 191 نقطة لألونسو الذي تقدم للمركز الثاني في الترتيب العام بعد فوزه بسباقي ايطاليا وسنغافورة وخرج ويبر سالما بعدما احتكت سيارته مع البريطاني لويس هاميلتون سائق ماكلارين وأحد المنافسين علي اللقب الذي خرج من السباق بعد هذا الحادث.. وتراجع هاميلتون الي المركز الثالث بفارق تسع نقاط عن ألونسو ويتقدم بنقطة واحدة علي ڤيتيل صاحب المركز الرابع فيما يحتل چنسون باتون بطل العالم وسائق ماكلارين المركز الخامس برصيد 177 نقطة. وكان ألونسو قد فاز بأول سباق يقام في سنغافورة عام 2008 مع رينو بعدما تعمد زميله البرازيلي نيلسون بيكيت الابن التسبب في حادث وهو ما أجبر سيارة الامان علي النزول الي الحلبة ومنح الفوز للسائق الاسباني. ونزلت سيارة الامان أرض الحلبة مرة أخري لكن ألونسو قاد سيارته ببراعة ليتصدي لمحاولات ڤيتيل طوال السباق الذي استمر 61 لفة تحت الاضواء الكاشفة في شوارع سنغافورة. وبعد منافسة شرسة استمرت أقل من ساعتين بقليل تجاوز ألونسو بطل العالم مرتين خط النهاية متقدما بفارق 0.6 ثانية فقط علي ڤيتيل الذي بدأ السباق من الصف الامامي بجانب سائق فيراري. وبعدما انطلق من المركز الخامس كان ويبر الفائز الاكبر في سباق سنغافورة بعدما غامر بالدخول الي غرفة الصيانة في وقت مبكر عند نزول سيارة الامان في اللفة الثالثة ثم شق طريقه بعد ذلك ليستحق الصعود الي منصة التتويج. لكن هاميلتون كان الخاسر الاكبر في سباق سنغافورة بعدما انسحب للمرة الثالثة في اربعة سباقات. واعتقد هاميلتون انه تجاوز ويبر عند المنعطف السابع مع خروج سيارة الامان من الحلبة في المرة الثانية لكنه وجد نفسه يتوقف بعد احتكاك بسيارة سائق رد بل. وقال هاميلتون "لست متأكدا مما حدث. كان ويبر في الجانب الاخر من الرؤية لذلك لم أكن أعلم انه ما زال هناك." واضاف "كل ما أعلمه اني ذهبت في طريقي ولم أشاهد اي شخص بجانبي ثم علمت بعد ذلك ان اطار سيارتي انفجر وهذا ما حدث.". وانتهي السباق بحادث اخر عندما توقف الفنلندي هايكي كوفالاينن سائق لوتس بسيارته في جانب المضمار بعدما اشتعلت فيها النيران. وقفز كوفالاينن من سيارته التي خرج منها الدخان وألسنة اللهب ثم أخمد النار بنفسه باستخدام مطفأة حريق قطع ألونسو الذي انطلق للمرة الثانية علي التوالي هذا الموسم من المركز الأول اللفات ال 61 البالغة مسافتها 309.316 كم بزمن 1.57.53.579 بمعدل سرعة وسطي 157.422 كم/ساعة وتقدم علي سائقي ريد بل رينو الألماني سيباستيان ڤيتيل والاسترالي مارك ويبر الذي اصطدم مع البريطاني لويس هاميلتون سائق ماكلارين - مرسيدس في اللفة 36 مما أدي إلي خروج الأخير من المنافسة بعد تعرض سيارته لعطل ميكانيكي. وقع الحادث عندما حاول هاميلتون بطل 2008 وثاني ترتيب بطولة العالم قبل هذه المرحلة تخطي ويبر متصدر الترتيب العام الذي كان بدوره يهم لتخطي إحدي السيارات المتأخرة. وسار هاميلتون رابع السباق وويبر الثالث جنبا إلي جنب حتي المنعطف التالي حيث كان الاسترالي من الداخل فعاد واصطدم بالبريطاني الذي اضطر إلي الخروج بعد عدة مئات من الأمتار. وكانت انطلاقة السباق عادية وطبيعية، بيد ان عطلا طرأ علي سيارة فريق فورس إنديا التي يقودها الإيطالي فيتانطونيو لويتزي في اللفة الثانية وتوقفها علي الحلبة ما أدي إلي دخول سيارة الأمان التي بقيت عدة لفات. واستغل معظم السائقين هذا الموقف بالدخول إلي غرف الصيانة واستبدال الإطارات الطرية بأخري متوسطة الصلابة مع توقع قرب هطول الأمطار علي الحلبة واحترام نظام وتسلسل الانطلاق. وبقي ألونسو، بطل 2005 و2006 مع فريق رينو، متصدراً حتي اللفة 33 عندما ترك مركزه للألماني نيكو روزبرج (مرسيدسGP ) عندما دخل إلي غرفة الصيانة مرة ثانية لتغيير الإطارات قبل أن يستعيده ويحرز المركز الأول للمرة الثانية علي التوالي. شهد السباق عدة انسحابات لاسباب مختلفة بدأها فيتانطونيو تبعه مواطنه يارنو تروللي (اللفة 28) والبرازيلي برونو سينا (اللفة 30) والياباني كاموي كوباياشي (31) والنمساوي كريستيان كلين (32) وهاميلتون والالماني نيك هيدفيلد الذي عاد إلي المشاركة بدلا من الاسباني بدرو دي لا روزا ضمن فريق ساوبر (37)وأخيرا الألماني تيمو جلوك (50). ورفع ويبر رصيده إلي 202 نقطة، واستفاد من خروج مطارده السابق هاميلتون فوسع الفارق بينه وبين مطارده الحالي ألونسو من 5 إلي 11 نقطة بينما وقف رصيد البريطاني عند 182 نقطة.
