قال رئيس المجلس الوطني السوري المعارض برهان غليون الخميس إنه يجب على المراقبين العرب اثبات وجودهم أو مغادرة سورية. ودعا غليون الدول الغربية إلى تأسيس منطقة آمنة على الأراضي السورية وفرض منطقة حظر طيران أيضاً. وأعرب غليون عن أمله في أن تتولى الاممالمتحدة مهمة جامعة الدول العربية بشأن الأزمة السورية. لكنه إشار إلى أن تطورات الأوضاع في سوريا لن تتطلب عملاً بحجم مهمة الناتو التي قام بها في ليبيا. كما طالب قائد "الجيش السوري الحر" العقيد رياض الاسعد جامعة الدول العربية بسحب مراقبيها من سوريا واعلان فشل مهمتهم. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن الأسعد قوله "نتمنى من العرب ان يعلنوا (في اجتماع اللجنة الوزارية العربية المقرر الاحد) ان مبادرتهم فشلت والا يعود المراقبون إلى سوريا". واضاف الاسعد، الذي يتخذ من تركيا مقرا له، "نتمنى من الجامعة ان تتنحى جانبا وتعهد بالمسؤولية إلى الاممالمتحدة لانها اقدر على حل الامور"، مشيرا الى ان "عدد الشهداء تضاعف منذ دخول المراقبين". "مساعدة فنية" الشيخ حمد بن جاسم تأتي تصريحات الشيخ حمد بعد عشرة أيام من نشر المراقبين العرب وتأتي هذه التصريحات من قبل المعارضة السورية بعد ساعات من إشارة رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني إلى احتمال طلب "مساعدة فنية" من الأممالمتحدة بخصوص عمل بعثة المراقبة التابعة لجامعة الدول العربية. وقال بن جاسم، عقب لقاء مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي-مون، "ناقشنا مع السكرتير العام تحديدا تلك المشكلة وجئنا الى هنا للحصول على المساعدة الفنية والوقوف على الخبرة التي تتمتع بها الأممالمتحدة، لأنها المرة الأولى التي تشارك فيها جامعة الدول العربية بإرسال مراقبين وثمة بعض الأخطاء"، حسبما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية. ويرأس بن جاسم اللجنة الوزارية العربية بشأن سوريا التي ستجتمع الاحد في القاهرة للاطلاع على تقرير رئيس بعثة المراقبين. يذكر أن المراقبين العرب وصلوا إلى سوريا في 26 من ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بعد ما يقرب من عشرة اشهر على المظاهرات التي تشهدها سوريا للمطالبة بتنحي الرئيس بشار الأسد. وكان عدد من الناشطين السوريين المعارضين وجهوا انتقادات إلى أداء بعثة المراقبين العرب ووصفوها "بقلة المهنية". وقالت التنسيقيات المحلية التي تشرف على التعبئة الميدانية أن 390 شخصا قتلوا منذ بدء مهمة المراقبين في 26 ديسمبر/ كانون الاول الماضي. "تقييم الوضع" متظاهر في مواجهة القوات الأمنية في حمص تتواصل المظاهرات لما يقرب من عشرة أشهر في سوريا وأضاف بن جاسم ان الجامعة العربية ستقرر بشأن "امكانية استمرار البعثة ام لا، وكيف يمكننا مواصلة تلك المهمة؟"، وذلك بعد "تقييم جميع جوانب الوضع"، على حسب قوله. واعتبر ان "وقف أعمال القتل وسحب القوات واطلاق سراح المعتقلين والسماح لجميع وسائل الاعلام الدولية بدخول البلاد يقع على عاتق الحكومة السورية" وليس الجامعة العربية. وتأتي تصريحات رئيس الوزراء القطري قبيل ساعات من مباحات من المتوقع أن يجريها جيفري فيلتمان مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى الخميس مع مسؤولين في الجامعة العربية بشأن الوضع في سوريا. وفي هذه الاثناء تزايدت الضغوط الأمريكية على دمشق، حيث دعت واشنطن إلى توحد المجتمع الدولي من أجل "تطلعات الشعب السوري". وقال غاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض "نريد أن نري المجتمع الدولي واقفا مع بعضه البعض متحدا لدعم التطلعات المشروعة للشعب السوري". وأدان كارني أعمال العنف التي اتهم النظام السوري بممارستها ضد المتظاهرين، مضيفا أن سوريا لم تحترم التعهدات التي حددتها بعثة مراقبي الجامعة العربية. إطلاق سجناء وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فكتوريا نولاند، اعربت عن قلق بلادها من استمرار العنف في سورية. وأضافت في تصريحات أمام الصحفيين "مبعث قلقنا أنَّ النظام السوري لم يف بكل الالتزامات التي قدَّمها للجامعة العربية حين قبل اقتراحها قبل نحو تسعة أسابيع. وعلى سبيل المثال لم يتوقف العنف، فهو أبعد ما يكون عن ذلك." على صعيد متصل، اعلنت وسائل إعلام سورية رسمية إطلاق سراح 552 سجينا اعتقلوا بسبب مشاركتهم في المظاهرات التي تشهدها البلاد منذ ما يقرب من عشرة اشهر. وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أن السجناء المفرج عنهم هم الذين "لم تتلطخ أياديهم بالدماء". ويأتي إطلاق سراح السجناء بالتزامن مع نشر بعثة المراقبة التابعة لجامعة الدول العربية التي تهدف للوقوف على حقيقة الأوضاع في البلاد.