اكد د.محمد بديع المرشد العام للاخوان المسلمين ان انتصار الثورة الليبية يجب أن يكون درسا لكل المستبدين، خصوصا أولئك الذين لا يزالون يستبيحون دماء شعوبهم ويحاولون قهر إرادة تلك الشعوب وإجهاض ثوراتها، فالشعوب هي المنتصرة – بإذن الله – في النهاية مهما طال الزمن وعظمت التضحيات، والمستبدون ذاهبون ، وعليهم أن يرحلوا قبل أن يعم الخراب وتحترق البلاد ويهلك العباد . واكد د.بديع - فى تصريح له الاثنين -ان هذا العصرهو عصر الحريات والقضاء على الطغاة فالشعوب متى تحركت وقدمت التضحيات فلن تقف في وجهها قوة. وأشارالى إن الإخوان المسلمين يقدمون خالص التهاني للشعب الليبي، كما قدمت التعازي في الشهداء الأبرار الذين بذلوا أرواحهم لإنقاذ أهلهم ووطنهم من القهر والإذلال. وذكرت الجماعة فى بيان رسمى صدر بعد ظهرالاثنين " لقد سقط طاغية جديد حكم بلده بالحديد والنار والبطش والإرهاب والسجون والمعتقلات والمشانق والاغتيالات لأكثر من أربعين عاما حتى ثار عليه شعبه ثورة سلمية في بدايتها فإذا به يدك المدن بالطائرات والدبابات وراجمات الصواريخ فحمل الشعب السلاح القليل والخفيف يدافع عن نفسه ويقدم آلاف الشهداء على مدى ستة أشهر حتى من الله عليه بالنصر في شهر رمضان المبارك وهو نعمة وآية من آيات الله." ودعا البيان الليبيين الى ان يتركوا للقضاء العادل الفصل في أمر المجرمين والفاسدين والالتفات إلى وحدة الصف ولم الشمل والتوجه إلى بناء الدولة بمؤسساتها وأجهزتها ووثائقها الدستورية والقانونية واقتصادها ونهضتها فالبناء أصعب كثيرا من الهدم . وأوضح انه بناء على ذلك فانه يجب على الثوار في ليبيا وكل مكان أن يتيقظوا لحماية ثوراتهم ممن وصفهم ب" ساراقى الثورات" ،مؤكدا إن الشعوب الثائرة إنما تثور من أجل الاستقلال والحرية والكرامة ومن ثم لا يمكن أن تخلع طاغية محليا لتستبدل به طغيانا أجنبيا ولذلك يجب الحفاظ على العزة القومية في وجه أي تدخل أجنبي مع الحفاظ على العلاقات الطيبة المتوازنة خصوصا مع الدول التي دعمت الثورة.